زاد الاردن الاخباري -
أسفر قصف بصواريخ باليستية شنه الحوثيون على حي سكني في مأرب وسط البلاد؛ عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بحسب ما اعلنته الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن "مليشيا الحوثي استهدفت حي الروضة السكني شمال مدينة مأرب (عاصمة المحافظة) المكتظ بالسكان والنازحين بثلاثة صواريخ باليستية إيرانية الصنع".
وأضاف الإرياني، في تغريدة على "تويتر"، أن "القصف أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، لم تتضح حصيلتهم بعد، وتضرر عدد من المنازل".
وقال موقع "اليمن اليوم" نقلا عن مصادر ان "طفلين استشهدا وأصيب 27 أخرين بينهم طفلان وثلاث نساء في إحصائية أولية لضحايا الهجوم الحوثي على حي الروضة السكني شمال مدينة مأرب".
كما أسفر القصف الذي شنته ميليشيا الحوثي على مدينة مأرب بعد ظهر اليوم، عن تدمير منزل وتضرر عدد من المنازل المجاورة.
وحتى الساعة 16:00 ت.غ لم يصدر تعليق فوري من جماعة الحوثي حول الأمر.
ومنذ بداية فبراير/ شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها؛ كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، وكذلك احتوائها على محطة مأرب الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.
حصار حوثي
وذكرت مصادر محلية وحقوقية يمنية أن الحوثيين يفرصون منذ ما يزيد على أسبوع حصاراً خانقاً على عشرات الآلاف من المدنيين في جنوب محافظة مأرب، الأمر الذي خلف أوضاعاً مأساوية.
واغلق الحوثيون الطرق المؤدية إلى مديرية العبدية من هذه الجهة، بعد أن أغلقت جميع الطرق المؤدية إليها من اتجاه محافظة البيضاء، وجعلت نحو 35 ألف نسمة يعيشون أوضاعاً مأساوية عجزوا خلالها عن إسعاف المرضى.
وحذر حقوقيون يمنيون إلى جانب الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب من نفاد مخزون القمح لدى السكان وفي المحلات التجارية نتيجة الإقبال الشديد على تخزينه، وقالوا إن الأمر يتطلب تدخلاً عاجلاً لإنقاذ آلاف الأسر، بعد أن عزلت الميليشيات المديرية عن بقية أجزاء المحافظة.
وناشدت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والممثل المقيم في اليمن، ديفيد غريسلي، والمنظمـات الدولية، سرعة التدخل والعمل على فتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية إلى الأسر النازحة والمقيمـة داخل مديرية العبدية.
كما طالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بممارسة الضغط على ميليشيا الحوثي لوقف هجماتها على مأرب، واستهداف النازحين، وتجنيبهم مراحل جديدة من النـزوح، وحثت علـى التحـرك بشكل عاجل لتقديم الإغاثة وسرعة الوصول إلى الأسر المتضررة، وتقديم العون بشكل عاجل وفوري.
من جهتها، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن نحو 3800 فرد نزحوا جراء تصاعد القتال في محافظات مأرب وشبوة وأبين خلال الفترة من 19 إلى 25 سبتمبر (أيلول)، وأن هؤلاء يشكلون 635 أسرة نزحت مرة واحدة على الأقل. وأن أكبر عدد لحالات النزوح سجلت في محافظات مأرب (398 أسرة)، وشبوة (85 أسرة) وأبين (57 أسرة).
ووفق التحديث الأسبوعي لحركة النزوح، فإنه ومنذ مطلع العام الحالي، وحتى 25 سبتمبر (أيلول)، سجل نزوح 12 ألف أسرة يمثلون 67 ألف فرد، نزحوا لمرة واحدة على الأقل، إضافة إلى رصد نزوح 622 أسرة نازحة للمرة الثانية أو الثالثة بسبب تصاعد الصراع.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس/آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.