تجاوزت الستين من عمري
وكل يوم اتعلم درسا
أحيانا يأتي كـ قطرات الندى التي تتجمع على الورود وتطريها واجود
بأعذب الكلام واطيبه ، وأقضي يوما جميلا ، يحمل الحب والسعادة لي ولكم .
واحيانا يأتي كـــ زخات مطرية خفيفة ترقق قلبي بالفرح والبهجة وافرح من حولي ومن يتابع صفحتي المتواضعة
واحيانا يأتي كــــ رياح عاصفة تشبه خريف عمري تختلط فيه ألمنى والتمني
كــقول الشاعر ابي العتاهية :
بَكيتُ عَلى الشَبابِ بِدَمعِ عَيني
فَلَـم يُــغـنِ البُـكـاءُ وَلا النَــحيــبُ
فَيــا لَيـتَ الشَبـابَ يَعـودُ يَومـــاً
فَأُخبِــرُهُ بِمـا صَنَـــعَ المَشيــــــبُ
ولكنني تعلمت ان الهم والحزن والقهر .........مقتلة لبني البشر والسعيد الذي يتقبل كل الدروس زينها بالهناء والسرور وشينها بالجلد والصبر ممتثلا لقول الله تعالى في محكم التنزيل "فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ" (35) (الأحقاف) وممتنا لله ولكل من علمني درسا في هذه الحياة ابي امي اسرتي الممتدة ومجالس أهلنا والرجال الحكماء والمدرسون في مدارسنا وجامعاتنا والتي لم تشبه مدارس وجامعات أولادنا واحفادنا .
واليوم وبفضل الله تعالى والذي أتاح لنا تكنولوجيا قربت البعيد وحوت علوم الدنيا والدين وفيها الغث والسمين والعهر والمجون والسعيد من ابتعد عن مساوئ الاخلاق وانتهج العلم والايمان وصادق من الناس العلماء وذوي محاسن الاخلاق وها نحن نتحاور وننشر وننفتح على ثقافات غيرنا رغم المسافات البعيدة ولهذا أصبحت اليوم اقوى لأنني تعلمت الكثير
وخلقنا الله في هذا الكون الفسيح لنتعلم من كل التحديات دروس وعبر
لا ننتقم من المخالفين ونلعن اقدارنا ونجلد ذاتنا نحن في الأول والأخير بشرا نخطئ ونصيب واعلموا اننا لا نعلو الا بالتعلم .
نتعلم دروس تقوينا وتشد ازرنا فهنيئا لكل من تعلم درسا يتلوه درسا
عندما نقرأ تتوسع مداركنا ونفهم أنفسنا أكثر، ونتعلم كيف نتعامل مع الآخرين برقي واحترام
وأحيانا عواطفنا وافكارنا / وطبيعة تربيتنا / تكون متضاربة كصوت البحر الهائج
واحيانا أخرى نكون ساكنون سكون الموج
الهادئ
واخر قولي لكل واحد / ة
#كن_مع_الله_وثق_بالله
ناصر الخزاعله