جاء حكيم الى عالم جليل وكان يرتدي على يمينه اسوارة من فضة وفيها حجر من عقيق فقال ألديك من العلوم ما يمكن اخذه فى معرفة اجناس المعادن ومعادن الاجناس فاجابة العالم دون تردد ارجع الامور الى اصولها تمتلك قدرة علمية تقودك للاستشراف فالاصول دائما تشكل بوابة المعرفة واساسها فان وقفت على بابها حققت البوصلة ووجدت الاطار الذى يدلك على عنوان الطريق عندها تعرف الدلالة من المضمون واما الاصول فهى أربعة فيها من اصول التكوين واطار التشكيل و أصل التقدير وضوابط الميزان .
ولان أربعا تحوى على رمزية الاصول كان هنالك أربعة اصول للمعادن تعتبر اسسا لعلم التكوين ومدخلات علم التشكيل وهى المعادن التى تحمل دلالة مادية وسمات وجودية وتجدها فى كل من الذهب والفضة والنحاس والحديد ، ولكل واحدة من هذه المعادن خصائص تميزها وتمتاز بها عن غيرها ولها معاني اسمية ومضامين تكوينية مرتبطة ارتباط مباشر بالطاقة الحمراء والصفراء والبيضاء والسوداء .
وهى الابواب التى من المهم ان يعرفها الباحث ويعلم طبيعة صفاتها فان معرفتها تفيد للاستدلال وفى معرفة الكيفية وكما تفيد عند الاستخدام لتحقيق المنفعة المرجوة كونها تمتلك علوم طاقة وهى العلوم التى من المهم معرفتها ومعرفة كيفية تولد اشعاعها وذلك لمعرفة مدى انعكاس وكيفية صياغتها او والية اعادة تشكيلها على المحتوى الحاضن والمناخ السائد وهذا ما يمكن اخذة بالمقياس من خلال تلك الاسوارة التى ترتديها على معصمك فلكل منها وصف فى علم الاشعاع وطاقة فى تميزها وتمتاز بها حيث اذا جاء من مدخل اليمين عن مخرج اليسار وهو ما يميز ابعاث الطاقة على المحيط وذلك باختلاف اجناس المعادن ومعادن الاجناس .
واما الاصول الاربعة فهى تتكون من الحديد الذى يحمل الطاقة السوداء ويستخدم للفصل والتحديد لذا فهو احد اهم مركبات البناء والتشييد واما النحاس فهو من يحمل عنصر التشكيل حيث يتشكل مع الحديد للتحصين ومع الذهب للتقويم ويدخل مع الفضة لاخراج حالة انتقالية يمكن البناء عليها للدخول والخروج واما الفضة فهى المعدن الفض الذى يدل على اخراج الشىء من الشىء وتكوين حالة جديدة لذا هو اداة تكوين وليس اداة تشكيل وطاقتة البيضاء طاقة نور لذا غالبا ما كان يستخدم فى العلوم المعرفية واستجلاب الطاقة النورانية واما الذهب فهو يحضر من ذهب وطاقتة حمراء وهو يدل بدايات الطاقة وعناوينها لذا كان نادرا من ندرة كونة بدايع تكوين الطاقة ونشأتها من هنا شكل الذهب بداية الطاقة وعنوانها وهذا يبرز اهميته وقيمته ولا اهمية مقرونة بمدار النشاة والتكوين .
واما الاجناس فهى اربعة تعرف من طاقة السلوك والمسلكيات المعرفة فان وقفت على القيم حملت حالة عاليا وكانت فى منزلة الشروق والذهب وان تدنت للمنزلة الدنيا غرقت فيها وكانت منها حديد الليل وسوادة وكلما اقتربت من القيم زانت واصبحت ذات قيمية موصولة بالفضة او واصلة بالنحاس بحيث تركب على النحاس او تمزج بالفضة فالباب بداية بريق الذهب والعمق يكونة محتوى الحديد وما بين هذا وذاك يندرج علم التكوين وتعرف الاجناس وتتمايز علوم الطاقة ومفرداتها ، فاذا ما عرفت اين تقف ومن تكون فسيكون من الصعب عليك تحديد الطاقة واختيار معدن المناسب فى التشكيل والتركيب فيما قد يصلح لهذا قد لا يصلح لذاك .
فاجابة الحكيم وقد بدا عليه الوجوم ، فلقد اجبتني وعلك ما اجب فلقد وضعت قيد من طوق فى معصمي اليمني وقيد كان يجب ان يكون فى اليسرى ، هنا تبسم رجل المعرفة ثم قال بل بكلاهما بركة فان كانت باليمنى اخرجت السلب من حجر العقيق وان كانت فى اليمني جلبت طاقة الخير من طاقة الفضة وكانت لك بركة فالطاقة فاليمنى خير او فى اليسرى عنوان بركه.
خلاصة القول الجزء الاهم كان دائما علم الادارة وهو ذلك العلم القادر على تركيب الاجسام فى منازلها لاحداث الانطلاق وتعظيم النقلة وهو ما يعرف بالاصلاح الاداري الذى يعمل على وضع معادن الاجناس فى المنازل الطبقية للاجناس المعادن وذلك لاحداث نفطة التحول هذا وما يعد من العلوم العميقة التى تضع الامور فى نصابها لاحداث العلامة الفارقة .