زاد الاردن الاخباري -
استقبل مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري ، السبت ، بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، الدكتور بشر الخصاونة، رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية، والوفد المرافق له، في إطار زيارته الرسمية لمصر بهدف تعزيز فرص التعاون الثنائي بين البلدين.
وعبر رئيس الحكومة بشر الخصاونة وفي مستهل كلمته، عن مشاعر الود التي دوما ما يلمسها، والترحيب الكبير من جانب المسؤولين في جمهورية مصر العربية، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، وجميع أعضاء الحكومة، موجها الشكر بالإنابة عن الوفد المرافق له، وكذلك عن الدبلوماسيين الأردنيين الذي يعيشون على أرض مصر على حسن الاستقبال، وكرم الضيافة الذي يلقونه من جانب المسؤولين المصريين.
وقال رئيس الوزراء الأردني، إنني أستطيع القول بالإنابة عن الدبلوماسيين الأردنيين، أنهم يشرفون بالعيش على أرض الشقيقة جمهورية مصر العربية، وأن هذا الشعور كان يختلجه أيضا عندما كان مندوبا دائما للأردن في جامعة الدول العربية لمدة 5 سنوات، وكذلك عندما كان سفيرا لبلاده في مصر، مؤكدا أن هذا التمثيل الدبلوماسي للمملكة يختلف كثيرا عن كل أنماط التمثيل الدبلوماسي في أي مكان آخر، حيث إنه يشعر بأنه خرج من بلده ليأتي إلى بلده أيضًا، وبأن الأبواب المصرية مفتوحة أمامنا دوماً، وهذا ما نشرُف به ونستشعره جميعا في الأردن، بدءا من صاحب الجلالة الهاشمي الملك عبدالله بن الحسين المفدى، عاهل المملكة الأردنية، مرورا بكل مسؤولي الحكومة الأردنية والدبلوماسيين، وأيضًا شعبيْنا الشقيقيْن، كما أكد الدكتور بشر الخصاونة أن لمصر مكانة كبرى في قلب جلالة الملك عبد الله؛ قيادة وشعبا، كما تحظى مصر بمكانة الشقيقة الكبرى في قلب كل مواطن أردني.
الخصاونة: نستدعي هذه التجربة العملاقة في ضوء التحديات التي تواجه المدن الكبرى بالأردن
كما أكد الخصاونة، على العلاقة الطيبة التي تجمعه بالدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، مؤكدا اعتزازه بهذه العلاقة، كما عبر عن اعتزازه أيضًا بالعلاقة الطيبة ومشاعر الأخوة مع اللواء محمد أمين، الذي لم يبخل عليه بالنصيحة، وقدم له يد العون في الأمور التي تطلبت ذلك، كما لم يبخل عليه بالمشورة الطيبة.
وتطرق رئيس الوزراء الأردني، خلال حديثه، عن اللقاء الذي جمع بين قيادتي البلدين؛ الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأخيه الملك عبد الله بن الحسين، منذ ما يزيد على الشهر ونصف الشهر، وحضره كل من رئيسي وزراء البلدين، مشيرا إلى أنه جرى الحديث بين قيادتي البلدين، في هذا اللقاء، حول التجربة المصرية الرائدة في تنفيذ المشروعات القومية الكبرى، ولاسيما المشروعات الإنشائية، وكان الحديث منصبًا بصفة أساسية على مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، والذي اعتُمد كنموذج مصري، والذي لم يكن سوى حبر على ورق في 2016، لكن ذُهلت اليوم وأنا أرى هذه المشروعات العملاقة، ونحن نغبطكم على ما وصلت إليه العاصمة الإدارية الجديدة من مراحل متقدمة.
كما عبر رئيس الوزراء الأردني عن انبهار جميع مرافقيه من حجم البنية التحتية الذى يتم تنفيذه حاليا في ربوع مصر، والمستوى المتقدم للغاية الذي يتم تنفيذها به، وخاصة الطرق والمحاور الكبرى الجديدة المؤدية إلى العاصمة الإدارية، ونحن نحاول أن نستدعي ونستفيد من هذه التجربة العملاقة، ولا سيما في ضوء التحديات التي تواجه المدن الكبرى في المملكة الأردنية، ومنها العاصمة عمّان ومدينة الزرقا، التي أصبحت الزيادة السكانية مضطردة بها، والتي من المتوقع أن تتطلب أن ننتقل إلى مركز حضري.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور بشر الخصاونة إلى أن الانتقال إلى مركز حضري جديد في المملكة الأردنية يتطلب توفير إطار ممكن وجاذب، مؤكدا أن النموذج المصري شجع على إقامة هذه الأنماط العمرانية الناجحة، مستغلاً بشكل أساسي المورد الطبيعي السيادي للدولة وهو أراضي الدولة وتنمية قيمتها لتصبح تجربة ناجحة في إطار استدعاء الاستثمار بعد ذلك، وارتفاع القيمة العقارية لهذه الأراضي، بعد تطوير الخدمات الأساسية والبنية التحتية من قبل الدولة.
وقال رئيس الوزراء الأردني: نرى اليوم برؤى العين نموذجا فيه إنجاز واضح ملموس ومثير للإعجاب، ونود أن نتعلم من هذه التجربة ونستفيد منها، موجها كل الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي عبر لأخيه جلالة الملك عن كل الاستعداد لوضع التجربة المصرية الناجزة والمستمرة أمامنا لنستفيد منها ولنستطيع أن نوائم عناصرها، ونستفيد من الخبرات المصرية في مجال المشروعات الكبرى.