اهالي القرية رهن لسبع كسارات لا تبعد عن الدامخي اكثر من 4 كليو متر، وتقع الكسارات غرب القرية، وكل الاغبرة والتلوث البيئي الناجم عن تفجيرات القلاع والمرامل ينبعث نحو القرية وسكانها .
و يقول اهالي الدامخي ان القرية مصنفة الاولى اردنيا الاولى بامراض السرطان والرئتين والربو والتنفس، وكل عام تفقد القرية 10 / 15 فرد بسبب هذه الامراض المتوحشة التي تغزو القرية .
و لا يتوقف الامر عند التلو?ث البيئي، فالقرية تعاني من شركات نقل الرمل والمحاجر والكسارات، وعدم التزامها بالحمولةالقانونية والسلامة العامة ، وتعريض سلامة الناس للخطر .
ويقولون خاطبنا الجهات المعنية، ولكن لا حياة لمن تنادي . حمولات غير قانونية تزيد عن 50 طنا، ولهذه الحمولات تداعيات على السلامة العامة وارواح المواطنين والسلامة المرورية، الى جانب انها تعرض الطرق الى التهالك السريع والتصدع والانهيارات الجانبية.
فكيف يتغاضى عن ممارسة لسائقين لا يتلزمون بالقانون والحمولات الشرعية، ويعرضون سلامة المواطنين المرورية على الطريق الصحراوي للخطر .
و يتحدث اهالي الدامخي عن تجاوزات اخرى متعلقة في تسجيل حمولات الكسارات، وانه يجري التلاعب في كميات المعادن التي تستخرجها الكسارات وتتسجيل كميات مخالفة لما هو حقيقي، ويقولون انهم ابلغوا وزارة الطاقة التي تتقاضى دينارا عن كل طن واحد، وخاطبوا هيئة النزاهة والشفافية بهذا الخصوص .
و يطالب اهالي الدامخي وزير البئية بزيارة القرية للاطلاع على الواقع البيئي الماساوي .. و فتح تحقيق في التجاوزات والانتهاكات البيئة وغيرها، والتي حولت حياة اهالي الدامخي الى جحيم وسعير .
و تقع الدامخي الواعدة والجميلة على طريق الصحراوي باتجاه الجنوب، وتحديدا بعد جسر المطار بحوالي 50 كليو مترا ، تتمتع الدامخي باجواء لطيفة وغطاء اخضر يحيط في القرية، وقد تحول بفعل الكسارات والتلوث البئيي الى صحراء جرداء قاطحة، واهلها ينفرون من العيش بها .
شكاوي وملاحظات بيئية وغيرها نفردها من باب الواجب والمسؤولية امام اصحاب القرار، ونا?مل من الله ان تجد اذانا صاغية تستجيب لمظلمة اهالي الدامخي وما يواجهون من حياة قاسية وقاهرة .
و في مرفق شكاوى اهالي الدامخي التي وصلتني صور وفيديوهات لعمليات تفجير الكسارات، وصور مباشرة وحية للتلو?ث والمعاناة البيئية التي يواجهونها يوميا .