زاد الاردن الاخباري -
افتتحت جمعية قطر الخيرية اليوم الثلاثاء مكتباً لها في المملكة بحضور عدد من المسؤولين والمدعوين من الجانبين.
جاء ذلك في حفل اقيم في فندق الفيرمونت تحت رعاية وزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح بحضور وزير الدولة القطري رئيس مجلس إدارة جمعية قطر الخيرية الشيخ حمد بن ناصر آل ثاني ووزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور محمد الخلايلة، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي لدى المملكة وشخصيات.
وقال المفلح، إن افتتاح مكتب لجمعية قطر الخيرية هو "تعبير عما تتميز به العلاقة بين الشعبين القطري والأردني من محبة واحترام واخوة وتتويج لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه سمو الشيخ تميم بن حمد امير قطر بتمتين التعاون بين البلدين".
وشدد المفلح على أن الأردن يؤمن بأن العمل الإنساني والذي يعد أحد الثوابت الرئيسة في الاستراتيجية الوطنية للدولة الأردنية وهو رسالة نابعة من قناعة راسخة، لتوفير الحياة الكريمة لجميع المقيمين في المملكة. وأضاف، أن سياسة الأردن بالتعامل مع أزمات اللاجئين تنبع من المبادئ القومية الراسخة التي تأسست عليها المملكة، ومن المسؤولية الأخلاقية والإنسانية تجاههم، فالأردن يؤمن بأن حقوق الانسان التي ضمنتها التشريعات والقوانين الأردنية والمواثيق الدولية تشكل اساساً ضرورياً للحياة الكريمة لجميع المقيمين على أراضي المملكة، ونحن ماضون قدماً رغم شح المورد والضغوطات الاقتصادية وتبعات واثار جائحة كورونا.
وشكر سفير دولة قطر في الأردن الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني، حكومة المملكة، على تسهيل افتتاح مكتب الجمعية في الأردن.
وقال آل ثاني، إن هذا التعاون بين البلدين الشقيقين يأتي امتداداً للقاء القائدين سمو الأمير الشيخ تميم وجلالة الملك عبدالله الثاني في قطر مؤخراً، منوهاً بأن الجمعية ستقدم خدمات انسانية داخل المملكة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها.
بدوره، شكر يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لجمعية قطر "الحكومة الأردنية على ما قدمته من تسهيلات ودعم لنشاط الجمعية في الأردن وتسهيل الحصول على التراخيص اللازمة لممارسة نشاطاتها وتنفيذ برامجها الإنسانية والتنموية".
وأضاف: تتميز العلاقة القطرية الأردنية بانها علاقة وثيقة على مختلف المستويات والصعد، فهناك علاقة وثيقة بين الشعبين القطري والأردني ومكانة عزيزة متبادلة في قلوب القطريين والأردنيين، وهي أيضاً على المستوى الرسمي والحكومي، بتوجيهات من قيادة البلدين الحكيمين.
وشدد على أن المملكة كانت في مقدمة من حمل عبء اللاجئين في المنطقة واستقبلت وقامت بفتح الأبواب لهم وقدمت لهم كل عون ومساعدة وتحملت الكثير من الضغوط في ظل موارد محدودة، وكان الأردن المحطة الأولى للاجئين منذ اندلاع الازمة السورية، ولذلك سارعت قطر الخيرية للوقوف الى جانب أهلنا في الأردن سواء في المخيمات أو في المجتمعات والمناطق المستضيفة والتي تحملت أعباء استضافة اللاجئين، وفي العام 2016 تم تأسيس ممثلية جمعية قطر الخيرية في الأردن ايماناً بأهمية العمل إلى جانب الأشقاء في الأردن، وقد كان لها الأثر بتقديم وتطوير العمل الاغاثي، حيث بلغ حجم البرامج والمشاريع التي تم تنفيذها حوالي 10 ملايين دينار اردني، على شكل مساعدات ومشاريع إيواء ومشاريع غذائية وصحية وتعليمية واجتماعية بالإضافة إلى كفالة ما يزيد على خمس آلاف يتيم من الأسر الأردنية العفيفة وأسر اللاجئين".
وأضاف: ومع امتداد الازمة وتزايد الأعباء وايماناً بدور الأردن ومواجهته للتحديات المختلفة فإننا نعلن اليوم عن افتتاح مقر مكتب جمعية قطر الخيرية بعد حصوله على التراخيص الرسمية ضمن خطة لتوسيع العمل وزيادة النشاطات والبرامج والمشاريع في مختلف المجالات وفي مقدمتها برامج الاستدامة والتمكين الاقتصادي بالإضافة الى التأهيل والتدريب الاسري كما ستعمل الجمعية على تطوير برنامج الكفالات الاجتماعية في الأردن بزيادة عدد المكفولين من الأيتام والاسر والعمل على تأهيل الأسر والأيتام بحيث يتم نقلهم من دائرة العوز إلى دائرة الإنتاج، وستهتم الجمعية بالمشاريع التنموية ومشاريع التعليم ومواصلة برامجها الاغاثية بحث تقدم برامج ريادية تخدم المجتمع الأردني ومجتمعات اللاجئين.
وفي نهاية الحفل، قدم الشيخ حمد بن ناصر آل ثاني دروعاً تكريمية للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وهيئة الاغاثة الطبية العربية، ومركز الحسين للسرطان، والصندوق الأردني الهاشمي.