السودان: قتلى وعشرات الجرحى في مواجهات بين الجيش ومحتجين على الانقلاب
السودان: قتلى وعشرات الجرحى في مواجهات بين الجيش ومحتجين على الانقلاب
زاد الاردن الاخباري -
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية ان عدة اشخاص قتلوا بالرصاص واصيب عشرات اخرون خلال مواجهات بين قوات الجيش ومحتجين على "الانقلاب العسكري" الذي شهدته البلاد الاثنين.
وقالت اللجنة في صفحتها على فيسبوك "ارتقت روحا ثائرين اثر إصابتهما بطلق ناري بواسطة قوات المجلس العسكري الانقلابي"، مضيفة ان "الأطباء (رصدوا) عددا كبيرا من الاصابات يتجاوز الثمانين مصابا".
ولاحقا قالت اللجنة ان عدد القتلى ارتفع الى ثلاثة.
وكان هؤلاء يشاركون في احتجاجات رافضة لقرارات الجيش بحل مجلس السيادة الانتقالي ومجلس الوزراء وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، وإقالة حكام الولايات.
وقالت وزارة الإعلام في وقت سابق إن “جموع الشعب السوداني تتحدى الرصاص، وتصل إلى محيط القيادة العامة للجيش”.
واقتحم محتجون سودانيون اليوم كل الحواجز العسكرية بمحيط مبنى القيادة العامة في العاصمة الخرطوم.
وكان "تجمع المهنيين السودانيين" دعا المواطنين "الخروج للشوارع وإغلاقها بالمتاريس ونشر المقاومة السلمية والإضراب السياسي والعصيان المدني الشامل".
وأصدرت سكرتارية
اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني نداء حثت فيه المواطنين على النزول إلى الشوارع، وقالت إن ما تم صباح اليوم
انقلاب عسكري كامل الدسم بقيادة السيد البرهان ومجموعته.
وأعلن مكتب
رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أنه تم اختطاف
رئيس الوزراء وزوجته فجر اليوم الاثنين من
مقر إقامتهما بالخرطوم، وتم اقتيادهما لجهة غير معلومة من قبل
قوة عسكرية".
وبحسب التقارير الإعلامية ألقت قوات عسكرية
القبض على 4 وزراء بالحكومة والعضو المدني في
مجلس السيادة محمد الفكي سليمان.
ومن بين
الوزراء الذين تم اعتقالهم،
وزير رئاسة
مجلس الوزراء خالد عمر، ووزير الإعلام حمزة بلول، ووزير الصناعة إبراهيم الشيخ.
واعتبر القائد
العام للجيش عبدالفتاح البرهان، في كلمة متلفزة، أن "التحريض على الفوضى من قوى سياسية دفعنا للقيام بما يحفظ السودان"، معتبرًا أن "ما تمر به البلاد أصبح يشكل خطرا حقيقيا".
وأشار أن إجراءات اليوم "استجابة لمطالب الشعب"، على حد قوله.
وتعيش البلاد منذ أسابيع أزمة سياسية حادة بين قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري في
مجلس السيادة، الذي يتقاسم السلطة.