زاد الاردن الاخباري -
ألقت أجهزة الأمن السعودية، اليوم الجمعة، القبض على مواطن ظهر في مقطع فيديو يعتدي بالضرب على رجل مسن، فيما طالب ناشطون بإيقاع أشد العقوبات بحقه لتصرفه الخارج عن الإنسانية وأعراف المجتمع السعودي.
وأوضح المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم محمد الشهري أن ”الجهات الأمنية في شرطة مدينة الدمام تمكنت من تحديد هوية شخص ظهر في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يعتدي على رجل مسن بالضرب، وبألفاظ مسيئة تتنافى مع الآداب العامة والأخلاق الإسلامية“، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأشار المتحدث الإعلامي إلى أن الشخص المعتدي ”مواطن في العقد الرابع من العمر من أرباب السوابق، وجرى إيقافه واتّخذت بحقه الإجراءات النظامية الأولية، وأحيل لفرع النيابة العامة“.
وتداول ناشطون مقطع الفيديو المصور على نحو غاضب، وطالبوا بتوفير الحماية للمسن، وإيقاع أشد العقوبات بحق المعتدي.
وترصد الشرطة والنيابة العامة وجهات حكومية أخرى في المملكة العربية السعودية ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من مقاطع فيديو وصور وتدوينات يمكن أن تكون مخالفة للقوانين، أو تحتوي على جرائم، إذ يتم التحقيق فيها والقبض على المتورطين فيها ومحاسبتهم.
وفي أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، تمكنت شرطة منطقة حائل في المملكة العربية السعودية من القبض على 3 أشخاص، تم رصدهم بمقطع فيديو أثناء اعتدائهم على عاملين في محطتي وقود وسلبهما.
وأصدرت الشرطة بيانا، عبر الحساب الرسمي للأمن العام السعودي، أكدت فيه أنه ”تم القبض على المعتدين، وتبين أنهم مواطنون في العقد الثاني والثالث من العمر، كما تم العثور على مواد مخدرة بحوزتهم“.
وأكد البيان أن الشبان الثلاثة ”ارتكبوا حادثتي اعتداء وسلب على مقيمَين يعملان في محطتي وقود، وقد تم إيقافهم واتخاذ الإجراءات النظامية الأولية بحقهم، وإحالتهم إلى فرع النيابة العامة“.
وكانت حسابات إخبارية تداولت مقطعين مصورين للواقعتين، وقد أظهرا أيضا لحظة ”خطف“ العاملَين من أمام محطتي وقود في مكانين منفصلين بطريقة مروعة من قبل المتهمين، الذين كانوا يستقلون سيارة سوداء اللون.
وظهر في المقطع الأول، الذي تم تداوله على نطاق واسع، عامل من المرجح أنه من إحدى الجنسيات الآسيوية أثناء تزويده سيارة بالوقود، في حين كان يقف إلى جانبه شاب من ضمن الأشخاص الذين تعود إليهم هذه السيارة.
وما إن أنهى العامل تعبئة الوقود حتى توجه إلى أحد الأشخاص في المقعد الخلفي للسيارة ليتقاضى ثمن الوقود، ليباغته باللحظة ذاتها الشاب الذي كان خارج السيارة ويدفعه إلى داخلها بمساعدة رفيقيه، وذلك بلمح البصر، ثم انطلقت السيارة إلى جهة غير معلومة.
وأظهر المقطع الآخر لحظة اختطاف العامل الثاني ودفعه إلى السيارة، بالرغم من مقاومته لهم، ومحاولته النجاة منهم دون فائدة.