زاد الاردن الاخباري -
استيقظ أهالي الساحل الشمالي لإسبانيا على مشهدٍ صادم، حين كان رأس فتاة صغيرة مغمورًا تقريبًا في نهر نيرفيون في بلباو حيث ارتفعت المياه وغطت فمها وأنفها وعينيها.
وكانت الفتاة عبارة عن تمثال مصنوع من الألياف الزجاجية صنع بأنامل الفنان المكسيكي "روبن أوروزكو لوزا" والتي تحمل عنوانها "بيهار" وتعني "غدًا" في لغة الباسك، وهي اللغة المستخدمة في المنطقة.
واختار النحات "لوزا" شخصية "بيهار" لحملة من قبل مؤسسة "بي بي كيه" الذراع الخيرية لأحد البنوك الإسبانية، وذلك بغية تشجيع النقاش حول الاستدامة، ومخاطر تلوث البيئة، وتغير المناخ.
وقال أن تمثال "بيهار" يشير إلى تغير المناخ وبأنها انعكاس للقرارات التي نتخذها للأجيال القادمة على نطاق أوسع.
وأشار الى أنه وجد تقرير صادر عن اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة أنه من عام 1901 إلى عام 2018، ارتفعت بحار العالم بمقدار نصف قدم في المتوسط، وتضاعف المعدل السنوي لارتفاع مستوى سطح البحر ثلاث مرات تقريبًا.
وأضاف: "آمل أن تساعد هذه القطعة الناس على التفكير ورؤية كيف يمكننا، مثل النحت، الوصول إلى نقطة لم نعد نعيش فيها".
يذكر أن "بيهار" ليس أول عمل "لوزا" يفاجئ به بلباو، فقبل عامين، أثار تمثاله بالحجم الطبيعي لامرأة وحيدة تجلس على مقعد في الحديقة، جدلًا حول الحياة المعزولة لكبار السن.