زاد الاردن الاخباري -
قالت مصادر اعلامية ان قيادة الانقلاب في السودان افرجت عن عدد من المسؤولين المعتقلين، فيما يستعد السودانيين لمليونية رفضا لحكم العسكري وسط غموض بشان عدد ضحايا التظاهرات في البلاد
مليونية ضد الانقلاب
يحشد أنصار الحكم المدني لتعبئة عامة ومسيرات يريدونها «مليونية» السبت في السودان ضد انقلاب العسكر بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي أطاح بالمدنيين من السلطة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلن العديد من المواطنين السودانيين في خارج البلاد أن المظاهرات ستتواصل بشكل شبه يومي للمطالبة بعودة الحكومة المدنية برئاسة رئيس الوزراء المُقال، عبد الله حمدوك، وإطلاق سراح المعتقلين، ومحاسبة المسؤولين عن قتل المدنيين.
وقال تجمَع المهنيين السودانيين في بيان أمس الخميس إنّ "انقلاب المجلس العسكري في 25 أكتوبر/تشرين الأول الحالي هو حلقة أخرى في سجل انقلاباته في 11 إبريل/نيسان و3 يونيو/حزيران 2019.
وسينظم المتظاهرون تجمعات في الخرطوم ومدن أخرى، وقد تقطع السلطات الإنترنت. وحتى لو حلّت نقابات وجمعيات أخرى، فإنها تواصل التعبئة من أجل "العصيان المدني" والإضراب العام" اللذين حوّلا الخرطوم إلى مدينة مشلولة منذ خمسة أيام.
والسبت، تعهد معارضو الانقلاب أن ينزل "مليون" سوداني إلى الشوارع رغم قطع الإنترنت الذي يعطل التنظيم.
الموقف الاميركي
وحث الرئيس الأمريكي جو بايدن القادة العسكريين في السودان على إعادة الحكم المدني على الفور والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين.
ودعا بايدن إلى إنهاء العنف ضد المتظاهرين الذين واصلوا التظاهر احتجاجا على انقلاب الاثنين بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان.
وقال في بيان له "رسالتنا إلى السلطات العسكرية السودانية قوية وواضحة: يجب السماح للشعب السوداني بالاحتجاج السلمي وإعادة الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية". وأضاف أن الأحداث الأخيرة كانت "نكسة خطيرة"، وأكد وقوفه إلى جانب شعب السودان ونضاله السلمي لتحقيق أهداف الثورة".
وحضت الولايات المتحدة الجيش السوداني الجمعة على عدم قمع المظاهرات المرتقبة السبت احتجاجا على الانقلاب العسكري الأخير.
وقال مسؤول أمريكي كبير في وزارة الخارجية لصحفيين "نحن قلقون فعلا حيال ما سيحصل غدا"، مضيفا "سيكون الأمر اختبارا فعليا لنوايا العسكريين". وأضاف "السودانيون يستعدون للخروج إلى الشوارع غدا للاحتجاج على استيلاء الجيش على السلطة، وندعو القوات الأمنية إلى الامتناع عن كل أعمال العنف ضد المتظاهرين والاحترام الكامل لحق مواطنيها في التظاهر السلمي".
وتساءل المسؤول الأمريكي: "ماذا سيفعل الجيش ردا على ذلك، هل سيحاول منع المظاهرة وقمعها حتى قبل أن تحدث؟ هل سيغلق الطرق والجسور وما إلى ذلك؟ وقبل كل شيء، هل سيمنع الجيش التظاهرات السلمية؟".
الافراج عن مسؤولين
فجر الاثنين، اعتقل جنود رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والعديد من أعضاء حكومته والأعضاء المدنيين في مجلس السيادة المسؤول عن قيادة المرحلة الانتقالية.
وأعيد حمدوك بعد أيام إلى منزله، ولكنه «لا يتمتع بحرية الحركة»، بحسب مسؤولين دوليين تمكنوا من الحديث معه عبر الهاتف، لكن لم يتمكن أحد من مقابلته.
وأصبح وزراء حكومة حمدوك الذين لم يعتقلوا، الناطقين باسم المطالبين بعودة «السلطات الشرعية»، ووضع حد لحكم العسكر الذي تواصل بشكل شبه مستمر في السودان منذ استقلاله قبل 65 عاما.
غموض بشان عدد القتلى خلال التظاهرات
قالت منظمة طبية غير حكومية في السودان إنه من المستحيل معرفة عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا نتيجة الاحتجاجات التي تعم أنحاء البلاد احتجاجا على الانقلاب الذي قاده الفريق عبد الفتاح البرهان الاثنين الماضي وسط انباء عن سقوط 8 قتلى في التظاهرات
وأكدت اللجنة المركزية لأطباء السودان أن عدد قتلى المظاهرات حتى الآن قد بلغ ثمانية أشخاص على الأقل، واتهمت اللجنة ميليشيات بالتسبب في الحوادث الدامية في عدة مدن، واستخدام الرصاص الحي على المدنيين، ومن بينهم أطفال وكبار سن.
وقالت الولايات المتحدة ان "20 إلى 30 شخصا" قتلوا بسبب قمع الجيش منذ الانقلاب الذي أطاح الاثنين الحكومة التي يقودها المدنيون
لجنة أطباء السودان المركزية
— لجنة أطباء السودان المركزية-CCSD (@SD_DOCTORS) October 28, 2021
نـداء للأطباء
الأطباء الأماجد في كافة أقاليم السودان:
تشهد بعض المناطق أحداث مؤسفة ودموية ونسبة لقطع وسائل التواصل يتعذر على الأطباء معرفة نقص الكوادر بالمستشفيات وحجم الإصابات التي ما زالت تتوافد ويزداد ارتقاء الشهداء. pic.twitter.com/O9Kx4wgMlz