الكاتب الصجفي زياد البطاينه – في خضم هذه الاحداث وورشات العمل وحلقات الانعاش لمسيرتنا والبحث عن مخارج تخرجنا من لعبه المتاهه التي عشنا وسطها طويلا ومن سياسات متخبطه وبرامج اقتصاديه تفرز قرارات عشوائيه من قبل جهابذه الاقتصاد الذين راو بالبلد محطه لتجاربهم وان كان لكل شيخ طريقه ولكل مجتهد نصيب. تلك التجارب التي يدفع ثمنها المواطن والذي راو فيه اقصر واسهل الطرق لتعذيه موازنتهم فاتعبوا جيوبه بل مزقوها ... وفي زعمنا المتواصل بوجود تنميه سياسيه واحزاب وكتل فاعله ولها حضورها ودورها المطلوب وفي ظل سياسه ملعونه لم تنمي ولم تسعف ....
اتسائل مثل غيري...... هل فعلا عندنا احزاب سياسية قادرة على صنع مستقبل البلد واهلها و هل سنفرخ احزابا عليها نبني وبها نسلك الطريق
والاحزاب هي البرامج التي تنسج من قضايا وهموم واوجاع ومطالب وامال واحلام والام الشعب والتي تسهم في ايجاد الحلول القادرة على تسكين الوجع او خلعه .لاكما مانراه اليوم على ساحتنا الاردنية.... احزاب مدفوعه الاجر تكنى باسماء مؤسسيها ....
هذا الكم من الاحزاب على الساحة الاردنيه الصغيرة بمساحتها الكبيرة بانسانها الواعي الناضج وتنوع الاسماء حتى اصبحت تسمى بمؤسسيها وتستجدي من الحكومات حتى اجور المبنى ورسوم قارمته .... وقد نسخت مبادئ وبرامج وقضايا واحلام عن بعضها حتى تخال انها تفس النسخه محاوله منها لايهام الشارع واقناعه ببضاعتها التي تعرضها سوقتها (اونه دوي) وعملت جاهدة على جذب العدد الذي يضمن شروط التاسيس وحضورها ولو لاخر الشهر يوم القبضه ودفع الاجور والمستحقات واجور المقر وعماله... محاوله ايهام نفسها ان الاردني طيب او ساذج سموه ماشئتم او بوعد لوظيفه او سبوبه على قول اخوانا ... واوهمن نفسخا على انها قادرة على طمس ماعشش بالذهون من سنوات طوال والتضحيات والنتائج التي ابقت على صورتها واسمها وذكرياتها للان .
نحن نعرف ان الأحزاب السياسية هي عماد الديمقراطية, وركنها الأساس الذي يضمن الحرية والتعددية والعدالة والمساواة...
وهي نبض الديمقراطية و روحها وقلبها... كما ان الاحزاب لها كثير من الوظائف منها انها ....تسهم في العمل على تنشيط الحياة السياسية و تكوين الرأي والراي العام و تكوين القيادات السياسية ،وتحقيق الاستقرار السياسي ....
كما انها همزة الوصل بين الحاكم والمحكوم، والتعبئة ، ودعم الشرعية، والتجنيد السياسي، والاندماج القومي ،وتجميع المصالح وبلورتها وبالمحصله تجمع وتقدم لصانع القرار وتكون خلاصه تجارب يبني بها وعليها ..... وكذلك تلعب الأحزاب السياسية العديد من الأدوار وفي مقدمتها... تأطير الكتلة الإنتخابية ، وتوسيع دائرة المشاركة في الحياة السياسة ونشر ثقافة سياسية في الأوساط الشعبية الواسعة .
والبلد الذي لا يكون فيه دورا واضحا وحقيقي للأحزاب السياسية يظل عرضة للانقسامات. و استشراء الفساد بشتى انواعه ومصدراً لعدم الاستقرار السياسي وانعدام الكفاءة الإدارية وغيرها من التبعات التي لا يحمد عقباها
.ومانراه اليوم.... بعد هذه الدعوة الخيرة من سيد البلاد لاصحاب الشورى والخبرة والدرايه دعوه للعصف الذهني وافراغ مابلعقول والضمائر من تجارب وخبرات ومعرفه وعلم ودرايه تلك الدعوه العاصفه التي كانت اختبارا ليس الا ...
نعم لقد كنا نلمس أن مساهمة الأحزاب السياسية في البرلمانات الأردنية المتعاقبه كانت تاخذ بالتلاشي ويشوبها نوع من الضبابية بالرغم من وجود مبادرات، او لنقل محاولات جاده لبعض الحكومات مشفوعه بضمانات لحمايتها وانجاح مهامها كما جاء في الأوراق النقاشية التي طرحها جلالة الملك عبد الله الثاني وتناولت في مضامينها دور المواطن الفاعل في المشاركة السياسية والفكرية والعمل العام من أجل الاصلاح الشامل.
والعمل على إحداث تغيير جذري في قانوني الأحزاب والانتخاب، وتوسيع حجم المشاركة الشعبية والشبابية في الحياة السياسية وعملية اتخاذ القرار.وهذا مابداناه اليوم ونامل ان يتجسد عملا وممارسه وان يثبت جدواه بعد سهر وعمل شاق يرضي القياده والضمير ويلبي طموح الانسان الاردني ويحقق العداله والنزاهه
ويلبي طلب القياده المتكرر
وكلنا يعرف ان تاريخ الحياة الحزبية في الأردن لم يكن حديث العهد، فهي بدأت قبل إعلان تأسيس إمارة شرق الأردن عام 1921.
أي انها لم تكن وليدة العهد وإنما بدأت منذ ، تاسيس الاماره
واستمرت الحياة الحزبية وتتابعت وتأسس حزب الشعب الأردني عام 1927. ومنذ ذلك الحين والأردن يشهد تجربة حزبية ....حيث يوجد اليوم على الأرض الأردنية بعد عام 1989 أكثر من 50 حزباً، احزابا تشكل عددا لا. كيفا ،
وصدر قانون الأحزاب الأردنية في عام 1992، بعد توقف الحياة الحزبية زمناً طويلاً.
ولا ننكر اننا
شهدنابالامس القريب مجالس نشطه عندما لم تكن هناك وزارات مختصه بالعمل او التنميه السياسيه ولم يكن عدد الاحزاب السياسية كما هو اليوم شهدَنا مجالس بحق مثل المجلس النيابي الحادي عشروالذي كان أنموذجا ونقطة تحوّل في تاريخ الحياة السياسية الأردنية، وقد أفرز سياسيين وحزبيين مهّدوا لعمل حزبي حقيقي في تلك الفترة آنذاك.
والأحزاب السياسية هي ....ركيزة العمل السياسي،
ويبقى القاسم الاعظم في كل ندوه وجلسه وديوان وصاله وشارع وحي ومقعد صفي ومجلسا نقابي حول ...عدم وجود أحزاب حقيقية فاعلة في الأردن،
ويظل السؤال لماذا لا يوجد إقبال على الاحزاب من قبل الشبابالاردني
ويبقى الجواب حائرا ؟.
نعم ....اننا بالاردن و بالرغم من محاولات حكوماتنا المتعاقبة الجادة تجذير الديمقراطية وتوظيف مرتكزاتها والقيام بانشاء وزارة مختصة للتنمية السياسية بموازنه كبيرة وكوادر واليات وخطط.. محاوله منها طمس الماضي الذي عشش بالاذهان والخوف المستمر المبرر والغير مبرر.... وبهدف ترسيخ التعدديه والحزبيه كعنصر من عناصر الديمقراطية وتجذيرها بمجتمعنا
الا اننا لم ننمي ولم نطور ولم نوسع قاعده المشاركه ولم نسهم بوضع لبنه في مسيرتنا الخير بل كشفناها وعريناها وجعلنا منها هدفا للقناصين والحساد وقوى الشد العكسي
وها نحن نبدا من جديد نحلم بولاده احزاب نقوي بها عزوتنا ونريح كاهلنا ونحمي وطننا
وهذا ماراده سيد البلاد الذي نادى بضرور انشاء خارطه للطريق سياسيه اجنماعيه اقتصاديه ثقافيه وهذا مااشار له باوراقه النقاشيه الست وافراز قوانين ناظمه تؤلب وتجمع وتهدف خير البلد واهله .....ولكن هل نقف على دكه المتفرجين منها ننتقد ونتهم ام نقف بصلابه نحيي جهود العاملين ونمد ايدينا للمشاركه حتى لو كانت مشاركه لبدايه جديده نامل ان تكون خارطه الطريق باركها القائد وحماها الدستور وايدها القانون ونعتبرها مشعلا يضئ لنا لجج الظلام ويرشدنا لباب المتاهه .......
وقد دعا جلالته المؤمن بالديمقراطية قولا وعملا والتزاما وممارسه وردد على مسامعنا هذا الطلب مرارا وتكرارا يريد احزابا ناضجه منها تنطلق البدايه وتصب بخانه الصالح العام بعيده عن المصالح الضيقه والشخصنه منها وعليها نبني .... فهل نجحنا اليوم بتلبيه نداء القائد ......