بالفيديو: تحطيم أسود رام الله الشهيرة على يد "مُدمن" اعتبرها "أصناما"
بالفيديو: تحطيم أسود رام الله الشهيرة على يد "مُدمن" اعتبرها "أصناما"
زاد الاردن الاخباري -
كشفت الشرطة الفلسطينية تفاصيل جديدة حول هوية شخص جرى اعتقاله الاحد، أثناء تحطيمه تماثيل أسود رام الله الحجرية الشهيرة في دوار المنارة وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وكان تسجيل فيديو أظهر هذا الشخص وهو يعتلي دوار المنارة وينهال بمطرقة كبيرة على رؤوس الأسود، قبل ان يحضر رجال الشرطة ويقتادوه بعيدا.
وقال المتحدث باسمه المديرية العامة للشرطة في رام الله العقيد لؤي ارزيقات في بيان أن "الشرطة تمكنت من القبض على الشخص خلال نصف دقيقه من بداية تعديه على تماثيل الأسود ومنعته من الاستمرار في جريمته".
واضاف ازريقات ان إجراءات البحث والتحري "توصلت إلى أن الشخص متعاطٍ للمخدرات وفقاً لإفادات شقيقه منذ عدة سنوات وصادر بحقه أمر حبس لعدم دفع الدين".
وأشار الى أن الكشف الطبي بين ان هذا "يعاني من إضطرابات نفسية وبحاجة للعلاج وقام بفعلته تحت تاثير اضطراب نفسي".
"اضرب الكبير"
وقال ازريقات ان الاجهزة الامنية اعتقلت كذلك شخصا سمع صوته في الفيديو المتداول وهو يحرض المعتدي على الاستمرار في تحطيم التماثيل، وخصوصا اكبرها قائلا "اضرب الكبير".
وتسمع في الفيديو اصوات لمارة تجمعوا حول الدوار وهم يعبرون عن الاستهجان لما يرونه، فيما يقول احدهم ان محطم التماثيل برر فعلته بانه "لا يعبد الاصنام".
ويعد ميدان المنارة
أشهر ميادين رام الله ويتزين بخمسة تماثيل من الأسود وخلف أحدها 3 أشبال. وكانت
اسرائيل عمدت الى تحطيم التماثيل الاصلية لدى احتلالها للمدينة، وجرى لاحقا صنع نسخ مطابقة لها على يد فنان فلسطيني، ووضعها في الدوار مكان السابقة.
وترمز الأسود الخمسة إلى أبناء مؤسس رام الله راشد الحدادين، بحسب ما ذكر موقع
بلدية رام الله.
أسود رام الله و"الافكار الظلامية"
وفي سياق متصل، قال
مجلس بلدية رام الله مساء الأحد، أنه جرى البدء بأعمال صيانة ميدان المنارة وسط المدينة، بعد
الاعتداء المستهجن الذي تعرض له.
واوضح
المجلس في بيان انه "يتابع مع الجهات الأمنية
تفاصيل الاعتداء الذي تعرض له ميدان المنارة ظهيرة هذا اليوم، حيث أقدم أحد الاشخاص على تحطيم أحد الأسود على منارة رام الله التي تشكل برمزيتها إرث هذه المدينة ورمزا لصمودها وشاهدا على نضالات ابنائها وبما تشكله من فضاء عام للفعاليات الوطنية والثقافية والمجتمعية".
وأكد
مجلس بلدية رام الله أن "الوقوف على أسباب ودوافع هذا
العمل المستهجن، والذي يأتي في سياق الأفكار الظلامية والمسلكيات الهدامة بالإعتداء على الأملاك العامة او الخاصة، أصبح واجبا وطنيا وأخلاقيا يتطلب من مجتمعنا بكل مكوناته الرسمية والمدنية والأهلية والشعبية سرعة التصدي لها".