زاد الاردن الاخباري -
تساءل مواطنون عن كيفية انسجام البلاغ الحكومي رقم 46 الذي حدد عدد الأفراد ممن يمكنهم الجلوس سويا على ذات الطاولة داخل المطعم بـ 10 أشخاص مع حفل الفنان المصري عمرو دياب المزمع إقامته منتصف تشرين الأول الجاري في العقبة.
وجاءت ردود الأفعال المستغربة متسقة إلى حد كبير وفق حسابات منطقية أعلنت صراحة عبر منصات التواصل الاجتماعي كون الرجل ذو جماهيرية كبيرة ومن المقدر وصول عدد حضور حفله إلى الآلاف ما يعني أن غياب البروتوكلات الصحية الموصى بها أمر حتمي.
البلاغ صاحب الرقم التسلسلي وبعيدا عن الحفل وما "يمكن" أن يخلفه من تبعات نحن في غنى عنها لاقى الكثير من النقد الشعبي إذ كان من الممكن الاستغناء عنه بإصدار تعميم للجهة المختصة فقط.
وفي ذات السياق كتب النائب السابق طارق خوري منشورا وسمه بـ "الكيلُ بمكيالين ليسَ مُساواةً لكنّه عَدَالَةٌ" جاء فيه:
"ليسَ انفلاتًا في الحفلات الفنّية وليس ضعفًا في الرقابة على مُؤسساتنا التعليميّة وليس تخفيفًا عن المطاعم وغيرها، وليس تشديدًا على دور العبادة، لكن استمرارية الحياة ضرورةٌ ملحّة.
التغاضي عن مكان ما على حساب مكانٍ اخر، هو لضمان استمرارية الحياة بكلّ مظاهرها، ضمن معادلة موزونة، لان التخبّط في مراحل كثيرةٍ ظلَمَ ودمّرَ قطاعاتٍ واسعةٍ وبنسبٍ مُتفاوتة".
ونشرت الجريدة الرسمية، أمس الثلاثاء، بلاغا صادرا عن رئيس الوزراء وزير الدفاع يمنع تواجد أكثر من 10 أشخاص على طاولة واحدة داخل المطعم.
ويمنع البلاغ الذي يحمل الرقم (46) تواجد أكثر مـن 15 شخصـاً علـى طاولـة واحـدة فـي سـاحات المطعم الخارجيـة، مع ضرورة وجود مسافة بين الطاولات لا تقـل عن مترين في جميع الأحوال.