زاد الاردن الاخباري -
قال الأستاذ الدكتور #حسين_الخزاعي الخبير الاجتماعي ردا على تصريح #وزير #المالية الدكتور #محمد_العسعس بأن #ارقام #البطالة تجعلهم لا ينامون ، ليس المهم أن لا تناموا المهم أن تجدوا حلولا ويتم تنفيذها ونراها على أرض الواقع ويلمس نتائجها ابناء المجتمع .
وأوضح الخزاعي في تصريح خاص بسواليف اليوم الخميس ، أن أرقام البطالة في الأردن أصبحت خطيرة جدا ، وبالرغم من تحذيراتنا في أوقات سابقة وكثيرة ومتعددة ومنذ سنوات طويلة ، إلا أن مشكلة البطالة لا يتم إيجاد الحلول لها ،ولا أخذها على محمل الجد ، من جميع الحكومات الأردنية التي تحملت مهام المسؤولية في الأردن منذ أكثر عشرين عاما .
وأضاف الدكتور الخزاعي، أن نسبة #البطالة في #الأردن في عام 2010 كان 11% فقط، ولكن وللأسف الشديد ، فإن المعدل العام للبطالة في الأردن بلغ 25% ، ولكن الأخطر من ذلك هو نسبة البطالة بين فئة الشباب من 15 – 25 سنة ، وهي الفئة الأكثر إنتاجا وعطاء وحيوية ، والأكثر بحثا عن العمل .
وبين أيضا أن البطالة بين المتزوجين في الأردن هي التي تدق #ناقوس #الخطر، حيث بلغت .27.4% ، والبطالة بين فئة الشباب بلغت 50% .
وقال الدكتور حسن الخزاعي ، أن مكمن خطورة البطالة في الأردن عندما يكون 79 % من الإناث المتعلمات والحاصلات على درجة البكالوريوس فأكثر ، عاطلات عن العمل . وهذه هي القوة الخطيرة المعطلة في الأردن ، إضافة إلى فئة الذكور ، وعندما نتحدث عن فئة الحاصلين على درجة البكالوريوس فأكثر من المعطلين ، فهذا يعني أن الرقم خطير جدا ، ويجب التوقف عنده .
وزاد، أن الأرقام التي تصاحب البطالة في الأردن والخطيرة أيضا ، هي #أرقام #الفقر ، حيث في عاد 2020 تقدم حوالي 900 ألف طلب جديد لدعم الخبز ، وعندنا من عام 2019 ، 400 ألف طلب لدعم الخبز ، وبحسبة بسيطة فهذا يعني أن مليون و 300 ألف طلب تقدموا لدعم الخبز ، متسائلا : ماذا فعلتم لهم ؟ ، وهذه هي أرقام الفقر الخطيرة ، إضافة إلى أرقام البطالة بين المتزوجين .
وبين الدكتور الخزاعي أن الاناث هن من يدفعن ثمن البطالة في الأردن ، وهناك أكثر من ١٣٠ الف فتاة أعمارهن فوق ال ٣٠ سنة لم يتزوجن ، لأن من اهم شروط الزواج ان تكون الزوجة عاملة ومتعلمة ، وأن هناك ربع مليون شاب وفتاة تجاوزا الثلاثين من العمر ولم يتزوجوا ، وهذا فيه خطورة كبيرة على المجتمع .
وأوضح أيضا أنه في شهر شباط الماضي من العام الحالي، بلغ عدد طلبات التوظيف في ديوان الخدمة المدنية ، ٤٢٣ الف طلب ، والرقم الحالي مع الخريجين الجدد سيكون بحدود ٥٠٠ الف ، أي نصف مليون طالب وظيفة ينتظر دوره للتوظيف ، والرقم بازدياد .
وأشار الدكتور الخزاعي إلى أن من اهم الآثار الناجمة عن البطالة تتمثل في انتشار الجرائم الاقتصادية الواقعة ضد المال ، حيث تشكل ثلثي الجرائم في الأردن ،إضافة إلى مشاكل التسرب المدرسي ، وعمالة الأطفال والطلاق والعنف الأسري والمجتمعي والانتحار وعدم الاستقرار النفسي والأسري ، وانتشار الفواحش في المجتمع ، وضعف سلطة الأب ، وعدم قدرته على السيطرة على الأبناء والأسرة بشكل عام، إضافة الى الغضب والعصبية والتوتر في تعامل أفراد المجتمع مع بعضهم ، وسهولة إغواء الشباب العاطلين عن العمل ، وانحرافهم واللجوء الى العمل في ترويج المخدرات وتعاطيها ، والسرقات والعنف المجتمعي.
وتابع الخزاعي قائلا، أن العاطل عن العمل همه الحصول على وظيفة او فرصة عمل ، وأن الاردنيين تخلوا منذ سنوات عن ثقافة العيب وهناك جامعيون يعملون في كافة الحقول والمهن، سواقبن وحتى عمال في ورشات بناء ، والخطير جدا أيضا أن نصف الوافدين في الاردن عاطلين عن العمل ، وهذا أمر مقلق اجتماعيا وأمنيا واقتصاديا ,
يذكر أن وزير المالية الدكتور محمد العسعس قال اليوم خلال ندوة عقدها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن ، أن أرقام البطالة العامة ارتفعت، إلى ما يقرب من 25 في المائة في الربع الأول من هذا العام، مشيراً إلى أن معدل البطالة بين الشباب “اليافعين” وصل إلى 50%.
وقال العسعس أمام الحضور: “هذه الأرقام تجعلنا مستيقظين طوال الليل”.