زاد الاردن الاخباري -
افتتح رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، اليوم الخميس، مركز زها الثقافي والحديقة العامة في منطقة طارق بالعاصمة عمان، وتفقد عدداً من الحدائق والمتنزهات العامة، التي أمر جلالة الملك عبدالله الثاني بتأهيلها وتطويرها وتزويدها بالألعاب اللازمة، خلال زياراته ولقاءاته التواصلية مع أبناء محافظة العاصمة.
وشملت المشاريع 10 حدائق عامّة نموذجيّة أخرى، موزّعة على عدد من المناطق في عمان، حيث تم تطوير وتأهيل هذه الحدائق، وتزويدها، في سياق المبادرات الملكية، بتجهيزات وألعاب مطاطية ورملية ذات جودة عالية ومواصفات عالمية، لتشكل متنفساً للأهالي، خاصة في ضوء الإقبال المتزايد على هذه الحدائق والمتنزهات.
وتتلمس المبادرات الملكية باستمرار احتياجات المجتمعات المحلية وتعمل على تلبيتها، وبما يسهم في إحداث نقلة نوعية، تنعكس آثارها الإيجابية على الفئات المستهدفة، إذ شملت إنشاء عشرات الحدائق النموذجية وإعادة تأهيل الكثير من القرى الحضرية والحدائق العامة، إذ تضم مراكز لتدريب أفراد وفروع للمؤسسات التي تعنى بالأطفال، لتمكينها من احتضان أصحاب المواهب وتنمية التفكير الإيجابي لديهم وتنمية قدراتهم الإبداعية، فضلاً عن تخصيص مناطق خاصة لألعاب للأطفال.
وافتتح العيسوي، بحضور رئيس لجنة أمانة عمان الدكتور يوسف الشواربة ومدير مراكز زها الثقافية رانيا صبيح، مركز زها الثقافي في منطقة طارق، الذي جاء تنفيذه بتوجيهات ملكية ضمن إطار المبادرات الملكية، على مساحة تُقدّر بـ 7 دونمات، لخدمة أهالي وأطفال المنطقة، والذي يضم حديقة عامة تم إعادة تأهيلها، بحيث تستوعب المزيد من المرتادين، وبما يتناسب مع النمو السكاني في المنطقة.
كما تشتمل الحديقة التي تُعد إحدى الحدائق النموذجية مركزاً لتنمية مهارات الطفولة وملعباً خماسياً، ومنطقة لألعاب الأطفال مزودة بمختلف التجهيزات والألعاب الرملية والمطاطية، إلى جانب قاعات متعددة الأغراض، مخصصة لغايات عقد دورات تدريبية للأطفال والشباب، وتنظيم جلسات حوارية لسيدات المجتمع المحلي، فضلاً عن العديد من المرافق الأخرى، بما يضمن تقديم أفضل الخدمات للأهالي والأطفال ضمن بيئة آمنة وصحية تعزز قدراتهم وتُنمّي مواهبهم.
يشار إلى أن مركز زها الثقافي يتولى إدارة مراكز تنمية مهارات الطفولة، التي تضمها العديد من الحدائق التي جرى إنشاؤها في العديد من المحافظات، في إطار الشراكة الفاعلة مع مؤسسات المجتمع المدني.
وتفقّد العيسوي حديقة صلاح الدين، التي تقع في منطقة زهران على مساحة 10 دونمات، والتي جاء إنشاؤها لخدمة أهالي وأطفال مناطق زهران والعبدلي ووادي السير، حيث تم تأهيلها وتزويدها بجميع المستلزمات وتطوير مرافقها لتقديم الخدمة الفضلى لأبناء المنطقة؛ حيث جال العيسوي في مرافق الحديقة، واطلع على الإجراءات التطويرية، التي تم تنفيذها.
كما تفقّد العيسوي حديقة الديار في منطقة حي عبدون، بعد إعادة تأهيلها وتطويرها، والتي تم إنشاؤها على مساحة تقدر بنحو 4 دونمات في العام 1997، لخدمة أهالي وأطفال المناطق المجاورة لها، مطلعا على أبرز التحديثات، التي تم إجراؤها على الحديقة، لتلبية احتياجات أبناء مناطق عبدون وزهران والعبدلي ووادي السير. وشملت الجولة التفقدية متنزه عمان القومي، الذي أقيم على مساحة 1418 دونماً، حيث أنشئ عام 1985 لخدمة سكان مناطق مرج الحمام وخريبة السوق والجيزة، وبات متنفساً للعديد من أبناء مناطق عمان الأخرى لما يتمتع به من طبيعة حرجية، حيث يرتاد المتنزه آلاف المواطنين والسياح في أيام العطل والأعياد. كما تفقد العيسوي متنزه غابة ملك البحرين، الذي أقيم عام 2002 على مساحة 1487 دونماً، لخدمة أهالي مناطق خريبة السوق ومرج الحمام والجيزة، حيث اطّلع على مرافق المتنزه والإجراءات التطويرية والتأهيلية، التي تم تنفيذها، لتقديم أفضل الخدمات لرواد المتنزه.
وفي منطقة رأس العين، تفقد العيسوي متنزه غابة شهداء عمان، الذي أنشئ في العام 2017، لخدمة مناطق رأس العين وبدر وحي نزال، حيث وقف على أبرز الأعمال التطويرية والتأهيلية التي تم تنفيذها في المنتزه، لخدمة أبناء هذه المناطق. كما تفقد العيسوي متنزه الرجيب، حيث جال في مرافقه المتنوعة، بعد إعادة تأهيلها وتطويرها، والتي تتوزع على مساحة تقدر بحوالي 250 دونماً، حيث تم إنشاء المتنزه عام 1995، ليخدم أهالي منطقتي أحد والقويسمة.
وشملت المحطات التفقدية متنزه وادي القطار، حيث اطلع العيسوي على أبرز مرافق المتنزه الذي تم تأهيله لتقديم أفضل الخدمات لأهالي مناطق أحد والقويسمة وماركا، حيث تم إنشاء المتنزه عام 1994، بمساحة بلغت 1247 دونماً.
واستكمل العيسوي جولته التفقدية بزيارة متنزه غابة الحسن، الذي تم إنشاؤه في العام 2006، وتفقد مرافقه بعد تأهيله وتزويده بجميع ما يلزم مرتاديه من سكان مناطق بسمان والمدينة الرياضية والعبدلي، حيث تبلغ مساحته نحو 310 دونمات.
وفي منطقة شفا بدران، تفقد العيسوي حديقة الملاعب، التي تقع على مساحة 7 دونمات، وتخدم أهالي وأبناء مناطق شفا بدران وأبو نصير، حيث جال في مرافق الحديقة، مستمعاً إلى شرح حول الخدمات التي تقدمها الحديقة لروادها، بعد إجراء الأعمال التطويرية والتأهيلية لها من خلال المبادرات الملكية، حيث تم إنشاء الحديقة عام 2005، وأعيد تأهيلها لأول مرة قبل عدة سنوات.
وفي تصريح صحفي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال العيسوي إن المبادرات الملكية التي يتم إطلاقها بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك خلال زياراته التواصلية والميدانية في مختلف مناطق المملكة، تُركّز بمجملها على تلبية احتياجات الفئات المستهدفة وتقديم خدمات نوعية لهم، ومن بينها إنشاء المتنزهات والحدائق النموذجية في مختلف المناطق لخدمة الأهالي وتوفير متنفساً لهم ولأطفالهم ضمن بيئة صحية وآمنة.
وأشار إلى أن هناك متابعة مستمرة لمشاريع المبادرات الملكية، التي يجري تنفيذها من خلال إدارة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية، بالتعاون مع الجهات الشريكة، سواء الحكومية أو مؤسسات المجتمع المدني، لضمان استدامة هذه المشاريع وتحقيق أهدافها، فضلاً عن القيام بدراسات مستمرة لإطلاق مبادرات جديدة، تُسهم في تطوير واقع المجتمعات المحلية، وتحفيز الأهالي على المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية في مختلف مناطق المملكة.
من جهته، قال الدكتور الشواربة إن افتتاح مركز زها الثقافي في منطقة طارق، والجولة التفقدية لعدد من الحدائق التي تم إعادة تأهيلها وتزويدها بالألعاب اللازمة، يعكس حرص جلالة الملك واهتمامه الكبير بضرورة تقديم أفضل الخدمات للمواطن الأردني. وأضاف أن المبادرات الملكية التي يجري تنفيذها بالتعاون مع أمانة عمان الكبرى، تهدف إلى النهوض بواقع الخدمات المقدمة في المجتمعات المحلية، وتحسين البنى التحتية، وبما يضمن توفير البيئة الملائمة لنجاح العملية التنموية بمختلف أبعادها.
من جهتها، قالت صبيح إن مركز زها الثقافي في منطقة طارق، يعنى بتقديم نحو 65 برنامجاً تدريبياً تتناول العديد من المهارات الأساسية والتقنية بمختلف المجالات، بهدف تمكين الفئات المستهدفة من الأطفال واليافعين وتطوير مهاراتهم الإبداعية.
وأشارت إلى اهتمام مراكز زها الثقافية بخريجي الجامعات، حيث تعنى بتدريبهم وتأهيلهم بمختلف الأدوات والمهارات اللازمة للعمل كمدربين للفئات المستهدفة. وجرى خلال افتتاح وتفقد المشاريع التي حضرها محافظ العاصمة ياسر العدوان، الالتزام الكامل بقواعد السلامة العامة، نظرًا للظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة بسبب جائحة كورونا.