زاد الاردن الاخباري -
أثارت نسخة عملاقة طبق الأصل من تمثال "داوود" الشهير للرسام والنحات الإيطالي "مايكل أنجلو" المعروض في معرض دبي إكسبو 2020 جدلًا بين أوساط الفنانين والنقاد.
وبدلًا من عرض التمثال على مرأى ومسمع الزوّار، تمامًا كما يتم عرضه في متحف فلورنسا، قام المنظمون بوضعه التمثال الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 5 أمتار في صندوق مصنوع من الأعمدة والزجاج يستقر في طابق ويمتد إلى الطابق الذي يعلوه.
وبهذه الوضعية، يمكن للزوار رؤية منطقة العارية من التمثال فقط من خلال الوقوف بالقرب من الزجاج والنظر لأعلى من الطابق السفلي.
واختار منظمو إكسبو 2020 التستر على العضو الذكري للتمثال لتجنب الإساءة إلى المسلمين المحافظين، فالعري العلني محظور في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفقًا لصحيفة La Repubblica الإيطالية اليومية، فإن موظفي إكسبو يتألمون بشأن كيفية عرض نسخة طبق الأصل من التحفة دون الإساءة إلى المسلمين.
وبعد الكثير من المداولات، اختار منظمو الحدث وضع التمثال في عمود وتغطية المساحات الخاصة ببلاطة حجرية.
إن وجود لوح حجري كبير بين الطابقين يعني أنه لا يوجد زائر يواجه الإحراج من التحديق مباشرة في قضيب التمثال، في حين أن الحواف العريضة في الطابق العلوي - المفتوحة للزوار - تجعل من المستحيل الانحناء والنظر إلى أسفل.
واحتج الفنانون والنقاد الفنيون الإيطاليون على قرار إخفاء الكثير من نسخة "داوود" المتماثلة بحواجز حجرية.
يذكر أن التمثال الأصلي لـ"داوود" تم نحته من قبل مايكل أنجلو في عام 1504 وتم تثبيته في البداية في ساحة ديلا سيجنوريا في فلورنسا قبل نقله إلى أكاديمية الفنون الجميلة في فلورنسا في عام 1873.
ويُعد التمثال واحد من أكثر الأعمال الفنية شهرة في العالم وهي حتى يومنا هذا واحدة من أكبر مناطق الجذب السياحي في إيطاليا.
ويهدف معرض دبي إكسبو 2020 إلى عرض أمثلة على الابتكار والثقافة من دول حول العالم، بينما تأمل السلطات الإماراتية أن يجلب المزيد من الاستثمار والسياحة إلى المنطقة.