زاد الاردن الاخباري -
أعلنت ايران الجمعة، ان الحوار الجاري بينها والسعودية يسير "في الاتجاه الصحيح"، كاشفة عن أنه تمخض عن "اتفاقات" بشأن قضايا محددة لم تكشف النقاب عنها.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحفي في السفارة الإيرانية ببيروت في ختام زيارته للبنان التي بدأت الخميس، اللهيان إن "المحادثات الإيرانية السعودية تسير في الاتجاه الصحيح، ونحتاج إلى مزيد من الحوار، ووصلنا إلى اتفاقات معينة في مواضيع محددة ونرحب بهذا الحوار".
وأضاف أن "دور إيران والسعودية له بالغ الأهمية على صعيد إرساء الاستقرار في المنطقة".
والأحد، كشف وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحفي، عن عقد بلاده جولة رابعة من المفاوضات المباشرة مع إيران، في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، ولا تزال في مرحلتها "الاستكشافية".
والعلاقات بين إيران والسعودية مقطوعة منذ مطلع عام 2016.
وبشأن الملف النووي الإيراني، قال الوزير عبد اللهيان: "لن نهدر وقتنا عبر التمسك بالمفاوضات إذا لم يكن الطرف الآخر جاداً بالعودة إليها".
وأشار إلى أن بلاده "ستعود إلى محادثات فيينا على أن يتم تحقيق المصلحة الوطنية لإيران وشعبها".
وفي يونيو/ حزيران الماضي، توقفت مفاوضات في فيينا لإحياء اتفاق نووي وقعته إيران في 2015 مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، لكن واشنطن انسحبت منه في 2018.
وأتاح هذا الاتفاق رفع الكثير من العقوبات الدولية، ولاسيما الاقتصادية، عن إيران، مقابل تقييد أنشطة برنامجها النووي وضمان سلميته.
وفي الشأن اللبناني، قال عبد اللهيان: "إننا مستمرون في إرسال المشتقات النفطية إلى لبنان، ونأمل بأن يكون ذلك بالمستقبل في إطار اتفاقيات بروتوكولية بين البلدين".
والخميس، وصل عبد اللهيان إلى بيروت في زيارة تستمر يومين اجتمع خلالها مع رؤساء الجمهورية ميشال عون، والبرلمان نبيه بري، والحكومة نجيب ميقاتي، إضافة لأمين عام تنظيم "حزب الله"، قبل أن ينتقل إلى سوريا.
ومنذ نحو سنتين، تعصف بلبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، حيث تسببت بانهيار مالي ومعيشي وارتفاع معدلات الفقر، وشح الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، لعدم توافر النقد الأجنبي اللازم لاستيرادها.