زاد الاردن الاخباري -
قال السفير الألماني في عمان بيرنهارد كامبمان، انه من المرتقب عقد اجتماع بين الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، ووزارة التخطيط والتعاون الدولي الاردنية خلال الفترة من 25 إلى 27 تشرين الاول الحالي في برلين، لمناقشة تخصيص التزامات جديدة للأردن للعام الحالي.
واوضح السفير ان الاردن يمكن ان يكون محورا للإنتاج والتصدير الى دول المنطقة، لما يتمتع به من استقرار امني وموقع جغرافي، مبينا ان بلاده ستدعم الاردن ليكون مصدرا منافسا في الاسواق العالمية.
واشار الى ان بلاده مستمرة في دعم الاردن في التحديات التي يواجهها بسبب أزمة اللاجئين وتغير المناخ، حيث تركز المشاريع المشتركة على مجالات المياه وخلق فرص العمل والتدريب التقني والمهني والتعليم ودعم اللاجئين والأردنيين الاكثر حاجة في المخيمات والمجتمعات المضيفة.
واضاف ان المانيا ساهمت بأكثر من 905 ملايين يورو لدعم الاردن منذ بدء الازمة السورية عام 2012 عند استقباله اللاجئين، ومساعدته في المجالات الغذائية والحماية والرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي، مبينا ان بلاده خصصت حتى العام الحالي 118 مليون يورو من المساعدات الإنسانية للاجئين في الاردن.
واشار الى انه في عام 2020، بلغت الالتزامات الالمانية الجديدة للمشاريع المشتركة مع الاردن في هذه المجالات ما يقارب الـ 400 مليون يورو.
وقال ان المانيا التي تعد ثاني اكبر مانح للأردن تدرك حجم التحديات التي يواجهها خاصة في ظل الازمات التي تشهدها دول الجوار واستقباله لأعداد كبيرة من اللاجئين، بالإضافة الى تأثير جائحة كورونا عليه، الامر الذي دفعنا لزيادة دعمه لتلبية التزاماته واحتياجاته.
واشار الى انه منذ بداية الجائحة، قامت المانيا بتعديل البرامج الحالية وقدمت 78.5 مليون يورو إضافية من التمويل الإنساني والتنموي لدعم الأردن في التعامل مع تأثير كورنا، كما ساهمت في إيصال437 الف جرعة لقاح للأردن خلال العام الحالي، في إطار منصة التطعيم العالمية "كوفاكس".
وحول التعاون التجاري بين البلدين، بين السفير انه يمكن توسيع وجود الشركات الألمانية في الأردن التي عادة ما تتواجد من خلال وكلاء عامين محليين أو إقليميين، باستثناء شركة فيليدا التي تزود منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من موقع إنتاجها المتنوع في الأردن. واشار الى أن صادرات ألمانيا الى الأردن عام 2020 بلغت قيمتها 633.36 مليون يورو، وبلغت وارداتها من الأردن 35.3 مليون يورو، مؤكدا أن ألمانيا تعتبر الشريك التجاري الأهم للأردن في الاتحاد الأوروبي.
وحول التعاون الثقافي، اوضح علاقة البلدين في المجال التعليمي والثقافي المتبادل من خلال الجامعة الاردنية الالمانية التي تقوم بإرسال طلابها لقضاء جزء من مدة دراستهم في المانيا، لافتا الى انه من الممكن ان يلعب هؤلاء الطلبة دورا مهما في تعزيز العلاقات بين البلدين.
واشار الى تزايد اعداد السياح الالمان الى الاردن اخيرا، كما ان هناك امكانية للتعاون في المجال الطبي خاصة وان المانيا منتجة للمعدات والتجهيزات الطبية وان الاردن يمكن ان يكون محورا في المنطقة لاستقبال المرضى وتقديم الخدمات الطبية.
واكد السفير، ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يعد شريكا مهما، وهو من الدول القليلة التي تلعب دورا ايجابيا مهما في المنطقة، كما يعد بوابة المنطقة، ما يجعلنا نحرص على استمرار التعاون والتشاور معه لضمان استقراره والتعامل مع تطورات الاحداث.
وذكر ان هناك تعاونا وتنسيقا وتشاورا وتبادلا مستمرا للزيارات بين البلدين على مختلف المستويات وفي مجال مكافحة الارهاب والتحديات الخارجية.
وبشأن القضية الفلسطينية، أكد اهمية الدور الذي تلعبه مجموعة ميونخ التي تضم الاردن ومصر وفرنسا والمانيا لمتابعة مستجدات القضية الفلسطينية وجهودها لإعادة اطلاق مفاوضات جادة لتحقيق السلام العادل والدائم، مشيرا الى ان المجموعة تؤمن بان السلام خيار استراتيجي وضرورة لأمن المنطقة والعالم، وقد اجتمعت في فترة صعبة للتأكيد بان الامل لم يفقد وان المجتمع الدولي ما يزال معنيا بإعادة المفاوضات القادرة على تحقيق تقدم في مسار السلام.
ولفت الى انه وبالرغم من عدم وجود اشارات ايجابية في الوقت الحالي بخصوص اعادة اطلاق فوري للمفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، وعدم مقدرة اللجنة الرباعية في الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية أو أعلى لبعض الوقت، الا اننا نامل بانتهاء الجمود وعودة المحادثات.
وقال إن المانيا تعتبر ان الاحتلال هو "احتلال" وان المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية طبقا للقانون الدولي، وان أي تغييرات على خطوط الرابع من حزيران 1967 يجب أن تكون ناتجة عن اتفاق تفاوضي بين الطرفين.
وعرض للجهود التي تبذلها ألمانيا بهذا الصدد، خاصة وأن ألمانيا لديها قنوات اتصال مع الجانب الاسرائيلي وتعمل على امكانية اعادة اطلاق المفاوضات من جديد.
وذكر أن بلاده قدمت أكثر من 200 مليون يورو من المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
يذكر ان العيد الوطني لألمانيا هذا العام، يتزامن مع الانتخابات الديمقراطية التي جرت الاحد الماضي لتشكيل حكومة جديدة منتخبة، كما ان يوم الثالث من تشرين الأول هو يوم الوحدة الألمانية، وفيه يتم الاحتفال بمناسبة إعادة توحيد ألمانيا، وهو يمثل بذلك العيد الوطني للبلاد ويوم عطلة رسمية.