زاد الاردن الاخباري -
مع انطلاق البث العسكري على الشاشة الوطنية(التلفزيون الأردني)، نجحت مديرية التوجيه المعنوي في قواتنا المسلحة الأردنية، باستحضار ماضي الدولة العتيد، بجيشه وفرسانه، وعقيدته وأهدافه، لتتجلى الذاكرة عبر مضمون البث، بعراقة الجيش العربي ، وتأخذنا الذاكرة طوعا فيما نحن نطالع بشغفٍ وحب إطلالة نشامى ونشميات الجيش عبر استديو البث، في رحلة بانورامية على مدار ثمانية عقود على تأسيس نواة الجيش العربي في عشرينيات القرن الماضي، حيث التاريخ المهيب لتأسيس القوات المسلحة الأردنية ، وحيث الملك الهاشمي عبدالله بن الحسين المؤسس، لتتشح قلوبنا قبل أرواحنا بفخر الأردن والهاشميين ،
"درع الوطن"، لم يكن عنوان برنامج افتتاح البث العسكري، بقدر ما كان ترجمةً لرؤية سيد البلاد في غرس وترسيخ مفهوم قدسية الجيش وهيبته، فمع تأسيس الدولة وتوالي الحكومات، ظل الجيش العنوان الثابت للدولة الأردنية الحديثة، فكان الجهد الواضح الجلي لمديرية التوجيه المعنوي ،وعميدها الركن طلال الغبين ، حين عبروا بنا إلى مرفأ الفخر ونحن نتابع البث العسكري ليتاكد لنا أننا أمام ماكنة إعلام عسكري من الطراز الرفيع
جيشُ تسيد المشهد العالمي فيما هو يقف على رأس الدولة وأجهزتها وحكومتها في تصديه لجائحة كورونا ، استطلع خلال فترة الجائحة من اعادة هيكلة مفهوم الانتماء للثرى الأردني، وكرس بما لا يرقى للشك مفهوم الأمانة الوطنية، لتجيئ مديرية التوجيه المعنوي، وتكلل حضور الجيش بما يليق بقيادته وكبار مسؤوليه وأفراده.
ليلُ الجمعة، وخلال ساعة البث العسكري على الشاشة الوطنية - التلفزيون الأردني- كان "درع الوطن" اختزالا للإعلام العسكري المتمكن، إعلاميون عسكريون خبروا العمل الإعلامي بما يفوق مهنية الاعلام، إطلالة واثقة،قريبة ودافئة من قلوب المشاهدين، وحصاد أخبار تم تقديمه بقالبٍ جديد يشبه حمية الجيش وسياجه المنيع، فقرات لا متناهية من الوطنية المتشحة بنكهة الأردن بصحرائه وبحره وسمائه، فكان الحضور الأجمل للبورية والتاج على جبين مقدمي البرنامج، وكان الألق بحجم المسؤولية .
نجحت مديرية التوجيه المعنوي في تقديم الاعلام العسكري لجيش بحجم وطن، جيشٌ إستل الأمن والأمان من جنده المرابط على جبهاتنا الشرقية والغربية والشمالية، أسودٌ بحجم الأرض وصقور بحجم السماء.
فسلام على الصامدين بوجه الريح والصقيع.. وعلى تخوم الصحراء مرابطين.
وسلامٌ على الطيبين .. ممن ازدانت قاماتهم بغبار الصحراء وتمترسوا وتركوا الريح في جيوبها تميل.
سلام على الطيبين ممن يودعون صباحات الدفء ويرحلون الى أكف المستحيل.