زاد الاردن الاخباري -
كشف رجل الاعمال المقيم في الإمارات حسن إسميك عن عدم فهم واضح لديه لمصطلح حل "الدولة الواحدة" التي يتحدث عنها الفلسطينيون، ما دفع المعلقين الى ان يتساءلوا عمن كتب المقال الأخير حقا؟!
في تغريدة نشرها اسميك جاء فيها: هل تعلمون أيها المخّونون أن أكثر من 31% من الشعب الأردني يؤيدون حل الدولة الوحدة هذا وفقاً لاستطلاع أجرته "نماء للاستشارات الاستراتيجية"!، فهل ثلث شعبنا تطاله تهمة الخيانة؟
أما ما كان يقصده استطلاع مركز نماء فهو حل الدولة الواحدة بين الفلسطينيين والعدو الإسرائيلي، وليس بين الفلسطينيين والاردنيين. وذلك باعتبار أن العامل الديمغرافي سيكون لصالح الفلسطينيين وليس المحتلين.
فمركز نماء وتحت عنوان "حل الدولة الواحدة" كشف استطلاعه أنه ولأول مرة تكون نسبة تأييد حل الدولة الواحدة هي الأعلى لدى الرأي العام الأردني (31%) مرتفعاً نحو الضعف من (16%) عام 2019.
كما انخفضت نسبة تأييد حل الدولتين من 46% عام 2019 إلى 27% عام 2021.
هكذا إذن.. عاد حسن اسميك إلى الأردنيين بما ظنّ انه فتح مبين، فسأل الأردنيين إذا ما كان ثلثهم خونا، وذلك بعد أن خوّنه البعض لمطالبته بضم الضفة الغربية الى الأردن، ومنح فلسطينيي الضفة الجنسية الأردنية.
ولغير المتابعين - ويبدو أن منهم حسن اسميك – نقول: يا حبيبي إن حل الدولة الواحدة، يقابله حل الدولتين. والدولتان هنا تعنيان دولة فلسطينية وكيان مقابل "إسرائيلي"، وهو الحل الذي يستمر الملك عبدالله الثاني في المطالبة به باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الصراع.
أما حل الدولة الواحدة فهو الذي يدعو إليه بعض الفلسطينيين وذلك بهدف توريط الاحتلال الصهيوني، بحيث يجري ضم كل فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر في دولة واحدة فيها الفلسطينيون واليهود معا، وهو بالطبع ما يرفضه العدو الذي يريدها دولة يهودية خالصة.
وفي الحقيقة سارع الوزير السابق د. فارس بريزات رئيس مركز نماء الذي أشار اليه المحلل السياسي العميق جدا حسن اسميك فعلّق على التغريدة قائلا: حل الدولة الواحدة هو فلسطين التاريخية للفلسطينين والاسرائيليين. وليس ما ذهبت اليه. القراءة المجتزأة والخاطئة التي قمت بها للاستطلاع تعبر عنك وليس عن الاستطلاع ونتائجه..
فيما رد عليه معلق اخر كما رصدت مدار الساعة بالقول: خليك في التجارة افضل لك وسيبك من السياسة!.. بينما رد ثالث بهذا التعليق: ههههههه.. انت فاهم حل الدولة الواحدة غلط.. المقصود منه داخل فلسطين بين الفلسطينيين والاسرائيليين وطالع لنا انك محلل سياسي؟ سؤال: من كتب المقال الاخير؟.
وتاليا تغريدة اسميك وأسفلها الردود من القراء: