أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
العودات: التحديث السياسي يتطلب تضافر جهود الجميع (إعادة بديلة وموسعة) البدور: الأردن يخوض معركة دبلوماسية تفند ادعاءات إسرائيل و توضح الخداع الذي تقوم به شباب النشامى يتأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2025 أبو زيد يتحدث عن سيناريو العملية البرية بلبنان صاروخ من لبنان يدخل مليون مستوطن بالملاجئ نيويورك تايمز: اغتيال نصر الله ينقل الصراع في المنطقة إلى المجهول أونروا: كارثة صحية وشيكة بسبب تراكم النفايات بغزة إعلان نتائج ترشيح الطلبة في نسيبة المازنية ورفيدة استشهاد أسير فلسطيني بسجون الاحتلال واتهام بإعدامه قرعة البطولة العربية للكرة الطائرة تضع المنتخب الوطني في المجموعة الثانية رئيس الجامعة الهاشمية يؤكد أهمية تحسين جودة التعليم العالي البابا فرنسيس يدين استخدام إسرائيل "غير الأخلاقي" للقوة في لبنان وغزة بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض. أمانة عمان تشارك في ماراثون القراءة الوطني 2024 الأردن يشارك في اجتماع عربي لوضع خطة موحدة لإعلام البيئة نتنياهو: كما هو مكتوب في التوراة سألاحق أعدائي الاتحاد الأوروبي يخصص 10 ملايين يورو للمتضررين من الحرب الإسرائيلية على لبنان رقمنة 60% من الخدمات الحكومية بواقع 1440 خدمة حكومية للآن ساعر سينضم للحكومة الإسرائيلية بلا حقيبة وزارية وزير الاتصال الحكومي يستعرض تحديات الإعلام في ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال الثاني
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة انما للصبر حدود ـ يا دولة الرئيس ـ

انما للصبر حدود ـ يا دولة الرئيس ـ

04-06-2011 11:50 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
إنما للصبر حدود ـ يا دولة الرئيس ـ
الكاتب : منتصر بركات الزعبي
Montaser1956@hotmail.com
المستمع لأغنية كوكب الشرق أم كلثوم ( للصبر حدود ) تجعله يتذكر المعاناة وحالة الضياع التي يعيشها الشعب الأردني الطيب , فحينما تخاطب أم كلثوم محبوبها الذي أكثر من وعوده الكاذبة بقولها : ما تصبرنيش بوعود .. وكلام معسول وعهود أنا يا ما صبرت زمان .. على نار وعذاب وهوان .. "إنما للصبر حدود " اشعر وكأنها تتحدث بلسان الحال والمقال عن كل مواطن أردني في هذا الوطن الحبيب .
إنني وحينما أقارب بين أغنية أم كلثوم وواقع الشعب الأردني , وللعلم فقط أنا لست ممن يسمع الأغاني إطلاقا , ولكن وجدت نفسي مضطرا لإجراء مثل هذه المقاربة لا على سبيل المناكفة , وإنما لأنني فرد من هذا الشعب , أشاطرهم همومهم ومعاناتهم لتعود لهذا الشعب هيبته , ووزنه القومي , والدولي لأنه يستحق ذلك بل وأكثر , ولعل من تابع تعاطي الحكومة مع قضايا الوطن سيدرك حقيقة ذلك .
ففي الخبر الذي بثه مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية , وأعلنت نتائجه عبر مختلف وسائل الإعلام أن 60%من العينة الوطنية يعتقدون بأن الحكومة قادرة على تحمل مسؤولياتها , ولعل في هذا الخبر تحديدا جملة من علامات الاستفهام التي ارتسمت عند الكثيرين الذين صدمتهم هذه النتيجة في أعقاب الإخفاق الحكومي على الصعيدين الداخلي والخارجي , إذ اعتبروه مفاجئا ومخالفا لسياقات التعاطي الحكومي المعروف مع مختلف القضايا , وعلى رأسها قضية الكازينو , وقضية السجين المُهرّب" خالد شاهين" الذي يذكّرنا بالسجين أبي محجن الثقفي- تشبيه مع الفارق - الذي أودع السجن بتهمة زعم أصحابها أنهم سمعوه يتغنى بالخمرة بين خلصائه , وزاد الوشاة بأنه قد يكون شربها وان لم يروه عيانا فدافع عن نفسه ولكنه لم ينجح فزج به سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه - في أسفل الحصن مقيدا ودارت رحى معركة القادسية وسعد في أعلى الحصن يرقب سير المعركة فلم يطق أبو محجن صبرا على ما هو عليه فتحركت أشواقه للموت وللشهادة وللقتال فوثب ليشارك فقال له القيد في رجله مكانك، محكوم عليك بعدم المشاركة فزحف بقيوده – يا دولة الرئيس - إلى أعلى الحصن يتوسل إلى سعد أن يُخلي سبيله ليجود بروحه رخيصة في سبيل الله فلم يلتفت إليه سعد وردّه إلى محبسه . فعاد متأوها شاكيا مُعبرا عن شكواه بهذه الأبيات :
كفى حزنا أن تطرد الخيل بالقنى وأترك مشدودا إلى وثاقيا
إذا قمت عناني الحديد وغلّقت مصارع دوني قد تصم المناديا
أرأيتم - يا سيادة الرئيس - كيف رفض سعد إطلاق سراح أبو محجن وهو يريد الذهاب إلى ساحة الوغى ليقاتل الأعداء وليجود بروحه دفاعا عن الأوطان؟!
فكيف بالذي يُطلَق سراحه للذهاب إلى ربوع أوروبا وللإقامة بفنادق ذات الخمسة نجوم بعد أن سرق الوطن ونهبه جهارا نهارا وقد صدر حكم قضائي بذلك ؟!
أيبقى ابو محجن رهين الحبس وخالد شاهين حرا طليقا ؟!!
ثمة هناك ملفات كثيرة لا زالت عليها علامات استفهام معلّقة على شماعة الحكومة وتكون العودة لتدوير اسطوانة الوعود المشروخة التي لم تعد تقنع أحدا بعدما استُهلكت كثيرا سيدة الموقف .
وكأني بالشعب الأردني اليوم يترنمون أسا وكمدا بعد مضي 100 يوم من عمر الحكومة مع أم كلثوم وهي تقول : صبّرني الحب كتير ..وداريت في القلب كتير.. ورضيت عن ظلمك لكن كل ده كان له تأثير .. ذلك بعد أن كانت آمال الأردنيين جميعا معلقة على الحكومة العتيدة بوصفها القادرة على سد حاجياته المتعددة والمتزايدة بتزايد صعوبات الحياة ويوصفها البلسم الشافي لكل المآسي التي يعانيها إنسان هذا البلد من تأثير المناخ السيئ الذي أحدثته الحكومات البائدة .
ولكن مع الأسف لازلنا نعيش اليوم نفس المناخ الذي لا يحمل في طياته أية عوامل للتغيير والذي يفيد أن الحالة التي يمر بها بلدنا الحبيب في الوقت الراهن حالة غير صحيّة بالكامل ومرفوضة بكل ما في الكلمة من معنى .
فليس وارد في منطق العقل والنقل ان تظل ثلة من اللصوص والحرامية تصول وتجول, تمارس التخريب والتدمير لمقدرات الوطن , وقد أشبعتنا الحكومة مراجل من أنها حكومة ذات نهج إصلاحي وقد حققت كما تدعي بعض الانجازات في سبيل القضاء على الفساد من دون الكشف عن اسم فاسد واحد قد نهب خيرات الوطن وحوّل المواطن إلى شحاذ على أبواب المساجد والإشارات الضوئية .
فليس وارد في منطق العقل والمنطق أن مصفاة البترول تنتج أسوأ" أنواع الديزل" في العالم وتتسبب بتسميم الشعب الأردني وإصابته بالأمراض التنفسية وتصلب الشرايين والجلطات الدماغية والحكومة ممثلة بوزارة البيئة تعيش صمت القبور فى محاربة التلوث الذي عم البلاد وافسد الهواء الذي نتنفسه بأ وكسجين مدعوم بالتلوث
فليس وارد في منطق العقل والمنطق ما يتهدد المواطن من مخاطر كبيرة في لقمة عيشه نتيجة الممارسات الزراعية الخاطئة من استخدام مفرط للمبيدات الزراعية التي ترش بها المزروعات التي تؤدي بالتالي الى ارتفاع حاد فى نسبة الإصابة بالأمراض الفتاكة مثل السرطانات والفشل الكلوي والالتهاب الكبدي الوبائي بسبب المبيدات المسرطنه .
فضلا عن استخدام الهرمونات بطريقة مخيفة حتى أن بعض الخضار والفواكه تنفجر لأنها لا تستطيع أن تتحمل كمية الهرمونات التي تعطى لها حتى تنمو بشكل سريع .
فضلا عن مياه الري الملوثة , كمياه المجاري , ومياه برك الأسماك التي تروى بها الخضروات مثل الخس والبقدونس والجزر وغيرها الكثير .
[ اسمعوا يا ساداتي ذات مرة سألت بائع خضار , لم طعم الجزر مش حلو؟ أتدرون ماذا أجابني واقسم بالله على ما أقول : قال لي بالحرف : إن البائعين ينقعون الجزر قبل يوم من بيعه بالكلور المخلوط بالماء حتى يأخذ شكلا أجمل !! ] .
أيعقل هذا؟والحكومة ممثلة بوزارة الزراعة تعيش خارج التغطية , تنام نومة اللحود,والكل يعلم أن وزارة الزراعة من أكثر المؤسسات الحكومية التي طالها الفساد فكيف لها ان تؤدي دورها وهي على هذه الحال ؟ أين الهيكلة التي تدعيها الحكومة لاجتثاث الفساد ؟ !
لا ادري كيف يأكل إنسان هذا الوطن مثل هذه الأطعمة الملوثة المليئة بالسموم القاتلة والذي طال كل شيء ولا يزال به رمق من حياة ؟
إن سلحفاتية الحكومة في المماطلة والتسويف في الإسراع بتنفيذ عيدية سيد البلاد جلالة الملك عبدا لله الثاني حفظه الله لإصدار قانون العفو العام يضع الحكومة في موقف يزيدها حرجا على حرج ويجعلها في وضع لا تحسد عليه ، خاصة وان شعبية الحكومة في اقل مستوياتها رغم الاستطلاع الذي اشرنا إليه في بداية الحديث ، بل إن الأداء الحكومي في التعاطي مع قانون العفو العام خلق حالة من الإحباط واليأس في الشارع الأردني، خلافا للحالة الطبيعية التي تتطلب ان تنعكس بأجمل صورها على المواطنين، لقد أصبح قانون العفو العام مشروعا باهتا لا يليق بجلال المناسبة التي من أجلها صدر القانون, فقد ألقه وبهجته ولا أحد من المواطنين يعوّل على ظهوره ونتائجه , إنهم يريدونه قانوناً أعرجا تتخلله الكثير من الثغرات .
أين السياسة الحكومية الخارجية : والمنطقة ترزح بكل أنواع التهديد والتغيير؟ أين السياسة الخارجية والإقليم يعاد تشكيله وتنظيمه؟ أين السياسة الخارجية والإخوة في الضفة وقطاع غزة يعقدون الاتفاقيات ؟؟ أين السياسة الخارجية من حقوق الأردن فيما يجري التباحث عليه إقليميا ؟؟ أين السياسة الخارجية من تصريحات الصهاينة والتهديد المستمر للأردن ؟؟ اين السياسة الخارجية من الدور الأردني الإقليمي الذي تم تحويله لتكملة عدد " وتحت الطلب " أين وزارة الخارجية مما أعلن عنه من انضمام الأردن لمجلس التعاون الخليجي ؟ هل لدينا حقا وزارة خارجية ؟ !!! !وكـأني بالشاعر جميل صدقي الزهاوي يعيش بيننا وهو يقول :
أنا بالحكومة والسياسة أعرف أأُلام في تفنيدها وأعنَّف
هذي حكومتنا وكل شُموخها ....... وكل صنيعها متكلَّف
غُشَّت مظاهرها ومُوِّه وجهها فجميع ما فيها بهارج زُيَّف أفهكذا تبقى الحكومة عندنا كلماً تموَّه للورى وتُزخرَف
كم ساءنا منها ومن وزرائها عمل بمنفعة المواطن مُجحِف
رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ,رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا والحمد لله رب العالمين .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع