زاد الاردن الاخباري -
قالت شركة مناجم الفوسفات الاردنية إنها حققت أرباح صافية تزيد قيمتها عن 180 مليون دينار في آخر 9 أشهر، بحسب إفصاح لها الثلاثاء الماضي.
جاء ذلك بعد أسابيع من الاحتجاجات التي نفذها متقاعدون من الشركة وعاملون، رفضا لتوجه الشركة لاجراء تعديل على نظام التأمين الصحي، وأشهر من اعتصام متعطلين عن العمل في منطقة الجفر للمطالبة باستيعابهم في شركة الفوسفات وغيرها من المؤسسات الوطنية.
الأصل أن لا يكون انعكاس الأرباح على رواتب وامتيازات الادارة العليا ورئيس مجلس الادارة فقط، بل أن ينعم العاملون جميعا بهذه الأرباح التي تحققت بجهودهم كافة، وأما أن يكون تقاضي 120 ألف دينار سنويا -على الاقل- محصورا بالدكتور محمد الذنيبات أو الادارة العليا، فهذا غير منطقي في ظلّ انخفاض مستوى الرواتب في الشركة.
بالتأكيد، يسعد أحدنا عندما يقرأ أن شركة وطنية تحقق أرباح كبيرة كما هو حال الفوسفات، لكنّ السؤال عن الأثر المتحقق من هذه الأرباح وانعكاسها على أحوال العاملين فيها والمتقاعدين، ومدى استفادة المجتمعات المحلية وخزينة الدولة من هذه الأرقام.. وأما إذا كانت الأموال والأرباح تتسرّب خارج البلاد ويستفيد منها الشركاء دون الأردنيين، فالأفضل أن تذهب الحكومة نحو تأميم الشركة واستعادة ملكيتها.