زاد الاردن الاخباري -
نفت إسرائيل الاثنين، عرقلتها وصول رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه من رام الله في وسط الضفة الغربية إلى محافظة جنين (شمال)، ودعته الى تنسيق تنقلاته معها.
ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن منسق أعمال حكومة الاحتلال في الضفة غسان عليان، نفيه ما قال انها ادعاءات غير صحيحة ولا أساس لها، بخصوص اعتراض موكب اشتية اثناء توجهه الى جنين.
وكان المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، قد أعلن في وقت سابق أن قوات تابعة للجيش الإسرائيلي أوقفت رئيس الوزراء، محمد اشتيه، في طريقه من نابلس إلى جنين، ما اضطره إلى سلوك طريق بديل للوصول إلى المدينة.
و"اقترح" المسؤول الإسرائيلي على رئيس الوزراء الفلسطيني أن "يحترم" الاتفاقيات ويقوم بتنسيق تنقلاته في أنحاء الضفة الغربية مع أجهزة الأمن الإسرائيلية أسوة بأي شخصية أخرى رفيعة المستوى، حسب قوله.
اشتية يندد بتصريحات بينيت
الى ذلك، ندد اشتية بتصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، التي رفض فيها إقامة دولة فلسطينية، معتبرا ان ذلك "يعني جلب دولة إرهابية على بعد 7 دقائق من بيتي (بمدينة رعنانا/ وسط) ومن أي نقطة في إسرائيل تقريبا".
وقال اشتية في افتتاح الاجتماع الاسبوعي للحكومة الفلسطينية: "يقول الاسرائيليون إنهم ضد إقامة دولة فلسطين، لأنها ستكون دولة إرهابية، ونحن نقول: إننا شعب، (وقع) ضحية إسرائيل الاستعمارية، لم نعتدِ على أحد، ولم نهدم بيت أحد، ولم نضع الحواجز على الطرقات لأحد".
وأضاف: "شعبنا المدافع عن حقه، لا يمكن وصمه بالإرهاب، دولة فلسطين سوف تقوم شاء من شاء، وأبى من أبى، وهذا الاحتلال سوف يندحر مهما طال الزمن".
وفي سياق آخر، ندد اشتية، بالانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، والمسجد الأقصى.
وطالب اشتية، الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي، بالعمل على منع صلاة اليهود في المسجد الأقصى، وعدم تغليفه بأُطر قانونية.
وشدد على أن "المسجد الأقصى، هو مكان لعبادة المسلمين فقط". كما استنكر هدم إسرائيل للمقبرة اليوسفية بالقدس. وقال في هذا الصدد: "إسرائيل التي تهدم بيوت المواطنين، وهم أحياء، تهدم قبور الأموات، وما جرى من تجريف وتدنيس للمقبرة اليوسفية في القدس لخير دليل على ذلك".
والأحد، جرفت آليات تابعة للسلطات الإسرائيلية، أجزاءً من المقبرة اليوسفية الملاصقة للمسجد الأقصى، من الجهة الشرقية، ونبشت عددا من القبور فيها.
ويقول مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس إن إسرائيل تعمل على "محاصرة المقبرة اليوسفية بمشاريع تهويدية ومسارات وحدائق، بهدف إخفاء معالم المواقع التاريخية الأصيلة المحيطة بالمقبرة".
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة في 1967 ولا بضمها عام 1981.