زاد الاردن الاخباري -
بالتزامن مع الانقطاع غير المسبوق لخدمات عملاق التواصل فيسبوك، خرجت المديرة السابقة في الشركة فرانسيس هوغين لتكشف أسرارا وخفايا، ولتقدم تشخيصها للمشاكل التي يواجهها العملاق، معتبرة ان اكبرها هي مؤسسه ومديره التنفيذي مارك زوكربيرغ.
وواجهت منصة فيسبوك تعطلا دام ست ساعات مساء الاثنين، وشمل ذلك موقعي ”واتس آب“ و“إنستغرام“.
وقالت هوغين، المديرة السابقة للمنتجات في وحدة النزاهة المدنية في فيسبوك، في مقابلة ضمن برنامج ”ستون دقيقة“ على شبكة ”سي بي أس نيوز“، إن ”المآخذ الكبيرة“ التي طالت فيسبوك في قضايا النزاهة والشفافية سببها مارك زوكربيرغ.
وكانت هوغين قبل ذلك قد سلمت الكونغرس وثائق احتفظت بها لدى خروجها من العمل في ”فيسبوك“، وعرضت بعضها في مقابلة مع صحيفة ”وول ستريت جورنال“، وتتفق معظمها على توصيف مشكلة فيسبوك في أنها تكمن بشخص مؤسسها ومديرها زوركربيرغ الذي تقول إنها تقدره كثيرا وتتعاطف معه.
وأرجعت هوغين أسباب ما تواجهه فيسبوك من مشاكل عديدة، إلى زوكربيرغ نفسه، وذلك لـ“رفضه مبدأ الاختيارات“.
وأضافت: ”هو وحده الذي حدد النغمة واتخذ الخيارات. يمارس سيطرة كاملة تقريبا على فيسبوك. إذا كان يعتقد أن شيئا ما كان خاطئا، فإنه وحده الذي يمكن أن يغيره ولا يوجد شيء يمكن لأي شخص فعله“.
وتابعت: ”زوكربيرغ يرى فيسبوك كقوة إيثارية من أجل الخير في العالم، ويعتقد أن صافي فوائده يفوق بكثير أي مشاكل يخلقها“.
علّة فيسبوك
واعتبرت هاغين أن ”علة فيسبوك تكمن في خوارزمياتها التي لا يريد زوكربيرغ تغييرها حتى لا ينعكس ذلك سلبا على عوائدها الإعلانية“.
وأضافت هاوغين لمراسل 60 دقيقة سكوت بيلي: ”أدرك فيسبوك أنهم إذا قاموا بتغيير الخوارزمية لتكون أكثر أمانا، فسوف يقضي الناس وقتا أقل على الموقع، وسينقرون على إعلانات أقل، وستجني شركة فيسبوك أموالا أقل“.
واختتمت هاوغين حديثها بالقول إن ”أكبر مشكلة تواجه فيسبوك هي مؤسسها ومديرها التنفيذي، مارك زوكربيرغ“.
وهوجن 37 عام عالمة بيانات من ولاية أيوا حاصلة على درجة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر ودرجة الماجستير في الأعمال.
كانت مديرة منتج في فيسبوك تم تعيينها لمجموعة "النزاهة المدنية"، والتي عملت على مخاطر الانتخابات بما في ذلك المعلومات المضللة.
قبل العمل في عملاق الشبكات الاجتماعية، عملت في بعض الشركات البارزة مثل غوغل وييلب وبينترست.
وتركت وظيفتها في مايو بعد حل مجموعة النزاهة المدنية، ومع ذلك قبل مغادرتها قامت بنسخ آلاف المستندات، والتي سربتها لاحقًا إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، عملت أيضًا مع "ويسلبلور ايد"، وهي منظمة غير ربحية قانونية تساعد الأشخاص الذين يهدفون إلى كشف المخالفات المحتملة.
واتخذت هوغين قراراً في مارس الماضي بمغادرة منطقة "باي إيريا" والاتجاه للاستقرار في بورتو ريكو، بحيث تتمكن من العمل عن بعد مع فيسبوك، ولكن الإدارة لم تتقبل الأمر.
تواصل قسم الموارد البشرية معها في أبريل لإخطارها بأن فيسبوك لا يمكنه استيعاب انتقالها للعمل من خارج الولايات المتحدة، وهو ما دفع "فرانسيس" للتقدم باستقالتها، لكنها استمرت في جمع كم ضخم من البيانات حتى آخر ساعة من قدرتها على استغلال قدرتها على النفاذ داخل "وورك بليس".
تفسير للانقطاع
كانت شركة فيسبوك أعلنت في بيان عودة خدماتها إلى العمل، أن سبب المشكلة التي حدثت، الاثنين، هو تغييرات في إعدادات أجهزة التوجيه (الراوتر).
وقالت إن الانقطاع ”أثر أيضا على العديد من الأدوات والأنظمة الداخلية التي تستخدمها الشركة في العمليات اليومية، ما عقد محاولات تشخيص المشكلة وحلها بسرعة“.
وأوضحت الشركة أن ”مهندسيها كشفوا أن سبب العطل الذي واجه مستخدمي منصاتها حول العالم هو تغييرات في إعدادات أجهزة الراوتر الأساسية التي تنسق حركة مرور الشبكة بين مراكز البيانات لدينا“.
وأضافت: ”كان لهذا الاضطراب في حركة مرور الشبكة تأثير متتالٍ على طريقة تواصل مراكز البيانات لدينا، ما أدى إلى توقف خدماتنا“.
وأكدت فيسبوك أنه لا توجد ”أدلة“ على تعرض بيانات المستخدمين للاختراق.