زاد الاردن الاخباري -
نشرت حركة طالبان مئات الانتحاريين على حدود أفغانستان، وفقا لما اعلنه مسؤول في الحركة، فيما يبحث الجيش الاميركي عن سبل للاتصال بأقرباء مدنيين قتلوا في آخر ضربة جوية نفذها في كابول من اجل تعويضهم.
وقال نائب حاكم ولاية بدخشان المجاورة مع الصين وطاجيكستان. نصار أحمد أحمدي، لوسائل إعلام محلية السبت، إن "طالبان جهزت كتيبة حصرية من المفجرين الانتحاريين ستنتشر على حدود أفغانستان خاصة في إقليم بدخشان".
وأوضح أن الكتيبة الحصرية تحمل اسم "جيش منصور" وهي نفس المجموعة التي نفذت في الماضي هجمات انتحارية في مناطق سيطرة قوات الأمن التابعة للحكومة الأفغانية السابقة في ظل الوجود الأمريكي.
وصرح أحمدي: "لو ما كانت هناك هذه الكتيبة لكانت هزيمة أمريكا أمرا مستحيلا. كان هؤلاء الرجال الشجعان يرتدون سترات مفجرة ويفجرون القواعد الأمريكية في أفغانستان. هؤلاء أناس بلا خوف حرفيا".
وأكد نائب حاكم الولاية أن "طالبان" كانت قد خصصت، قبل أسبوع واحد من سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابل في أغسطس الماضي، 500 مهاجم انتحاري للعمليات الخاصة، موضحا أنه بجانب العمليات التفجيرية في القواعد العسكرية قامت نفس الكتيبة الانتحارية بالمساعدة في السيطرة على ولاية بنجشير.
ولفت أحمدي إلى أن الكتيبة مجهزة بجميع المعدات والمركبات ولديها امتيازات أكثر من مقاتلي "طالبان" الآخرين.
غارة كابول
من جهة اخرى، قال مايك هوارد المتحدث باسم البنتاغون إن الجيش الأمريكي يبحث "بنشاط" عن سبل للاتصال بأقارب المدنيين الأفغان الذين قتلوا في الضربة الجوية على كابل، للتعبير عن التعازي ودفع تعويضات.
وأوضح في حديثه مع الصحفيين أن "وزارة الدفاع، بالتنسيق مع الوزارات والإدارات الأمريكية الأخرى، تدرس بنشاط خيارات مختلفة لإنشاء خط اتصال مباشر مع الأقارب الباقين على قيد الحياة"، مضيفا أن العملية معقدة بسبب غياب العسكريين أو الدبلوماسيين الأمريكيين في أفغانستان.
ولفت إلى أن السلطات الأمريكية ستحدد الطريقة الأنسب لتقديم التعازي، وما يصاحبها من دفع التعويضات اللازمة.
يذكر أن عائلة أحمدي الأفغانية خسرت عشرة من أفرادها، منهم ستة أطفال، جراء الضربة التي استهدفت سيارة موظف إغاثي متعاون مع شركة إغاثية أمريكية خاصة لدى عودته إلى منزله، بسبب خلوص العسكريين الأمريكيين إلى استنتاج خاطئ مفاده أن السيارة تعود لعنصر في تنظيم "داعش".
وأعترف البنتاغون لاحقا بأن غارته كانت "خطأ مأساويا" ولم تكن لدى أي من الضحايا علاقة مع "داعش".