زاد الاردن الاخباري -
( كل قصائدي تتغنى بالوطن، أكنتُ مخطئة ؟!)
نحن- المغتربين- نشكو لله ما وقع علينا من ظلم في القبول الموحد للجامعات ونشكو لجلالة ملكنا الغالي حفظه الله ولمن له آذان صاغية لسماع شكوانا.
لماذا هذا الظلم؟
لم يحصل أبناؤنا على قبول ومن حصل على قبول فهو من فتات ما بقي وراء من يعيش في بلده.
خرجنا من بلادنا لعيش كريم وتعب أبناؤنا في الدراسة الصعبة في دول الخليج ليس كما تظنون هي دراسة سهلة.
حيث ابنتي في الكويت الثانوية العامة لدينا ٣ سنوات وحصلت على معدل ٩٤،١٤ بجهد وتعب الثلاث سنوات وعند تقديمها للقبول الموحد ورغبتها للدراسة في بلادها الجميلة التي غابت عنها منذ الصغر لم تحصل على قبول في أي تخصص ومع العلم لدينا مكرمة معلمين ولكننا تفاجأنا بأن المكرمة لمن هو خارج البلاد ٩٦ وقد كانت في السنوات السابقة ٩٠ وأقل على الرغم من ارتفاع المعدلات في العام السابق.
وقد كانت النتائج لابنتي كما يلي:
القبول الموحد: غير مقبول
سوء الاختيار: ممنوع
الاعتراض: ممنوع
مكرمة المعلمين: ممنوع
وكثيرون مثلها تعرضوا لهذا الظلم الكبير.
بأي حق يمنع الأردني المتجذر في بلاده ويعشق ترابها وينتظر لقاءها كل عام كطفل شغوف بأمه؟؟؟
من ينصفنا ،؟؟؟؟
هل الموازي لأبنائنا والجامعات الخاصة لهم مهما حصلوا من معدلات؟؟
وبالفعل لجأنا للجامعات الخاصة مع العلم أن الوضع المادي في جميع الدول تغير وأصبح غاية كل مغترب كفاف الراتب والعيش الكريم.
وإنني شاعرة أتغنى بالوطن وأحن إليه وأرجو أن يقدم لي وطني شيئاً أحمله في نفسي وفي حقيبة وفائي وحبي له، ودوماً لساني يلهج بكلماتي لوطني الحبيب:
إني إليها أزدهي توّاقا
هل كان حبُّها زائفاً برَّاقا
هذي بلادي في فؤادي حبُّها
شمعٌ توقّدَ يُشعلُ الأشواقا
نرجو من جلالة ملكنا الغالي ومن المسؤولين إنصافنا وإنصاف أبنائنا الطلبة الذين يتوقون للدراسة في بلادهم الحبيبة ويأخذون حقوقهم كأي أردني يعشق وطنه!
المعلمة الشاعرة :رابعة المومني/ الكويت