زاد الاردن الاخباري -
يحتفل العالم اليوم 5 تشرين أول 2021 باليوم الدولي للمعلمين تحت شعار "المعلم عماد إنعاش التعليم"، بهدف التركيز على إمداد المعلمين والمعلمات بالدعم الذي يحتاجون اليه كي يساهموا في عملية الإنعاش على أكمل وجه، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أهمية تذليل العقبات أمام المعلمين والمعلمات للحفاظ عليهم، ودعمهم لإنعاش العملية التعليمية، خاصة تلك التي نشأت عن ظروف التعليم عن بعد، وما ترتب عليه من أعباء إضافية خاصة على المعلمات اللاتي يتوجب عليهن الموائمة ما بين الأعباء المنزلية والأعباء الإضافية للتعليم من جهة، ومتابعة التطورات التكنولوجية ومواكبتها للحفاظ على مستوى جيد من التعليم عن بعد من جهة أخرى.
تمكين المعلمين والمعلمات مادياً وتحفيزهم وتدريبهم ضمانة أساسية لمستقبل الأجيال القادمة
دور المعلمين والمعلمات أساسي من أجل توفير التعليم الجيد للجميع، ومن شأنه فتح الآفاق ويوسع الآمال بظروف عيش ومستقبل أفضلين، كما أن الإهتمام بالمعلمين والمعلمات وتوفير ظروف عمل مناسبة ولائقة لهم / لهن، وتوفير الأدوات والوسائل التدريبية والتنشيطية والتحفيزية من شأنها خلق جيل من المعلمين والمعلمات يعمل على ترسيخ مبادئ تنمية المجتمعات المحلية والتنمية المستدامة بشكل عام.
تدهور في مكانة المعلمين والمعلمات في بعض الدول ومن بينها دول عربية
وتشير "تضامن" الى أن اليونسكو أكدت على تدهور الأوضاع المتعلقة بالتعليم في العديد من مناطق ودول العالم، إبتداءاً من الإحجام من قبل الأفراد للعمل كمعلمين ومعلمات وما نتج عنه من نقص حاد في أعداد المعلمين والمعلمات، ومروراً بتوفر معلمين ومعلمات لديهم / لديهن القدرة والكفاءة والمهارة والتدريب، وإنتهاءاً بالرواتب والحوافز المالية المتدنية وتراجع مكانتهم / مكانتهن في المجتمع.
وعلى الرغم من المكانة والأهمية التي كان يتمتع بها المعلمون والمعلمات قبل عقود، إلا أنها تراجعت وبشكل كبير في السنوات الماضية ببعض الدول ومنها الدول العربية، حيث تعاني هذه الفئة من تهميش وضعف بالرواتب والحوافز وتراجع في المكانة الإجتماعية وتطاول وعدم إحترام من قبل الطلبة وقلة في فرص التدريب، في الوقت الذي لا زالت مكانتهم / مكانتهن في دول أخرى رفيعة المستوى.
توجه "تضامن" تحية إعتزاز وإكبار وإحترام لجميع المعلمين والمعلمات
وتقدم "تضامن" تحية إعتزاز وإكبار وإحترام لجميع المعلمين بشكل عام والمعلمات بشكل خاص، وتدعو كافة الجهات المعنية الى تقديم التسهيلات والحوافز المادية والمعنوية، والتدريب والتأهيل للإرتقاء بالقدرات العلمية والعملية بما يخدم العملية التعليمية ورفع مستواها لبناء جيل قادر على تحمل المسؤولية والنهوض بالمستقبل وتحقيق التنمية المستدامة.
أكثر من 2.1 مليون طالب وطالبة في الأردن
وحسب التقرير السنوي لوزارة التربية والتعليم لعام 2019-2020، بلغ عدد الطلبة الملتحقين بالمراحل الأساسية والثانوية للعام الدراسي 2019-2020 بحدود 2151670 طالباً وطالبة شكلت الإناث ما نسبته 49.5% منهم وبعدد 1064194 طالبة. فيما شكل عدد الطلبة ذكوراً وإناثاً حوالي 20% من سكان المملكة. ويبلغ عدد المدارس في الأردن 7551 مدرسة. وهنالك فروقات أخرى ما بين مدارس وزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة فيما يتعلق بعدد الطلبة لكل معلم ومعلمة، حيث أظهرت النتائج بأن متوسط عدد الطلبة لكل معلم / معلمة في مدارس وزارة التربية والتعليم 15.96 طالب وطالبة، في حين أن المتوسط في المدارس الخاصة 13.18 طالب وطالبة.
70% من المعلمين في الأردن إناث إلا أن المعلمات في المدارس الخاصة يشكلن 90% من مجموع المعلمين فيها
وتضيف "تضامن" بأن عدد المعلمين والمعلمات في جميع مدارس المملكة للعام الدراسي 2019-2020 بلغ 140248 معلماً ومعلمة منهم 98214 معلمة وبنسبة وصلت الى 70%، وشكل الذكور ما نسبته 30% وبعدد 42034 معلماً. يلاحظ وجود فروقات كبيرة بنسب المعلمين الذكور ونسب المعلمات الإناث ما بين مدارس وزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة، حيث شكلت المعلمات ما نسبته 62.7% من معلمي مدارس وزارة التربية والتعليم (56825 معلمة مقابل 33742 معلماً)، وشكلن ما نسبته 89.7% من معلمي المدارس الخاصة (38751 معلمة مقابل 4454 معلماً).
هنالك فجوة كبيرة ما بين أجور المعلمين الذكور واجور المعلمات الإناث وصلت الى 43.9%
ومن جهة أخرى ذات علاقة فإن هنالك فجوة كبيرة ما بين أجور المعلمين الذكور واجور المعلمات الإناث وصلت الى 43.9%، حيث يبين جدول المؤمن عليهم المشتركين في الضمان الاجتماعي لعام 2018 حسب النشاط الاقتصادي، بأن معدل الأجور الشهرية للذكور بلغ 741 ديناراً مقابل 416 ديناراً للإناث وبفجوة جندرية لصالح الذكور وصلت الى 325 ديناراً.