زاد الاردن الاخباري -
توفي ما لا يقل عن 10 أطفال جراء الطقس البارد، ونقص مرافق الرعاية الصحية، بحسب ما أفاد مسؤولون طبيون في مخيمات العائلات النازحة داخليا بالعاصمة الأفغانية كابل.
وبحسب المسؤولين، فإن نحو نصف الأطفال النازحين "يعانون سوء التغذية وظروفا صحية مختلفة”، بحسب ما نقلت قناة "طلوع نيوز" المحلية.
وقال أحد النازحين من ولاية بدخشان، شمال شرقي البلاد، يدعى عبد الواسع، إنه فقد طفله الرضيع، الخميس.
وأضاف: "اقترضت نقودا وأخذت طفلي إلى المستشفى، لكن لم يكن لدي نقود لشراء الدواء له، وتوفي بعدها".
وذكر أحد الأطباء، يدعى متين، أن “3 أطفال ماتوا خلال شهر في مخيم واحد؛ جراء البرد وانعدام الإمكانات الصحية”، مشددا على أن النازحين “في أمس الحاجة إلى المساعدة في فصل الشتاء”.
وفي السياق، أعلنت وزارة اللاجئين والعودة الأسبوع الماضي، أنها بدأت عملية إعادة العائلات النازحة من كابل إلى ولاياتهم الأصلية.
وقال المدافع عن العائلات النازحة، عبد البصير رحيمي، إن “أكثر من 50 بالمئة من العائلات ليس لديها حتى رغيف خبز”، محذرا من الخطر الذي يواجه حياتهم.
والشهر الماضي، حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن أزمة إنسانية كبيرة تلوح في الأفق بأفغانستان، بسبب تجميد المساعدات، في أعقاب سيطرة “طالبان” على السلطة.
وتسببت الاشتباكات الدامية بين مقاتلي “طالبان” وقوات الأمن التابعة للحكومة السابقة، في نزوح العائلات من ولاياتها.
ووفقا لتقديرات مفوضية اللاجئين، نزح قرابة 300 ألف أفغاني داخليا بسبب الصراع خلال عام 2020 وحده، ولا يزالون في حاجة ماسة للدعم الإنساني.
كما يحتاج قرابة 3 ملايين نازح سابقا، و9 ملايين شخص فقدوا سبل عيشهم بسبب جائحة كورونا، إلى المساعدات الإنسانية، وفق المنظمة الأممية.
وفي 15 أغسطس/ آب الماضي، سيطرت حركة “طالبان” على أفغانستان بالكامل تقريبا، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتملت نهاية الشهر ذاته.