زاد الاردن الاخباري -
كشف رئيس المجلس الانتقالي قي السودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، النقاب عن مكان تواجد رئيس الوزراء المعتقل عبد الله حمدوك، وموعد إطلاق سراحه.
وقال قائد الجيش السوداني في مؤتمر صحفي بالخرطوم: "رئيس الوزراء متواجد في بيتي وليس مختطفا وسيعود إلى منزله اليوم أو الغد فور زوال التهديدات القائمة".
ورفض البرهان تسمية ما جرى بأنه انقلاب قائلا: "الإدانات أمر متوقع لأن ثمة دول ترى أن تحركاتنا هي انقلاب، ولكنه ليس كذلك. لم نقم بانقلاب، نحاول تصحيح مسار الانتقال".
ولفت البرهان إلى أن حمدوك "لم يكن باستطاعته العمل بحرية لأنه كان مقيدا من الناحية السياسية"، مضيفا "تحفظنا على بعض الوزراء والأشخاص الذين نعتبر وجودهم قد يؤثر على الوحدة الوطنية والأمن الوطني".
وأشار البرهان إلى أن "المحتجزين المتهمين بتهم جنائية سيظلون قيد الاعتقال، أما بقية المحتجزين فسيتم الإفراج عنهم"، مؤكدا أنه "سيتم تشكيل مجلس سيادة وحكومة لكن بتمثيل حقيقي من جميع الولايات، بحيث يتم اختيار وزير من كل ولاية".
وأعلن أن "خدمات الإنترنت ستعود تدريجيا وسيتم إلغاء قانون الطوارئ فور تشكل المؤسسات، مضيفا أن مؤسسات الدولة أيضا ستكتمل هياكلها في غضون 10 أيام.
3 خيارات لحل الأزمة
وأكد البرهان، أن "القوات المسلحة قدمت كل التنازلات المطلوبة لتلبية إرادة الشعب السوداني"، مشيرا إلى أن هناك تحريض علي القوات المسلحة.
وقال البرهان، إن القوات المسلحة قدمت 3 خيارات لحل الأزمة إلى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، مؤكدا أن القوات المسلحة دعمت المبادرة الأخيرة لحمدوك، والتي تم اختطافها من جانب مجموعة صغيرة ورفضتها قوى الحرية والتغيير، وتم إقصاء القوات المسلحة منها.
وأضاف أن القوات المسلحة شعرت خلال الأسبوع الأخير بوجود عداء واستهداف تجاهها، مؤكدا أن المخاطر التي شهدناها في الأسبوع الماضي كان من الممكن أن تقود البلاد إلى حرب أهلية.
واتهم البرهان، وزير في الحكومة بالدعوة للفتنة في السودان، مؤكدا أنه ناقش مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك خلال الليلة الأخيرة قبل الأحداث، توسعة المشاركة السياسية.
وأشار إلى، خلال كلمته، أن عدم الثقة بين الأطراف الانتقالية وقع بعد توقيع اتفاق السلام في جوبا، مؤكدا أن القوي السياسية هي من رفضت إعادة تجربة سوار الذهب ، وأرادت الاستفراد بالمشهد بالسودان.
مريم الصادق المهدي
وكانت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، وجهت في وقت سابق اليوم، رسالة إلى نظرائها حول العالم، حول مكان رئيس الحكومة عبد الله حمدوك وأعضاء الحكومة.
وقالت وزارة الثقافة والإعلام السودانية، في بيان نقلا عن الصادق في رسالة لنظرائها في الدول الأفريقية والعربية والغربية، إن "رئيس الحكومة السودانية وأعضاء منها متواجدون في مكان غير معلوم حتى الآن"، مؤكدة إدانة "الحكومة هذا الانقلاب العسكري وعدم الاستسللم لإعلاناته غير الدستورية، وستقاومه بكل وسائل المقاومة المدنية".
وأعلن مكتب عبد الله حمدوك، في بيان، اعتقال الأخير وزوجته من قبل قوة عسكرية اقتادتهما إلى جهة غير معلومة. وقال البيان: "تم اختطاف رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك وزوجته من مقر إقامتهما بالخرطوم، وتم اقتيادهما لجهة غير معلومة من قبل قوة عسكرية.
كما اعتقلت القوات الأمنية بالتزامن عدداً من أعضاء مجلس السيادة والوزراء وقيادات سياسية". ودعا مكتب حمدوك الشعب السوداني إلى الخروج والتظاهر و"استخدام كل الوسائل السلمية المعلومة والتي خبرها وجربها، لاستعادة ثورته من أي مختطف".