زاد الاردن الاخباري -
أنشأت إسبانيا "غرفة البكاء" أو Crying Room أو La Lloreria لتبديد وصمة العار المحيطة بقضايا الصحة النفسية وارتفاع نسبة الانتحار في البلاد مع 3671 حالة في عام 2016 مما يجعله ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعًا بعد الأسباب الطبيعية.
وابتكر مبنى في العاصمة الإسبانية مدريد مفهومًا فريدًا من نوعه بعلامات تخبر الزائرين أنه لا بأس في طلب المساعدة عند التعامل مع مشكلات الصحة العقلية.
ويتميز المبنى بعلامات مثل: "أدخل وابكِ" أو "أنا أيضًا أشعر بالقلق"، فيما تحتوي إحدى الزوايا أيضًا على هواتف بها قائمة بالأشخاص الذين يمكنهم الاتصال بهم إذا شعر الزوّار بالضعف، بما في ذلك علماء النفس.
وقال جون نيلسون، الطالب السويدي الذي يعيش في مدريد، إن المكان كان "فكرة ممتازة حقًا لتصور مشكلة الصحة العقلية، ففي إسبانيا والعديد من البلدان الأخرى، هناك وصمة عار معينة تحيط بالتعبير عن الحزن والبكاء".
وفقًا لبيانات حكومية، يعاني حوالي 5.8 في المائة من إجمالي السكان في البلاد من القلق، بينما تم تشخيص حالة صحية عقلية واحدة من بين كل عشرة مراهقين.
وبمناسبة اليوم العالمي للصحة العقلية في 10 أكتوبر من هذا العام، أعلن رئيس الوزراء الإسباني "بيدرو سانشيز" عن حملة رعاية نفسية بقيمة 100 مليون يورو أو 116 مليون دولار.
وأطلق "سانشيز"، الذي أطلق عليه "مشكلة الصحة العامة" التي يجب على الدولة إبرازها والتحدث عنها، حملة الرعاية الصحية، والتي تتضمن خدمات مثل خط المساعدة الانتحاري على مدار 24 ساعة.