زاد الاردن الاخباري -
قام فريق من العلماء بجامعة غرناطة الإسبانية بتصميم مخيخ اصطناعي مستوحى من سلوك الحركة البشرية للتحكم التنبؤي بحركة ”الروبوت“، والاستجابة للتحديات التكنولوجية الآلية.
وبحسب موقع ”أوروبا برس“، فإن هذا العمل يعد ”الأول الذي يطبق السلوك التنبؤي للمخيخ البشري لمواجهة التأخيرات الزمنية المتغيرة التي تؤثر على إرسال إشارات عمل الإدراك لدورة التحكم (الروبوتية)“.
وأوضح الموظف في قسم هندسة الكمبيوتر والتكنولوجيا بجامعة غرناطة ”إجناسيو أباديا ترسيدور“ أن ”فكرة العمل نشأت من اعتبار علم الأحياء مصدر إلهام لحل المشكلات التكنولوجية عامة“.
وقال إجناسيو ترسيدور: ”على وجه التحديد، نستفيد من خصائص المخيخ ونطبقها على التحديات الحالية للروبوتات، وهكذا قمنا بتطوير نموذج محاكاة المخيخ الذي يسمح بالسيطرة على حركة الذراع الروبوتية، والتعلم من الصفر كيفية أداء مهمة حركية معينة“.
وتشمل الخصائص الرئيسة لنموذج المحاكاة في المخيخ الإصطناعي: التعلم التكيفي، والتحكم الحركي، ومواجهة التأخيرات المؤقتة التي تؤثر على انتقال إشارات الإدراك والعمل.
ووفقًا للعلماء القائمين على المشروع، فإن هذا النموذج الجديد يسمح بالتحكم عن بعد في ”الروبوتات“، حتى على مسافات مئات الكيلومترات، كما يتحكم في ”الروبوتات“ التعاونية التي تم تجهيزها بمكونات مرنة تحاكي عضلات وأوتار جسم الإنسان، والتي يصعب التحكم بها من خلال تقنيات التحكم الكلاسيكية.
ويتمتع فريق البحث المتخصص في علم الأعصاب الحاسوبي التطبيقي، بقيادة الدكتور إدواردو روس، بخبرة لأكثر من 25 عامًا في مجال دراسة مراكز الأعصاب المختلفة.
وركز بحث المجموعة بشكل أساس على ”المخيخ“، وهو مركز عصبي يدمج المسارات الحركية والحسية، بفضل سلسلة من الخصائص التي تجعله فريدًا.
وعلى عكس المراكز العصبية الأخرى التي يكون هيكلها العصبي أكثر تعقيدًا، فإن المخيخ له بنية منتظمة ومحددة جيدًا، ويلعب دورًا واضحًا في التحكم الحركي، من خلال تنفيذ الحركات الدقيقة، والتنسيق، والتوازن، والتعلم الحركي.
وهذه الخصائص تجعل من ”المخيخ الاصطناعي“، مرشحًا مثاليًا لتطوير نماذج محاكاة حسابية وتطبيقها على التحكم الآلي ”للروبوتات“.
وفي عمل سابق، قدّم علماء جامعة غرناطة نموذجًا تطبيقيًا لـ“مخيخ“ يتحكم في حركات الذراع ”الروبوتية“، ويحاكي الخصائص البيولوجية التي سبق دراستها من قبل دراسات علم الأعصاب الأخرى.