زاد الاردن الاخباري -
انتقد الوزير الاسبق الدكتور وليد المعاني تأخير تنفيذ المشاريع في الأردن بعد اقرارها، ما يكلف الدولة مبالغا أكبر، قائلا: “ندبنا حظوظنا دائما. وعرفنا مشاكلنا منذ عشرات السنين ووضعنا الاستراتيجيات المتعاقبة والحلول لها، ولم نفعل شيئا في وقته”.
وأضاف المعاني، “ننفذ الأمر ونحن خائفون وبعد سنوات من وجوب تنفيذه، وننفذه بكلفة عالية”.
وقال، “فكرنا في الديسي في مطلع الألفية الثانية وفي الربط السككي وفي القطار السريع وفي قناة البحرين. نفذنا جر مياه الديسي بعد عشر سنوات وبضعف الكلفة، ولم نضع قضيب سكة حديد واحد، وعارضنا العالم في قناة البحرين وما زلنا نتحدث عنها الى أن قال وزير المياه أنها ماتت. وقررنا باصا سريعا نفذناه متأخرين وبالقطعة وبكلفة أعلى”.
وتابع، “أقول هذا وأنا اسمع معالي الصديق وزير المياه يقول أن السدود التي نشرب منها هي سد الوحدة على الرغم من أنه لم يمتلىء لنصفه مرة واحدة، ومن سد الموجب الذي جف. إذن نحن نتدبر أمرنا من الديسي الذي سنضخ منه اكثر من المعتاد (125 مليون مترا مكعبا) وكذلك من آبار جوفية هنا وهناك”.
وبين المعاني، “لازلنا نبحث في البدائل ونحن نعلم أن لا حل الا تحلية مياه خليج العقبة، ونقل المياه المحلاة لبقية أنحاء البلاد (مشروع الناقل الوطني) طاقته 250 مليون متر مكعب”.
وأكد أنه علينا أن نبدأ اليوم قبل غد وأن لا نتردد أو نخاف من المشككين (تم تأهيل ائتلافات عالمية بحمد الله)، قضية المياه قضية سيادة وقضية حياة أو موت فلا يجب التأجيل في حلها أو التردد فيه، وليشمر مدعو الاستثمار عن سواعدهم ولنبن أكبر محطة لتحلية المياه في العالم (ولا نتوقف عند مرحلة أولى)، وليوصلوا المياه لنا لنسيلها في شبكاتنا وسندفع لهم أثمان المياه وأرباحهم.
وختم حديثه بقوله، دعونا مرة نعود لما كنا عليه في الخمسينيات والستينيات عندما كانت مياه البلدية لا تنقطع.