زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، إن المرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، يحظون باهتمام ورعاية جلالة الملك عبدالله الثاني، وهو ما أدى إلى إحداث نقلة نوعية فيما يتعلق بالإصلاحات التشريعية لتمكين الشباب وتعزيز دور المرأة، وخاصة المتعلقة بقوانين الضمان الاجتماعي والأحوال الشخصية والعقوبات والعمل.
جاء ذلك خلال لقائه بدار مجلس الأعيان، الخميس، مع بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، برئاسة القائمة بأعمال مديرة الوكالة مارغريت إليزابيث سبيرز، للاطلاع على أبرز مفاصل مشروع الوكالة للإدارة المالية العامة والإدارة.
وحضر اللقاء، النائب الثاني لرئيس المجلس رجائي المعشر، ومساعدا الرئيس علياء بوران ومفلح الرحيمي، ورئيس اللجنة المالية والاقتصادية جمال الصرايرة، ومقررة لجنة الحريات وحقوق المواطنين إحسان بركات، ورئيس لجنة مبادرة الحوار الوطني الشبابي رابحة الدباس.
وقال الفايز، "إنه ومنذ بداية تأسيس الدولة عمل الأردن على تمكين المرأة ومنحها حقوقها ودورها في الحياة العامة، وكفل ذلك بالتشريعات، وهو ما مكنها من مواكبة مراحل بناء الأردن، وشاركت بشكل فاعل ومؤثر يجسد مواطنتها وانتماءها، واستطاعت تحقيق الكثير من المنجزات على الصعيدين الوطني والدولي".
وبين أنه بفضل الرعاية الملكية للمرأة الأردنية فقد تمكنت من تقلد أرفع المناصب القيادية في القضاء والسلك الدبلوماسي والمناصب الوزارية والوظائف الحكومية القيادية، لافتا إلى أنه جراء الاهتمام بدور المرأة والشباب فقد كان الأردن من الدول السباقة في منح المرأة حق الانتخاب عام 1954، وهو ذات العام، الذي شهد فيه الأردن تأسيس أول اتحاد نسائي عربي، كما منحها حق الانتخاب والترشح للبرلمان بعام 1974.
وأوضح الفايز أن الاهتمام بالمرأة ودورها دفع إلى منحها "كوتا" خاصة في قوانين الانتخابات البرلمانية والبلديات واللامركزية، فأصبحت المرأة نائبا ورئيسا للبلدية، وجرى زيادة نسبة المقاعد المخصصة للنساء في مختلف المجالس التمثيلية، مضيفا أنه نتيجة لذلك الاهتمام تشير المعطيات إلى أن المرأة الأردنية هي الأعلى في مستويات تعليم الاناث على مستوى الشرق الأوسط.
وأكد أن جلالة الملك يوجه دوما الحكومات لسن التشريعات الضرورية، التي تضمن أن يكون للمرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، دور فاعل في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وحماية حقوقهم، مبينا أن اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، تفرع عنها لجان خاصة بالمرأة والشباب، ونتج عهنا عدة توصيات تهدف إلى تمكينهم في المجتمع بمختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وتطرق الفايز في حديثه إلى ارتفاع نسب الفقر والبطالة خاصة بين الشباب والنساء، ما أدى أن يكون للمرأة تواجد في سوق العمل ليس بالمستوى المطلوب، وذلك بسبب ما يواجهه الأردن من تحديات اقتصادية كبيرة بسبب الصراعات السياسية في المنطقة، واستقباله لمئات الآلاف من اللاجئين، وعدم التزام الدول المانحة بتعهداتها وتقديم الدعم اللازم للأردن، إضافة إلى آثار جائحة كورونا وما خلفته من تداعيات.