زاد الاردن الاخباري -
قالت رئيس قسم دراسات الهواء في مركز المياه والبيئة في الجمعية العلمية الملكية المهندسة جيهان حداد، إن عوادم المركبات هي أبرز مصادر تلوث الهواء في معظم مناطق المملكة.
وأشارت حداد في تصريحات صحفية الثلاثاء، إلى عوامل أخرى تلعب دورا مهما في تلوث الهواء في معظم مناطق المملكة وهي حرق الوقود لمختلف النشاطات، مثل الصناعية أو التجارية أو الخدمية، وبعض الأنشطة التي يقوم بها الأفراد مثل حرق النفايات المنزلية، إضافة للمصادر الطبيعية مثل حبوب اللقاح والغبار الطبيعي.
وبينت أن القسم يُشغل 12 محطة رصد ثابتة لمراقبة نوعية الهواء المحيط لعدد من الملوثات بشكل مستمر ضمن شبكة الرصد الوطنية التابعة لوزارة البيئة، مشيرة إلى أن 11 منها أنشئت بالتعاون مع وزارة البيئة ضمن 3 اتفاقيات، ومحطة رصد واحدة ضمن اتفاقية مع شركة مناجم الفوسفات الأردنية في الحسا.
وأوضحت أن القسم يقوم بعمل قياسات لملوثات الهواء من المصادر الثابتة مثل المداخن وقياسات نوعية الهواء داخل بيئة العمل للعديد من الشركات والمؤسسات الوطنية كشركة مناجم الفوسفات الأردنية وشركة البوتاس العربية وشركة برومين الأردن وشركة صناعات الأسمدة والكيماويات العربية/ كيمابكو.
أما فيما يتعلق بالمناطق الأكثر عرضة لتلوث الهواء المحيط في المملكة، بينت حداد أنها تلك المناطق المجاورة للمنشآت الصناعية ونشاطات التعدين والمقالع والمحاجر ومكاب النفايات ومحطات معالجة المياه العادمة اللاهوائية التي لا تُراقب بشكل دوري الانبعاثات الصادرة منها ولا تتحكم بها، إضافة الى المناطق التي تقع بالقرب من الطرق الرئيسة أو الفرعية التي تشهد حركة سير كثيفة للمركبات.
وأشارت حداد إلى العديد من العوامل المختلفة والمتداخلة التي تلعب دوراً هاماً في مستويات الملوثات في الهواء المحيط، مؤكدة أن مستويات هذه الملوثات في الهواء المحيط تختلف من سنة لأخرى في نفس مواقع الرصد ولعدة أسباب، منها نوعية الوقود المستخدم في الصناعات والمركبات وغيرها من النشاطات، وكفاءة حرق الوقود ودرجة حرارة حرق الوقود، والتحكم بمستوى تركيز الملوثات في الانبعاثات الصادرة من عمليات الحرق والنشاطات البشرية المختلفة، وعدد ونوعية المركبات التي استخدمت الطرق الرئيسة والفرعية في مناطق الرصد وسرعة تحركها على الطرق غير المعبدة، وحدوث عواصف ترابية أو رملية والظروف الجوية التي تلعب دوراً هاماً في مدى انتشار الملوثات من المصادر إلى المناطق المحيطة ومستوياتها في الهواء المحيط والتي تختلف من سنة لأخرى مثل اتجاه وسرعة الرياح، ودرجة الحرارة، واستقرار الهواء، ومستوى تغطية الغيوم والرطوبة النسبية.
وحول الإجراءات التي يتم اتخاذها فور حدوث تلوث في الهواء في أي منطقة في الأردن لإنهاء المشكلة، أكدت حداد "عند حدوث تلوث للهواء يبادر قسم دراسات الهواء بالتعاون الفوري مع الجهات المعنية خاصة وزارة البيئة لتقديم المساندة الفنية حسب الحاجة".
وحول كيفية مساعدة الجمعية للمنشآت الصناعية في تخفيض الانبعاثات الصادرة منها، بين المختص في قسم دراسات الهواء المهندس ثابت بني عطا، أن أبرز تلك المنشآت الصناعية هي التي لا تطبق أحدث التقنيات والممارسات الجيدة للتحكم بنوعية الهواء المنبعث من نشاطاتها المختلفة أو التي تشغل خطوط انتاج قديمة وغير مستوفية للاشتراطات للتحكم بنوعية الهواء المنبعث منها ولا يمكن التعديل عليها أو التي تم انشاؤها بدون إجراء دراسة تقييم أثر بيئي لها ولا يوجد رقابة دورية على الانبعاثات الصادرة منها، ومن هنا يأتي الدور الهام والرئيس للجمعية في مساندة هذه الصناعات في تقييم وضعها الحالي وتحسين أدائها ليس فقط تجاه نوعية الهواء والبيئة بل أيضا مساعدتها على زيادة كفاءة الانتاج وتنافسيتها.
وأوضح بني عطا أن قسم دراسات الهواء يقوم بتزويد وزارة البيئة ببيانات نتائج الرصد بشكل دوري لتتمكن الوزارة من الاطلاع عليها، كما يقوم بتقديم تقارير شهرية وسنوية لوزارة البيئة يتم فيها تقييم ومناقشة نتائج الرصد وتقديم التوصيات لمتخذي القرار لمساعدتهم على اتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة لتحسين نوعية الهواء في منطقة الرصد.
وبخصوص مناطق العمل التي يقوم القسم بمراقبة نوعية الهواء المحيط بها، أشارت المختصة في قسم دراسات الهواء المهندسة براء مطالقة، إلى أن المناطق هي المدن الصناعية في سحاب والكرك وإربد وثلاثة مواقع رصد في منطقة الهاشمية-الزرقاء، وخمسة مواقع رصد في مختلف مناطق المملكة في الرصيفة والخالدية والبقعة والجيزة والموقر وموقع واحد في منطقة الحسا.
وبالنسبة للمشاريع التي ينفذها القسم حاليا، أوضحت مطالقة أن القسم يقوم بتنفيذ مشروع مراقبة نوعية الهواء المحيط في المملكة وبدأ تنفيذ المشروع عام 2008 ومستمر لغاية الآن لصالح وزارة البيئة لتقييم نوعية الهواء المحيط في الموقر، والجيزة، والرصيفة، والبقعة والخالدية، حيث يتم مراقبة ثاني أكسيد الكبريت، أكاسيد النيتروجين، كبريتيد الهيدروجين ، الأمونيا ، الجسيمات (PM10) و (PM2.5) إضافة إلى قياس سرعة واتجاه الرياح، ودرجة الحرارة والرطوبة النسبية.
وبينت مطالقة أن القسم يقوم بمراقبة نوعية الهواء المحيط في المدن الصناعية في المملكة، حيث بدأ تنفيذ المشروع عام 2009 لصالح وزارة البيئة ومازال يعمل إلى الوقت الحاضر لمراقبة نوعية الهواء المحيط للمدن الصناعية في سحاب، وإربد والكرك حيث يتم مراقبة ثاني أكسيد الكبريت، أكاسيد النيتروجين، أول أكسيد الكربون، الجسيمات (PM2.5) إضافة إلى قياس سرعة واتجاه الرياح، ودرجة الحرارة والرطوبة النسبية.
واشارت إلى أن القسم يقوم بمراقبة الملوثات الغازية في منطقة الهاشمية / محافظة الزرقاء، حيث بدأ تنفيذ المشروع عام 1995 لصالح وزارة البيئة ومازال قائمًا إلى الوقت الحاضر لتقييم نوعية الهواء المحيط في منطقة الهاشمية عن طريق مراقبة غاز ثاني أكسيد الكبريت، كبريتيد الهيدروجين، أكاسيد النيتروجين، أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون إضافة إلى قياس سرعة واتجاه الرياح، ودرجة الحرارة والرطوبة النسبية، كما يقوم القسم بمراقبة نوعية الهواء المحيط في منطقة الحسا لتقييم نوعية الهواء المحيط بمنجمي الوادي الأبيض والحسا، حيث يتم مراقبة الجسيمات (PM10) و (PM2.5) في موقع واحد بالإضافة إلى قياس الظروف الجوية (درجة الحرارة والرطوبة النسبية وسرعة واتجاه الرياح) منذ بداية هذا العام ولمدة 5 سنوات لصالح شركة مناجم الفوسفات الأردنية.