زاد الاردن الاخباري -
في واحد من مواقفها الأكثر حزما إزاء الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية منذ وصول الرئيس جو بايدن الى الحكم، عبرت واشنطن الثلاثاء، عن الشديدة لخطط إسرائيل المضي قدما في بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في مؤتمر صحافي “نحن قلقون للغاية إزاء خطة الحكومة الإسرائيلية بناء آلاف الوحدات الاستيطانية”.
وأضاف “نعارض بشدة هذا التوسع الاستيطاني الذي لا يتماشى على الإطلاق مع جهود خفض منسوب التوتر”.
واعتبر أن هذا التوسع “يضر بآفاق حل قيام دولتين”.
وتابع برايس “نعتبر أيضا أن كل الجهود الرامية إلى تشريع مستوطنات غير شرعية بمفعول رجعي، غير مقبولة”، مشددا على أن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى سبق ان أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين بهذه المواقف “بشكل مباشر”.
وكان الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب قد اتّبع نهجا متساهلًا. وكان وزير الخارجية في عهد الملياردير الجمهوري مايك بومبيو قد عدّل في العام 2019 الموقف الرسمي للولايات المتحدة بقوله إن واشنطن لا تعتبر المستوطنات مخالفة للقانون الدولي، في موقف لقي ترحيبا إسرائيليا وتنديدا فلسطينيا.
أكدت وزارة الإسكان والبناء الإسرائيلية الأحد عزم إسرائيل على بناء 1355 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة في خطوة لاقت اعتراضا فلسطينيا وعربيا ومن منظمات حقوقية.
وفي وقت سابق اليوم، نقل موقع “أكسيوس” الإخباري عن مصادر مطلعة (لم يسمها) أن إدارة الرئيس جو بايدن احتجت سرا على خطة الحكومة الإسرائيلية الموافقة على تخطيط وبناء أكثر من 3 آلاف وحدة سكنية جديدة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وبحسب الموقع، فإن بناء الوحدات الجديدة في المستوطنات سيكون الأول منذ تولي الرئيس بايدن منصبه، ويأتي بعد ضغط بايدن وكبار مساعديه شخصيا على رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت من أجل تقييد النشاط الاستيطاني وتقليل عدد الوحدات السكنية الجديدة.