زاد الاردن الاخباري -
تصر انقرة، ويتمسك اردوغان ببقاء المرتزقة الذين ارسلهم الى الاراضي الليبية، على الرغم من الدعوات الدولية المطالبة برحيلهم، والندوات والمؤتمرات والدراسات والتقارير التي تؤكد ان وجود هؤلاء سببا كافيا لتوتير الاوضاع في ليبيا، وان السلم لن يتم او يكتمل طالما بقو على الاراضي الليبية
ولم يلاحظ وجود ضغط اميركي كافي على انقرة لسحب مرتزقتها من ليبيا وترك هذا البلد بحاله، وكان هناك تنسيق او تبادل ادوار اميركي تركي او على الاقل رضا وسعادة اميركية على التصرفات التركية ورفضها الانصياع للاوامر الدولية .
الشكوك بشان الرضا الاميركي على وجود المرتزقة الاتراك يعود الى ما قدمه الرئيس الاميركي الاسبق وقدوة جو بايدن في ليبيا وسورية من خلال دعم المسلحين وتشكيل مليشيات اسلامية متطرفة وتوجيهها، وقد تشاركت العاصمتان في هذه المليشيات في سورية فسهلت المخابرات التركية تسلل المسلحين عبر اراضيها، ثم دعمتهم الولايات المتحدة ، ولاسقاط الاسلحة الى داعش في كوباني اثناء هجوم القوات الكردية دليلا دامغا وان عللت واشنطن بعد انكشاف امرها ان الامر تم عن طرق الخطأ.
الموقف الاميركي الخفي الداعم للتعنت التركي في سحب المرتزقة السوريين يتعارض بشكل كلي من الرغبة الدولية في تثبيت وقفاطلاق النار، واطلاق المصالحة تمهيدا لاجراء انتخابات في ليبيا الموحدة ، هذا الموقف والرأي باركته الدول المحيطة والاوربية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي
وفيما كان المبعوث الاميركي الى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند يلتقي بالقيادات الليبية والفرقاء في محاولة لتثبيت المصالحة، فقد تركز عمله انصب ايضا على لقاءات واجتماعات مع القيادات التركية وهو ما يشير الى توافق بين الطرفين للتنسيق على اعادة دعم المرتزقة والمتطرفين وكتائب الاخوان المسلمين للسيطرة على السلطة في هذا البلد، وان وصلت الامور الى تلك النتيجة فان العملية السياسية ستنتهي تماما، حيث ان اتباع حركة الاخوان وجدوا معارضة شرسة منذ استلامهم الحكم في هذا البلد، وزادت الاوضاع الاقتصادية والامنية والسياسية تراجعا كبيرا، خاصة بعد ان طعمت انقرة قوات فايز السراج بآلاف من المتطرفين وعناصر تنظيمي داعش والنصرة الذين استقدمتهم من سورية.