زاد الاردن الاخباري -
نظمت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا لقاءً تعريفياً باللجان الفنية للقطاعات ذات الأولوية في قاعة الهاشميين في الجمعية العلمية الملكية. وحضر اللقاء رؤساء اللجان القطاعية معالي الدكتور محمد الشطناوي رئيس قطاع المياه، ومعالي الدكتور محمود الدويري رئيس قطاع الغذاء، ومعالي الدكتور سعد خرابشة رئيس قطاع الصحة والبيئة، وعطوفة الدكتور فكتور بلة رئيس قطاع التعليم والمعلوماتية، وعطوفة الدكتور ماهر حجازين رئيس قطاع الطاقة. بالإضافة إلى عدد من أعضاء اللجان من الخبراء والمختصين في مجالات هذه القطاعات.
وفي مستهل اللقاء رحب عطوفة أمين عام المجلس الأعلى الدكتور ضياء الدين عرفة بالحضور ونقل لهم تحيات صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال حفظه الله -رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا- موضحاً أن تشكيل هذه اللجان الفنية القطاعية قد جاء بناءً على قرار من المجلس الأعلى، استناداً إلى الأولويات الوطنية في الأردن التي تم اعتمادها في السياسة والاستراتيجية الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والإبداع التي أعدتها الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأعوام (2021-2025). ومنوهاً أن هذه الاستراتيجية قد جاءت نتاج عمل مجموعة كبيرة من الخبراء والباحثين المعنيين. هذا وقد تم ترشيح رؤساء وأعضاء اللجان القطاعية من قبل الفريق الاستشاري الزمالي الذي تم تشكيله مؤخراً من قبل صاحب السمو رئيس المجلس الأعلى بدراسة جميع الأمور العلمية والتكنولوجية ذات العلاقة بعمل المجلس والتنسيب بها إلى المجلس الأعلى. وقد حرص المجلس على التنوع في عضوية هذه اللجان، لتشمل أعضاء عاملين أو لديهم خبرة في المؤسسات المعنية من القطاعين العام والخاص، الأكاديميا، والمنظمات الدولية المعنية.
وأكد عطوفته أن الهدف من هذا اللقاء هو تعزيز مبدأ الشفافية في عمل هذه اللجان خاصة في التخصصات ذات المناحي متداخلة المعارف، أي أن هذه القطاعات الفنية يجب أن تعمل ببعاون وتنسيق تام فيما بينها لتزويد صاحب القرار بالمعلومة الصحيحة. فالتكامل فيما أساساً لتحقيق نجاحها. وأن تكون استراتيجيات وخطة العمل واضحة لكل منها مستندة فيها على السياسة والاستراتيجية الوطنية التي سيتم توزيعها على القطاعات كافة قريباً.
وأضاف د. عرفة أن مسودة الشروط المرجعية التي توضح آلية عمل هذه اللجان هي مطروحة للنقاش للحصول على التغذية الراجعة من اللجان لاقرارها.
كما أعلم الحضور بأنه تنفيذاً لرسالة المجلس الأعلى في تعزيز وتطوير البحث العلمي والتطوير عملت الأمانة العامة على إعداد دراسة "واقع البحث العلمي في الأردن وتأثيره على الإقتصاد الأردني" التي أعدها فريق متخصص وسيتم اطلاع اللجان عليها.
وفي سياق الحدث عن المعلومة وأهمية مصداقيتها وحداثتها أعلم د. ضياء الحضور بأن المجلس الأعلى قد أنشأ مؤخرا المركز الوطني لمعلومات العلوم والتكنولوجيا الذي جاء بناء على مبادرة من سمو الأمير الحسن بن طلال المعظم، الذي يهدف إلى الحصول على المعلومات الحديثة وتحليلها وتحويلها إلى بيانات ومن ثم معرفة تسعف أصحب القرار في اتخاذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح.
وقال د. عرفة أن هذه اللقاءات تشكل خطوة على طريق التنفيذ الكامل لتطلعات قيادتنا نحو تسخير العلم لخدمة الانسان، وإنا اليوم نضع المستقبل أمامنا ونصوغه وفقاً لما لمصلحة مجتمعنا والأجيال القادمة.
وجرى في نهاية اللقاء نقاش حول طبيعة عمل هذه اللجان وآلياتها والمطلوب منها. كما أشار الحضور الى أهمية دورها ووجوب استدامة عملها لعكس سبل حياة مستدامة تتوافق مع الأهداف التنموية ضمن الاجندة 2030 ورؤية الأردن 2025، كما تم الإشارة الى أهمية جمع البيانات وتحديثها وتوحيدها لرصد الوضع الحالي والتوجه لتحويل هذه البيانات الى معلومات ومن ثم الى معرفة تمهد الطريق الى التطوير والى العمل بجهود تشاركية بين المؤسسات الوطنية سواء الحكومية او الخاصة او الاكاديمية.