زاد الاردن الاخباري -
قتل الجيش الإسرائيلي شابا فلسطينيا في مدينة القدس المحتلة مساء الخميس، بزعم محاولته القاء عبوات حارقة على سيارات للمستوطنين. فيما دعت حركة "الجهاد الإسلامي" الى مسيرات "غضب" في الضفة الغربية الجمعة، نصرة للأسرى.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن ”قوات الجيش قامت بتصفية فلسطيني واعتقلت آخر، خلال إحباط هجوم بالزجاجات الحارقة على سيارات المستوطنين على الطريق بين مدينة القدس ومستوطنة غوش عتصيون“.
وذكرت ذات المصادر العبرية أن الجيش أطلق النار تجاه فلسطيني قرب حاجز الأنفاق جنوب مدينة القدس، بعد قيامه بإلقاء قنابل زجاجية حارقة من نوع مولوتوف على المستوطنين، مما أدى إلى استشهاده.
وفي السياق ذاته، أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي بلدة دوما جنوب مدينة نابلس.
وأوضح مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس أن ”قوات الاحتلال اقتحمت بلدة دوما وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، عقب تصدي الأهالي لمحاولة الاستيلاء على جرافة كانت تعمل بأراضي البلدة، الأمر الذي أدى إلى إصابة عشرات المواطنين بحالة اختناق“.
كما اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي مواطنين من مدينة بيت جالا غرب بيت لحم، وفق وكالة الأنباء الرسمية ”وفا“.
وبحسب الوكالة الرسمية الفلسطينية، فإن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة بير عونه في مدينة بيت جالا، واعتقلت مواطنين اثنين.
مسيرات غضب
الى ذلك، دعت حركة "الجهاد الإسلامي" الخميس، الى مسيرات "غضب" في الضفة الغربية المحتلة الجمعة، نصرة للأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.
وقال طارق عز الدين المتحدث باسم الحركة، في بيان "ندعو جماهير الشعب الفلسطيني في مدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية للخروج والمشاركة الواسعة في مسيرات غضب نصرة للأسرى الذين يخوضون الإضراب المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال".
وأضاف: "نصرة الأسرى واجب من أهم الواجبات، ومسؤوليتنا كشعب فلسطيني تجاه الأسرى تستوجب أن نساندهم من خلال العمل الشعبي والضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالبهم".
ولفت إلى أن "الأسرى يوجهون نداءً لكل المحررين الذين عاشوا معهم سنوات الاعتقال والمعاناة (..)، بأن يرفعوا لواء النصرة والدعم وأن يقودوا الجماهير ويتقدمون الصفوف إسناداً ودعماً للأسرى وانتصاراً لتضحياتهم".
يأتي ذلك، بعد إعلان نادي الأسير الفلسطيني، الأربعاء، أن 250 من معتقلي حركة الجهاد في سجون إسرائيل شرعوا بإضراب مفتوح عن الطعام؛ احتجاجاً على "الإجراءات التنكيلية" بحقهم.
ويبلغ عدد أسرى حركة الجهاد، داخل السجون، نحو 400 شخص، حسب أماني سراحنة، المنسقة الإعلامية لنادي الأسير، في تصريح سابق للأناضول.
ويطالب الأسرى المضربون، بحسب نادي الأسير، "بوقف إدارة السجون إجراءاتها التنكيلية التي كانت قد فرضتها بشكل مضاعف بحقّهم بعد السادس من سبتمبر/أيلول، تاريخ عملية نفق الحرية".
وفي 6 سبتمبر/أيلول الماضي فرّ 6 أسرى، 5 منهم من حركة الجهاد، عبر نفق من سجن جلبوع شمالي إسرائيل، لكن أعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.