زاد الاردن الاخباري -
أثارت تصريحات وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، مخاوف الأردنيين من العودة إلى التعليم عن بعد.
ومنذ عودة الطلبة إلى مقاعدهم الصفية، يتساءل الأردنيون بشكل مستمر ما إن كانت المدارس ستغلق أبوابها ويعود الطلبة إلى التعليم عن بعد، فيما تواصل الحكومة التأكيد على عدم العودة إلى الإغلاقات وتحديدا المدارس.
وكان الهواري قد عزا ارتفاع إصابات فيروس كورونا في الأردن إلى طلبة المدارس، قائلا إن نسبة الإصابة قبل فتح القطاعات كانت 17 في المئة، ووصلت بين 35 و40 في المئة بين تلك الفئة (طلبة المدارس)، وأنه لم يحدث تغيير كبير في الإصابات على بقية الفئات.
وأشار إلى أن تلك الفئة أقل اختطارا، ولا يسبب إصابتها دخول المستشفيات، حيث لم يدخل المستشفى سوى 4 أشخاص.
وعلى عكس تصريحات الهواري، طمأن وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور وجيه عويس، الأردنيين قائلا إن الوضع الوبائي في المدارس تحت السيطرة، مشيرا إلى أن الوزارة ملتزمة في تطبيق البروتوكول الصحي بشكل دقيق.
ولفت عويس إلى أن الوزارة ملتزمة في تحويل دوام الصفوف والمدارس التي تزيد نسبة الإصابات بفيروس كورونا فيها عن 10 في المئة إلى التعليم الإلكتروني (عن بعد)، وفقا للبروتوكول الصحي، فيما يتم تحويل الطالب الذي تثبت إصابته أيضا إلى الحجر المنزلي في حال لم تصل نسبة الإصابات في صفه إلى 10 في المئة.
وأوضح أنه يوميا يتم إجراء نحو ألفي فحص مخبري، تتوزع على 3 مدارس في كل مديرية بالترتيب والتوالي، لفحص الكوادر التعليمية والطلبة.
وأشار وزير التربية إلى أن التلقيح ضد فيروس كورونا مفتوح للطلبة فوق 12 عاما، مبينا أن عدد الطلبة المتلقين للقاح وصل إلى أكثر من 120 ألفا. كما دعا أولياء الأمور إلى ضرورة أخذ اللقاح تجنبا لأي مخاطر تتعلق بإصابة أبنائهم الطلبة، وأنه بناء على الشواهد العالمية كلما زادت نسبة التطعيم قلت نسبة الإصابة والعدوى.
وبيّن عويس أن نسبة الإصابات بين طلبة المدارس بلغت 0.07 في المئة، من مجموع الطلبة البالغ عددهم مليونين ونصف المليون.
وشدد على أن وزارة الصحة ولجنة الأوبئة تراقب على مدار 24 ساعة الأرقام التي تنشر، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا يوجد ما يثير المخاوف.
وأكد عويس أن للوزارة إجراءات ستتخذها في حال زادت أعداد الإصابات بالمدارس، دون أن يكشف ما هي.
بدوره أكد وزير التربية والتعليم ووزير الصحة الأسبق الدكتور وليد المعاني أن الإغلاقات والعودة إلى التعليم عن بعد، ليس الحل الأمثل لمواجهة الجائحة، مشددا على ضرورة التركيز على رفع نسبة التلقيح واستهداف الفئات العمرية من 12 عاما وأكثر، بالإضافة إلى تطبيق البروتوكول الصحي والالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة.
وحول تطعيم الفئات العمرية من 12 عاما فما فوق، قال المعاني إن ذلك جاء بناء على دراسات علمية وطبية أثبتت أنه لا يوجد ما يمنع ذلك، وأن بعض تلك الدراسات ذهبت إلى إمكانية تطعيم من هم بعمر 5 سنوات دون وجود أي مخاطر أو محاذير صحية.
من جانبه، علق عضو مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتور ابراهيم البدور على تصريحات وزير الصحة فراس الهواري، في منشور على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلا: "بعد تصريح وزارة الصحة أن ارتفاع نسبة الإصابة بفيروس كورونا إلى 40 في المئة بين طلبة المدارس وأن سبب الزيادة في الحالات المسجلة هو المدارس يبدو أننا متجهون إلى وضع شرط أخذ المطعوم من قبل الطلبة للسماح لهم بالتعليم الوجاهي، وخصوصاً الأعمار من 12-18 سنة