زاد الاردن الاخباري -
تنتظر الجمهوية الاسلامية الايرانية اشارة واحدة من السعودية تسمح الاخيرة من خلالها باعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث اعتبر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن الحوار الإقليمي من شأنه تحقيق الاستقرار بين دول المنطقة.
الحوار يسير بشكل بناء
وعزز الوزير الايراني الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، من موسكو، التصريحات التي تؤكد نجاح الحوار مع الرياض وقال إن بلاده تتواصل مع السعودية لإزالة الخلافات، موضحاً أن المحادثات تسير بشكل بناء.
كما أعلن الوزير الإيراني أن بلاده جاهزة لاستئناف العلاقات مع السعودية، وهي اليوم بانتظار موقف الرياض.
ايران: الحد من نفوذ تركيا
والشهر الماضي قال السفير الإيراني السابق بالرياض، حسين صادقي، إن استئناف العلاقات بين إيران والسعودية سيحد من نفوذ وطموحات تركيا بالمنطقة.
وأضاف صادقي، في حوار مع موقع إخباري إيراني أنه "منذ أن تولى حزب العدالة والتنمية السلطة، سعت تركيا إلى تحقيق عدد من الأهداف المحددة بحيث تكون قادرة على توسيع نفوذها في الشرق الأوسط يومًا بعد يوم".
وأشار إلى أنه "كلما قل دور إيران والسعودية في المنطقة زاد دور تركيا".
بداية القطيعة الايرانية السعودية
وبدأت القطيعة بين إيران والسعودية عندما أقدم إيرانيون متشددون في 2016 على إحراق سفارة المملكة في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد على خلفية قيام الرياض بإعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر جراء تورطه بقضايا إرهابية.
ووصف صادقي هجوم أنصار التيار المتشدد على السفارة السعودية في طهران وإحراقها في مطلع يناير/كانون الثاني لعام 2016، بأنها "خطوة متهورة".
وأشار إلى أن "بعض الناس قاموا بشكل تعسفي أو حتى عن علم، بعمل غير عقلاني (مهاجمة السفارة السعودية في طهران)، مما أدى للأسف إلى انهيار علاقاتنا وتحويل لعبة الفوز التي خضناها أمام المملكة العربية السعودية إلى خسارة".
ولفت إلى أن "عودة العلاقات السياسية بين طهران والرياض في القريب العاجل ستكون لها نتائج بالغة الأهمية من الناحية الإقليمية والدولية".
واعترف صادقي بأن العلاقات السعودية الإيرانية تأثرت بالأوضاع والأزمة في اليمن، مطالباً بضرورة الوصول إلى تسوية سياسية عبر الحوار لإنهاء الحرب هناك.
وتشهد العلاقات السعودية الإيرانية توترا منذ سنوات، على خلفية عدد من القضايا بينها الدور التخريبي لطهران في في اليمن وسوريا ولبنان، والهجوم على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد، والذي على إثره قطعت الرياض ودول عربية أخرى علاقاتها مع إيران عام 2016.
ومطلع العام الحالي، قال الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، إن الوقت لن يكون مناسبا لفتح حوار مع إيران إلا إذا غيرت سياستها، وتدخلاتها في المنطقة.