زاد الاردن الاخباري -
صدر عن دار "العائدون للنشر والتوزيع"، للروائية الأردنية صالحة خليفة، بعنوان "في لُجَج الانتظار"، وجاءت الرواية في (450) صفحة من القطع الوسط، وجاء الغلاف حاملًا لوحة د. لمى سخنيني، كما حمل الغلاف الأخير مقطعين من الرواية، وتعريفًا بالكاتبة.
الرواية تتناول قصة أستاذة جامعية في أمريكا هي غدير (بطلة الرواية)، وتعود الرواية إلى طفولتها ونشأتها في عائلة بسيطة الوالد فيها مزارع وفلّاح يعيش في قطر، وتعود جذوره إلى قطاع غزة (فلسطين)، وترسم الرواية علاقات غدير مع محيطها، وتتوقف في محطات من علاقة حبّ مع الدكتور (سعود) منذ سن الشباب، ثم تلتقي به بعد أن تنهي علاقة لها في أمريكا مع زميلها في الجامعة التي تقوم بالتدريس فيها، لكن العلاقة مع (سعود) تبقى هي الأصل، وتظل علاقة ملتبسة بالوعود والأحلام و"الانتظار"، حيث يحلم كلاهما بزواج يجمعهما، لكن سعود مرتبط بزوجة وأطفال، ما يجعل غدير رافضة الزواج منه رغم تدخّل زوجته لإقناعها بأنها لا تمانع هذا الزواج لأنها تريد لزوجها السعادة، فهي تعلم مدى حبه لغدير ورغبته في الزواج منها. لكن غدير ترفض ذلك معتبرة أن زواجها من سعود سوف يتسبب بتدمير عائلته.
تنطوي الرواية على حوارات وتصوير مشاهد ذات طابع يقترب من عالم السينما، حيث تصور الكاتبة بطلتها غدير في محطات من حياتها مع أسرتها، ثم لقاءاتها على البحر مع حبيبها سعود، ولقاءاتها مع صديقاتها قبل انتقالها للدراسة في أمريكا والاستقرار فيها للعيش والعمل، وتطور حياتها وشخصيتها، وما ينطوي عليه ذلك من تشويق لمتابعة رحلتها مع العالم الحديث الذي تمثله أمريكا.
إنّها رحلة الكفاح والوصول إلى غاية نبيلة مِهنيًّا وإنسانيًّا!
ومن الرواية نقرأ:- اعذري الحرب المتوهجة بي منذ سنين، ووطيسها الذي احتدم في داخلي دون رحمة أو شفقة، لم أعد أستشعر لهيب الحرب القادمة بقوة إلي، وذلك الصراع المرير الذي سأغرق فيه، إنني في حالة لا أحسد عليها، أعيش في سِلم وحرب، وأمن وخوف، تتجاذبني الأمواج كما يحلو لها، أعيش حالة الجزر والمد، دون أن أستقر على شيء.
.........
- أتابع خطواتها وهي تبتعد عني، بعباءتها السوداء الحريرية، تمضي وتتركني هنا وحيدة، أصارع الأمواج المتلاطمة، أعيش ما بين جزر ومد، أنظر إلى تلك الأمواج الصغيرة التي تلامس رمال البحر بخطوات خجولة، تُرى أيَّ موجة أكون أنا؟ تلك التي تقترب أم التي تبتعد؟
يذكر ان صالحة خليفة روائية أردنية، حاصلة على بكالوريوس في الآداب والتربية، وبكالوريوس بالآداب (اللغة العربية)، صدرت لها مجموعة قصصية، عملت بالصحافة لمدة سبع سنوات، ثم عملت في حقل التعليم لأكثر من 20 سنة، آخر وظيفة لها نائبة أكاديمية، ومدرّبة في المجال التربوي والأكاديمي.