زاد الاردن الاخباري -
قال د.ابراهيم البدور ؛ عضو مجلس امناء المركز الوطني لحقوق الانسان انه و خلال الشهر الماضي شهدنا عدة تجمعات فنية ؛ فمن مهرجان جرش و حفلة ماجدة الرومي مروراً بحفلة تامر حسني شاهد الجميع حكومةً وشعباً كمية الاختلاط المستفزة و رأوا بأم أعينهم أوامر الدفاع تتكسر أمامهم على أنغام أغنيه جورج وسوف "صابر وراضي " ، وأُصيبوا بحيرة ..هل يلبسون الكمامات ويطبقون التباعد -كما تأمرهم الحكومة - أم يعودون الى حياتهم اليومية قبل الكورونا ..!!
واضاف ان التناقض كان في أوجهِ عند خروج الناطق الرسمي بإسم الحكومة وتصريحه قائلاً :" أنا مثل أي مواطن أردني، مصدوم وزعلان من المشاهد التي حدثت وتحدث في المهرجانات والتجمعات".
وهنا نقول :من أعطى الموافقات لهذه المهرجانات والحفلات ..!!
ولماذا لم تطبق عليها أوامر الدفاع بالتباعد ولبس الكمامات و عدد المسموح لهم بالتجمع !!!
وبيّن ان الحكومة في هذه المعادلة تكيل بمكيالين ،حيث تمنع الناس من التجمع و تخالفهم ان لم يلبسوا الكمامات وفي نفس الوقت تسمح بعمل مهرجانات و حفلات ولا تخالف صاحب الحفل او المشاركين اذا لم يتقيدوا بذلك .
و الحكومة بهذه التصرفات تبعث رسالة إزدواجية للناس ، وتشجعهم بشكل غير مباشر على كسر أوامر الدفاع وعدم التقيد بما أمرت به -بما أنها أول من كسر هذا الامر- .
واشعر الى ان المشكله برأيه لم تنتهي ؛ فبعد 3 أيام هناك حفلة صاخبه للفنان عمرو دياب في العقبة ،ومتوقع حضور جماهيري كبير و أختلاط عالي ، ومع ذلك لم تحرك الحكومة ساكنًا ولم توجه وتنبه المنظمين و الحضور بالألتزام بقواعد التباعد والكمامة والا سيتم مخالفتهم و إيقاف الحفل مثلاً .
ووضح ؛ اننا لسنا ضد إيقاف أو منع إجراء الحفلات ،ولسنا ضد عودة الحياة الى طبيعتها ولكن يجب أن نتذكر أن أزمة فيروس كورونا لم تنتهي بعد ، ولا زال الفيروس موجود -كل يوم تُسجل بحدود 1000 حالة - ،
وهذه الحفلات والتجمعات بيئة خصبة لإنتقال الفيروس من شخص مصاب الى آخرين محيطين به ،و اذا حدث هذا الانتشار -لا سمح الله - سنشهد موجة جديدة ترتفع فيها الإصابات والوفيات .
و اضاف ان الاردن حارب وباء كورونا وتحمل أعباء الإغلاقات و منع التجمعات ودفع فاتورة صحية واقتصادية عالية ،وانا على يقين أننا جميعًا (حكومةً وشعباً) لا نريد العودة الى أيام الحجر و منع التجول ولا نريد دخول موجة جديدة تحصد أرواح أُناس اعزاء علينا .
و نهى حديثه ؛ و لذلك -ولكل ما ذكرنا - يجب أن يكون هناك حزم في تنفيذ التباعد ولبس الكمامات خلال الحفلات الغنائية وغيرها ،ويجب أن تلتزم الحكومة أولاً بتطبيق أوامر الدفاع قبل ان تطلب من المواطنين ،
وذلك بإنفاذ البروتوكلات الصحية للتجمعات عند إعطاء تصريح بإقامة حفلات أو مهرجانات ، وان لا تتباكى على ما يحدث في المهرجانات من إختلاط وهي صاحبة الولاية الذي في يده ضبط المشهد .
ملاحظة ؛ أمر الدفاع 46 يؤكد ما نتحدث به …