زاد الاردن الاخباري -
لقيت فتاة إيرانية (22 عاما) مصرعها في العاصمة طهران، بعد إقدام والدها على إضرام النار في جسدها عندما سكب البنزين عليها، وفقا لما ذكره الجراح الإيراني إيمان نوابي.
وقال الدكتور إيمان نوابي في تدوينة عبر حسابه الرسمي على ”إنستغرام“، اليوم الأحد إن ”فتاة تبلغ من العمر 22 عاما، توفيت بسبب إضرام والدها النار في جسدها، بعدما كشف وجود علاقة صداقة لها مع شاب آخر“.
وكتب نوابي وفق ما نقل عنه موقع ”إيران واير“ المعارض، أنه ”على الرغم من جهود الفريق الطبي وإجراء عدة عمليات جراحية، إلا أن الفتاة فقدت حياتها“، مبديا استغرابه من عدم قيام السلطات الأمنية بإصدار أمر باعتقال والد الفتاة الذي ارتكب هذه الجريمة.
وأضاف الجراح الإيراني إيمان نوابي: ”أصبح والد الفتاة الآن حرا، ولا يوجد قانون للدفاع عن الفتاة المتوفاة“.
واعتذر نوابي لمتابعيه عن نشر صور للحروق في جسد الفتاة، قائلا إنها ”مروعة“، مكتفيا بنشر كتابات عن هذه الجريمة.
وتابع أن ”عمليات الجراحة التي قام بها فريقنا الطبي، أدت إلى إزالة جميع المناطق المحروقة، وبتر يدي الفتاة“، مؤكدا أنه بسبب تعرض هذه الفتاة للقمع، قرر نشر قصتها على منصة إنستغرام.
وتعد جرائم الشرف في إيران، من الجرائم المتعمدة التي يرتكبها في كثير من الأحيان رجال بدوافع الشرف بحق أنثى، حيث يقدم الجاني على القتل لأسباب في الغالب تكون ظنّية تتعلق بشكوك حول ارتكاب الأنثى فعلا مُخلَّا بالأخلاق بنظر الجاني، ويزعم مرتكبو مثل هذه الجرائم أن جريمتهم حصلت من أجل الحفاظ على شرف العائلة، أو ما يوصف في أوساط قبلية بعملية ”غسل العار“.
وأكدت دراسة جامعية في إيران نشرت عام 2019، أن ما بين 375 و 450 جريمة قتل شرف، تحدث سنويا في إيران، وتمثل ”جرائم الشرف“ حوالي 20 % من جميع جرائم القتل، و 50 % من جرائم القتل الأسري في إيران.
وفي السنوات الأخيرة، حذر العديد من الخبراء ومسؤولي الشرطة من تزايد جرائم القتل المنزلي.
وفي منتصف مارس/آذار الماضي، أعلن المتحدث باسم الشرطة الإيرانية، الجنرال مهدي حاجيان، أن ”جرائم القتل تحدث لأسباب مختلفة، منها ثقافية واقتصادية وحتى نفسية“.
وفي مطلع آب/أغسطس الماضي، أقدم إيراني بمدينة سنندج عاصمة محافظة كردستان غرب إيران ذات الغالبية الكردية، على قتل عائلة مكونة من 5 أفراد، وأقدم على الانتحار بعد ذلك، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء ”فارس نيوز“ الإيرانية.