زاد الاردن الاخباري -
تجمع آلاف السودانيين، اليوم السبت، أمام القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم، بعد الدعوة لمسيرات من قبل أنصار قوى الحرية والتغيير-مجموعة الميثاق الوطني، للمطالبة بـ "استرداد الثروة وتحسين المعيشة".
ويطالب المتظاهرون بتوسيع قاعدة المشاركة في حكومة الفترة الانتقالية وتشكيل حكومة كفاءات، و"استعادة الثورة من مختطفيها" وإكمال هياكل الفترة الانتقالية من المحكمة الدستورية ومجلس القضاء وكل المفوضيات الواردة في الوثيقة الدستورية.
وفي وقت سابق، قالت "مجموعة الميثاق الوطني" إنها أزالت حواجز وعوائق إسمنتية وضعتها القوى الأمنية وسط العاصمة، قبيل هذه المسيرات.
واتهمت المجموعة حاكم ولاية الخرطوم أيمن نمر باستخدام العربات الحكومية وعمال الولاية لإغلاق بعض المناطق، وخاصة في الطريق المؤدي إلى القصر الجمهوري ومجلس الوزراء.
كما دانت، في بيان، موقف والي الخرطوم ومن معه من الأحزاب السياسية التي وصفتها بأنها "مستغلة لأجهزة السلطة في تنفيذ أجندتها الخارجة عن القانون والمعطلة للديمقراطية والانتقال السلمي".
في المقابل، قال نمر إن مجموعة مسلحة -لم يسمها- أعاقت عمل قوات الشرطة والاستخبارات، ومنعتهم من مواصلة عملهم في وضع الحواجز الأمنية في تلك المنطقة.
وأكد والي الخرطوم أن ما تقوم به الأجهزة الأمنية إجراء طبيعي لحماية المواقع الدستورية والسيادية، وفق تعبيره.
وتضم "مجموعة الميثاق الوطني" كيانات حزبية وحركات مسلحة أعلنت مطلع الشهر الجاري ما سمي ميثاق التوافق الوطني لتوسيع "الحاضنة السياسية" للثورة.
إجهاض الثورة
من جهته، قال المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير -في بيان- إن الأزمة الحالية في البلاد تقف خلفها قيادات عسكرية ومدنية محدودة تهدف لإجهاض الثورة عبر تجويع الشعب وتركيعه وإحداث انفلات أمني وقفل الموانئ وإغلاق الطرق، حسب تعبيره.
ورأى هذا المجلس أن وراء الدعوة لمسيرات اليوم عناصر من النظام السابق، وقال إن حل الحكومة قرار تملكه قوى الحرية والتغيير، وبالتشاور مع رئيس الوزراء وقوى الثورة، ولا يتم بقرارات فوقية.
ووصف خطابَ رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بأنه "منحاز للتحول المدني الديمقراطي، وداعم لتفكيك نظام المعزول".
وكان حمدوك قد طرح أمس خريطة طريق تقوم على وقف التصعيد والدعوة للحوار، وقال إن الأزمة الحالية أسوأ وأخطر أزمة تهدد الانتقال الديمقراطي في البلاد.
السفارة الأمريكية
إلى ذلك، قالت السفارة الأمريكية في الخرطوم: “ندعم الانتقال المدني الديمقراطي في السودان بشكلٍ كاملٍ بما في ذلك تنفيذ المؤسسات الانتقالية والبدء في التحضير للانتخابات”.
وكانت قد كشفت العديد من الرسائل المسرّبة التي تداولها مجموعةٌ من النشطاء على مختلف منصّات التواصل الاجتماعي عن مخططٍ “إخواني” خطير لقطع الطريق أمام الفترة الانتقالية في السودان عبر اللجوء إلى التظاهر اليوم السبت بالاشتراك مع أحزابٍ وكياناتٍ صغيرة كانت تشارك “الأخوان” السلطة في عهد الرئيس المخلوع، عمر البشير.