زاد الاردن الاخباري -
أدانت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وبريطانيا الأبيض الإجراءات التي أقدم عليها الجيش السوداني، ووصفتها بانها "تتعارض بشكل صارخ مع إرادة الشعب" وتمثل "خيانة" له، وطالبت بالإفراج الفوري عن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك.
وقالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير إن الإدارة الأمريكية "تدين الإجراءات المتخذة من قبل الجيش (السوداني) وتدعو إلى الإفراج الفوري عن رئيس الوزراء السوداني (عبدالله حمدوك) الذي وضع قيد الإقامة الجبرية".
وأضافت أن أعمال الجيش اليوم "تناقض إرادة الشعب السوداني".
وتأتي التطورات في السودان بعد ساعات من إعلان فيلتمان عن تفاؤله بوجود مخرج للأزمة الحالية في السودان، وذلك عقب لقائه حمدوك، ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في العاصمة الخرطوم.
وفرض الجيش السوداني سيطرته على السلطة الاثنين، ملقيا القبض على أعضاء بالحكومة الانتقالية التي كان من المفترض أن تقود البلاد نحو الديمقراطية إثر الإطاحة بحكم عمر البشير في انتفاضة شعبية قبل عامين.
"خيانة" للشعب السوداني
ومن جانبه، أدان الاتحاد الأوروبي اعتقال حمدوك وأعضاء بمجلس الوزراء السوداني وحث على إطلاق سراحهم فورا.
وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في بيان “ندعو قوات الأمن للإفراج فورا عن الذين تحتجزهم بصورة غير قانونية”.
وحذر بوريل من أن الحق في الاحتجاج السلمي يجب احترامه وأيضا تجنب العنف وإراقة الدماء بأي ثمن.
وأضاف “أفعال الجيش تمثل خيانة للثورة والتحول والمطالبات المشروعة للشعب السوداني بالسلام والعدالة والتنمية الاقتصادية”.
وقالت بريطانيا إن الانقلاب العسكري الذي وقع في السودان خيانة غير مقبولة للشعب السوداني ودعت قوات الأمن هناك إلى الإفراج عن حمدوك.
وقالت فيكي فورد وزيرة شؤون إفريقيا البريطانية على تويتر إن “الانقلاب العسكري الذي وقع في السودان اليوم خيانة غير مقبولة للشعب السوداني وانتقاله الديمقراطي. يجب على قوات الأمن الإفراج عن رئيس الوزراء حمدوك وغيره من الزعماء المدنيين وستتم محاسبة من لا يحترمون حق الاحتجاج دون خوف من العنف “.
"استجابة لمطالب الشعب"
وأعلن البرهان حالة الطوارئ في عموم البلاد وحل مجلسي السيادة والوزراء وإعفاء الولاة وتعليق العمل ببعض مواد الوثيقة الدستورية وتشكيل "حكومة كفاءات وطنية مستقلة".
وأضاف أن "التحريض على الفوضى من قوى سياسية دفعنا للقيام بما يحفظ السودان"، معتبرًا أن "ما تمر به البلاد أصبح يشكل خطرا حقيقيا"، مشيرا الى أن إجراءات اليوم "استجابة لمطالب الشعب"، على حد قوله.
واثر هذه الاجراءات دعا “تجمع المهنيين السودانيين” المعارض وأحزاب سياسية أخرى إلى احتجاجات وعصيان مدني في البلاد، ردا على الإجراءات التي قام بها الجيش في الساعات المبكرة من صباح اليوم.
وعلى الفور خرج العشرات من المدنيين لشوارع الخرطوم وتم إحراق إطارات، كما تم نشر قوات الدعم السريع في شوارع العاصمة. وقالت تقارير مساء الاثنين، ان متظاهرين اثنين قتلا واصيب العشرات بالرصاص بعدما فتح الجيش النار عليهم.
ويعيش السودان منذ اسابيع أزمة سياسية حادة بين قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري في مجلس السيادة، الذي يتقاسم السلطة.