زياد البطاينة
«أعطونا المستقبل. لقد شبعنا من ماضيكم.
أعيدوا إلينا وطننا، لنعيش فيه، وننمو ونحب.
اتسائل كغيري من ابناء هذا الوطن .كم من فاسد يجلس الآن على كرسيه الدوار وكرشه متدل امامه وخيط الجرس بيده يشخط ويخبط وكم متسلق ومتملق في موقع المسؤوليه ينمو كل يوم للاعلى وكم من مستغل لظرف وزمن يتنعم الآن بخيرهذا البلد......وكم وكم وبالمقابل كم مظلوم واجه الظلم ونام منكبا على وجهه و كم انسان نام جائعا عريانا بردانا ..وكم من انسان نام وهو يفكر من اين .واين .........
واليوم اسالكم جميعا من سيتصالح مع المظلومين مع أبناء الوطن المحرومين والذين كانوا بالامس سادة اعزاء واليوم يحلمون وكانهم اناس لاامال لااحلام لارغبات لامستقبل الا البحث عن لقمة الخبز ؟؟ وقد نسوا قضايا الامه واغمضوا عيونهم وصمتوا عما يرون حولهم .
يا من تاتون الينا اليوم تنادون بالديمقراطية الذليله شعاراتكم تهتف بالوطنية وبالعدالة والنزاهة والمساواه وبالخفاء تبيعون فينا نحن المساكين و تساومون تستسلمون ....وكاني اسمع الفقراء والغلابى والجياع والمقهورين والعاطلين عن العمل والمرضى اسمع صراخهم يهتفون...... كفى نفاق كفى اليوم نكون أو لا نكون.
نعم
ليعقدوا صفقاتهم ليبيعوا ليشتروا ليتاجرو بنا.. ليحرروا الأوراق فأنهم جميعا شربوا من كاس الشيطان وتعاهدوا على ظلمنا وتجويعنا وتشريدنا فلا نستغرب تصالحهم وتوحدهم لغرض إذلالنا شعاراتهم التي طرحوها و يطرحونها اليوم هي ذاتها كاذبة خادعة و الحال من سئ لاسوا و الفساد والجوع والقهر والمرض والعطش سرطان يستشري وشعارات تتشكل وتتنوع وممثلون يحسنون تجسيد ادوارهم على خشبة مسرح الحياه وامام اناس لايعرفون التمثيل .لانهم يعيشون الواقع وتربوا عليه لامثل هؤلاء القادمون من بعيد ونبرات صوتهم عاليه تتجاوز مساحات القرية يتحدثون عن المظلومية وعن المحرومية لكي يتسلقوا ويصلوا الى مواقع ليس لخدمة بلد ينزف وأنما للوصول لموقع الرفاه ومواطن السرقة لمقدرات البلد والاستهتار بحقوق الناس
نعم
ان من اهم مساوئ المرحلة هو ضبابية الأعلام ومكر الإدارات المتحكمة فيه فان غالبية الأعلام غير نزيه ومسيس لمصالح حزبية ولا يقوى على مواجهه الحقائق على الأرض حتى الآن... همه جمع المال وحتى ولو على حساب انين وشكوى والام وجراح الشعب
و الخلل ما هو الا خلل فكري في بنية متسلقي السلطة الذين يمكرون ويخادعون ويلفقون ويهتفون ولا يقصدون خدمة مجتمع بقدر ما يهدفون لخدمة أنفسهم ومصالحهم الضيقة على حساب الإنسان والوطن.... ظلم ...سرقة... فساد... ودكتاتورية في الراي والقرار في حضن لقيط اسمه الديمقراطية ....كلمات جوفاء يجترها البعض ونرددها نحن بعفوية كالبغاوات.....لنستنهض الروح الاردنية العظيمة العمل العمل من اجل الخلاص من اجل اردن العزة والكرامة لنعمل ولا نقف مكتوفي الأيدي
ايها المثقفون المتعبون والمثقلون باحمال الام وهموم ومشاكل وقضايا الامة
نعم انا منكم يارجال الاعلام ياايها المثقفون والمتعلمين يااصحاب الضمائر الحيه اخاطب فيكم الضمير والانسان
لا تقفوا عند حدود الكلمات... فسروا الآيات... أنيروا الظلمات الشعب بحاجة لمن يوضح الكلمات.. ويسقط معانيها بحقائق الأفعال فاوضاعنا لانحسد عليها وقد اصبحنا نواجه الحال والواقع ونعاني من وجع مزمن ولكنا كالعادة نكابر بالمحسوس.
اراهم اسمعهم بين الحين والحين يتلفظون بكلمات وطنية خادعة جبانة لا تغني من جوع شعاراتهم هي لمناغمة عاطفة الإنسان البسيط الطيب واستغلاله لدعايات انتخابية او كسب شعبية رخيصة ما هي ألا خداع وغش وزيف كلمات ليست الا .. والسوء الأكبر يتحمله مثقفو المرحلة لان الشعب يئن ويرفض رموز البؤس والذل السابقة ويرفض الفساد الحالي…. الشعب بحاجة الى مثقفين ليبرزوا السوء المخفي ليستقرؤا الحقائق ليفسروا بأبسط التعابير حالتنا ومايجب ان نكون عليــه لنعلن الحقائق… لنحارب الفساد.
نعم... القهر بدا يتسلل من الباب الخلفي يحمله بعض من نسوا الواجب والامانه التي حملوها ولم يكونو قدرها. خانوها والتفتوا لمصالحهم وباعو انفسم وقد اشترواضمائر خربه لتكون سلما للمجد .. ومن يشتري من السهل ان يبيع واعتمدوا على منهاج الفساد والمحسوبية والشللية والشخصنه ولبسوا ثوب الانسانية شربوا من كاس الشيطان. فاخرجوا مصالحه وجسدوها خطابات هتافات شعارات مؤتمرات محاكاه بين صدق الوعود ووهم العدالة تحت مظلة الفساد والمحاصصة…
الأعلام... لازال أسير الظلام وأفكار الانكسار والتقهقر والخوف من الجهل لذا أذا أردنا أن نبحث عن حقائق جريئة فأننا يجب أن ندخل للبحث عن الأشباح الصادقة التي تنقل الحقائق التي لا يمكن أن تظهر ألنت ألا عبر مداخل محرمه على الكثير الا من رحم ربي …
وللأسف ظهر خلال السنوات الستة السابقة مجاميع من الكتاب الطارئون الذين لم يكونوا يحلموا بان يكتبوا بجريدة حتى او بدفاترهم وتلونوا ونافقوا وخضعوا وتعلموا السكوت أمام أجرام الجهل المسلح والغباء السياسي …. وترسخ مفهوم أخر لديهم بعد نشوء المافيات السياسية وهي... المجاملة والمنافقة حتى بالكلمة وذلك لغرض الحصول على مكاسب شخصية وانية على حساب الحقيقه والواقع......
لنثقف لعدالة اجتماعية لنعمل على أنصاف المظلومين ومحاسبة أرباب فساد الماضي والحاضر…. لنطلق دعوتان الاولى اسقاط الفساد والمفسدين اين كانو
والثانية الدعوه لثقافة العدالة الاجتماعية والنظام والقانون.ولنعمل من اجل ذلك
تعج ساحتنا الاردنية اليوم بمن ركبوا موجة التسلط والتجبر الذين لا يحترمون أجيال ولا يحترمون فكر إنسان حتى حذفوا تعريف معنى العدالة من مفردات الحكم…. لا عدالة لا عدالة لا عدالة …. أنهم لا يحترمون قيم وحضارة مجتمع نسوا أنهم ناضلوا بالماضي من اجل المحرومين من اجل الضعفاء المحرومين… أنهم يسحقون العدالة….صافحوا الشيطان بأسماء عديدة تارة المجاملة تارة المصالحة …. ومازال المواطن يسال …. أين الشفافية ؟!!.. أين محاسبه للفساد وماذا سنختار لمواجهه هذا الحال وكيف نختار لحال لانحسد عليهوكيف نحاسب رجلا يتقاضى بالشهر سبعه وثلاثون الف دينار وبالمقابل خمسون الف ينتظرون على باب ديوان الخدمه
مااحوجنا اليوم الى جرس يقرع بصوت كبير ينبه الجميع الى خطورة الوضع مااحوجنا الى صحوة شامله
الى عملية اصلاح اداري اقتصادي حقيقية بغية الانتقال من الشعارات إلى التطبيق بحيث يصبح واقعاً يضع الرجل المناسب في المكان المناسب, بعيداً عن حالات الولاء والمحسوبية والمظلات الواقية وتسديد الفواتير ....
لأن المرحلة التي نعيش تحتاج لقرارات جريئة تخلص بعض مؤسساتنا الاقتصاديةخاصه من الأدعياء وحاملي الشعارات التي لا تمت لشخصياتهم بصلة .وتا1ين يوهموننا انهم اهل العريف وسرعان مايمسح الزمن صباغ وجوههم وتظهر على حيقتها طبول جوفاء فارغه الا ما حفظوه من جمل لاتتوافق مع الحال ولا الامكانات ولا الظروف ..بل هي طريق سهل للكرسي ولو ليوم