خاص - عيسى محارب العجارمه - شر البلية ما يضحك، رغم أنني لم أكن حزبيا في يوم من الايام ولن أكون، الا ان مما يثير حفيظتي ومعي سبعة ونصف مليون من حاملي الرقم الوطني الأردني، وبالتأكيد كثير منهم لا يعترف باردنيته، همسا أو بالواضح الفاضح.
لقاء دولة سمير الرفاعي مع قناة رؤيا، حمل دلالات واضحة وصريحة، بأن هناك انفراجة حقيقية للحياة السياسية الحزبية في البلد، وان جميع أركان الدولة تدعم هذا التوجه، وضمنيا ودون تصريح أشار دولته أن الأجهزة الأمنية جميعآ تدعم هذا التوجه نحو تحقيق الاماني الحزبية التي صودرت منذ نكسة حزيران ١٩٦٧ التي علقت عليها كشماعة الهزيمة الثقيلة للأمة العربية، ومن ضمنها الأحزاب والحزبية والحزبيين.
لتسيطر على الساحة السياسية قطبية العسكر والحكومات الأحادية والبرلمانية الرخوية التي انبتت قانون الصوت الواحد القهار لكل ما هو حزب وحزبية ومجتمع مدني حتى عدنا لزمن داحس والغبراء تحت قبة البرلمان حيث لا صوت يعلو فوق صوت العشائرية وجلوة راكان من العبدلي صوب الرابع وكل نائب مناطقي سواء بالريف أو البادية أو المخيم ينشد خدمات ووظائف لناخبيه دونما إدراك لجوهر الإصلاح السياسي الذي لا يخرج إلا من رحم الحكومات البرلمانية والحزبية.
أن الإنجاز الكبير للجنة الرفاعية انها جعلت الأردن الهدف وليس المستهدف كما ورد في لقاء الرئيس الرفاعي بالأمس لرؤيا، حيث أشار إلى تمكين المرأة والشباب، فلنترك الفرصة لإصلاح حزبي حقيقي ليبراليا كان أو شيوعيا أو إسلاميا يؤمن بالآخر أو قوميا أو وطنيا أو مزيجا من كل ما تقدم، ويتقدم كل حزب لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة لنرى برلمان يقود ولا يقاد فهذا هو جوهر الإصلاح السياسي المنشود.
والله ولي التوفيق