أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كيف أجاب خطاب العرش عن أسئلة الأردنيين؟… الخطة الأوضح: نشتبك من دون «المغامرة بمستقبلنا» كاتب في "واشنطن بوست": مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـ"إسرائيل" على الساحة العالمية دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال فلسطين / فيديو تراجع مستوردات الأردن من النفط العراقي بنسبة 12% حتى نهاية أيلول استشهاد مدير مستشفى و 6 موظفين في غارة اسرائيلية على البقاع نيويورك تايمز تكشف ملامح اتفاق وشيك بين إسرائيل ولبنان انتحار أمام الضباط وهروب من مدرعة أثناء القتال .. جحيم نفسي لجيش الاحتلال بغزة‏ المنتخب الوطني لكرة السلة يفوز على نظيره العراقي تجهيز منصة لاستقبال آراء الأردنيين بأداء مجلس النواب إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم عجلون .. مطالب بتوسعة طريق وادي الطواحين يديعوت أحرونوت: وقف لإطلاق النار في لبنان خلال أيام الصفدي: حكومة جعفر حسان تقدم بيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل حريق سوق البالة "كبير جدًا" والأضرار تُقدّر بـ700 ألف دينار الميثاق: قرار "الجنائية الدولية" خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الازمة الاوكرانية تقود أسعار النفط تجاه ارتفاع أسبوعي
جديد التقارب الاردني السوري
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة جديد التقارب الاردني السوري

جديد التقارب الاردني السوري

03-10-2021 11:37 PM

رمضان الرواشدة - توقفت مليا عند كثير من التعليقات والتحليلات الصحفية وعلى الفضائيات العربية الاخيرة حول زيارة وزير الدفاع السوري الى عمان ولقائه بقائد الجيش الاردني وزيارة وفد وزاري اقتصادي سوري واستقبال رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة لهم وما حملته هذه التحليلات من ابعاد بعضها بعيد عن الصواب .
في الحقيقة فإن السياسية العليا للدول تأخذ بالحسبان الأبعاد السياسية والجغرافية والاقتصادية والتجارية لعلاقاتها .. فما بالكم بعلاقتنا بسوريا من حيث تداخل المصالح بين البلدين عدا عن التداخل الكبير بين عشائر شمال الاردن وعشائر جنوب سوريا ووجود حدود طويلة تمتد الى 400 كم معنيون بتأمين حمايتها .
من يراجع المواقف الأردنية ومقابلات جلالة الملك عبدالله الثاني التلفزيونية والصحفية منذ بداية الأزمة السورية قبل عشر سنوات يجد ان الاردن كان منذ البداية منحازا الى الحل السياسي وليس العسكري ومع خارطة طريق سياسية تنهي الازمة وتجمع جميع اطراف المعادلة السورية .
كانت التوجيهات الملكية للقيادات العسكرية والامنية والسياسية بعدم الانزلاق الى اي تدخل عسكري في سوريا مع اهمية حماية حدودنا من تهريب الاسلحة والمخدرات التي كثرت خلال الازمة بشكل غير مسبوق وتقوم بها جماعات معروفة لدى الجيش والاجهزة الامنية . كما كانت الخطة الاردنية تركز على عدم السماح لايران ومليشيات حزب الله اللبناني التابعة لها من الوصول الى المجال الحيوي الحدودي للاردن وتهديد الامن والاستقرار في الاردن . وقد تم رصد عدة محاولات من قبل هذه الاطراف لزعزعة استقرار الاردن وتصدير الازمة للداخل الاردني لكنها باءت جميعا بالفشل.
وليس سرا ان الاردن اقام قنوات اتصال مع عدد كبير من عشائر جنوب سوريا تنفيذ لهذه الاستراتيجية الامنية السياسية ولحماية مصالح الاردن كما قام بالتنسيق مع اطراف عديدة داخل سوريا واخرى اقليمية ودولية من بينها امريكا وروسيا التي تعتبر لاعبا مهما في سوريا.
في منتصف عام 2013 زار رئيس الإستخبارات في دولة عربية الأردن في زيارة غير معلنة والتقى بمسؤول امني رفيع حيث تم الطلب ان يتدخل الاردن عسكريا – في لحظة ضعف الجيش السوري آنذاك- وان يصل الى مشارف دمشق . جرى وضع القيادة بالصورة وجاءت التوجيهات برفض الطلب العربي وسمع المسؤول الاستخباراتي العربي من المسؤول الامني الاردني كلاما لم يعجبهوغادر غاضبا .
كانت التقديرات الأردنية صائبة فعدا عن الخسائر البشرية والعسكرية الاردنية في حال التدخل العكسري كانت هناك كُلف سياسية كبيرة من اهمها وصول الجماعات المتطرفة المسلحة المدعومة بالمال والسلاح من اطراف اقليمية وعربية الى حسم المعركة والوصول الى السلطة .. وهو امر لا يمكن للاردن ان يتحمل كلفته سياسيا وامنيا وعسكريا.. وسيؤدي الى تهديد كبير للاستقرار والأمن في الاردن.
بقي الاردن على موقفه طوال عشر سنوات داعيا الى حل سياسي في سوريا وهو ما يقوم به الاردن حيث عبّر جلالة الملك عن ذلك صراحة اثناء لقائه الرئيس الامريكي جو بايدن في البيت الابيض قبل شهرين وكذلك في زيارته قبل اسابيع الى روسيا ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين وخاصة مع احتدام المعارك في منطقة درعا والمخاوف من موجة لجوء كبيرة الى الاردن الذي ما عاد يحتمل مع تنصل عدد كبير من الدول من التزاماتهم تجاه اللاجئين السوريين وكلفة ايوائهم.
ما يجري الان من ترتيبات سياسية وعسكرية وامنية مع الجارة الشمالية مصلحة سياسية وامنية عليا للاردن وللحفاظ على امن واستقراربلدنا والمنطقة وصولا الى الحل المنشود المتمثل بخارطة طريق سياسية تعيد الاستقرار الى سوريا وبدء الاعمار للدمار الذي خلفته الحرب المريرة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع