تظاهرات رافضة لمشاركة البعثيين في الانتخابات العراقية
زاد الاردن الاخباري -
تظاهر آلاف العراقيين الأحد 7-2-2010 في بغداد كما في النجف والبصرة جنوباً احتجاجاً عى محاولات إشراك مرشحين استبعدوا للاشتباه في علاقتهم بحزب البعث المنحل، في الانتخابات التشريعية القادمة المقررة في السابع من آذار (مارس).
وفي بغداد تجمّع مئات بينهم نساء وشيوخ عشائر ورجال دين عند مبنى المحافظة بوسط العاصمة لإعلان رفضهم ترشح أعضاء سابقين في حزب البعث المنحل ومشاركتهم في الانتخابات القادمة.
وقال محافظ بغداد، صلاح عبدالرزاق، في كلمة ألقاها خلال التظاهرة "سنبدأ حملة لعزل البعثيين من جميع الدوائر في جميع المحافظات، يجب أن لا يبقى اي بعثي" في دوائر الدولة.
وأضاف "لن نقبل بعودتهم ونرفض كل المؤامرة ضد تطبيق القانون" في إشارة لقرار هيئة التمييز البرلمانية.
وكانت "هيئة المساءلة والعدالة" التي حلت مكان هيئة اجتثاث البعث رفضت طلبات 517 مرشحاً بتهمة الانتماء أو الترويج لحزب البعث المنحل والمحظور دستورياً، لكنها عادت ووافقت على قبول 59 منهم.
وقررت الهيئة التمييزية السماح للمرشحين المستبعدين بالمشاركة في الانتخابات على أن تنظر في ملفاتهم بعد انتهاء عملية الاقتراع.
وحملت معظم اللافتات التي رفعها المتظاهرون توقيع حزب الدعوة تنظيم العراق الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، وكتب على إحداها "عشائر العراق لن تقبل بعودة البعثيين الى السلطة" و"كلا كلا للبعثيين والصداميين".
ودعا المالكي الخميس الى اجتماع عاجل للبرلمان اليوم الاحد لبحث قرار هيئة التمييز الذي اعتبره غير دستوري وغير قانوني.
وقالت حمدية فالح الخمسينية المشاركة في التظاهرة "نحن أرامل وأمهات اليتامى بسبب جرائم النظام السابق التي حدثت في كل مناطق العراق".
وتابعت ان "قرار هيئة التمييز جاء بضغط من الولايات المتحدة الأمريكية".
من جانبه، قال عباس الدهلكي رئيس لجنة النزاهة في مجلس محافظة بغداد لوكالة فرانس برس "نرفض قرار هيئة التمييز لأنه مخالف لإرادة الشعب العراقي ومخالف للدستور".
وفي مدينة النجف (150 كلم جنوب بغداد)، جرت تظاهرة ضمت المئات وشارك فيها المحافظ عدنان الزرفي وعدد من أعضاء مجلس المحافظة، احتجاجاً على قرار هيئة التمييز.
وفي البصرة (450 كلم جنوب بغداد)، تظاهر نحو 2000 شخص أمام مبنى المحافظة وسط المدينة، للتعبير عن رفضهم قرار مشاركة البعثيين في الانتخابات.
وهناك حوالى 6500 مرشح للانتخابات بين منتسبين الى 86 حزباً و12 ائتلافاً ومستقلين.
|
أ ف ب