زاد الاردن الاخباري -
وقعت الجمعية العلمية الملكية، اليوم الأحد، مذكرة تفاهم مع غرفة صناعة عمّان وخمس جامعات أردنية لإدخال مفاهيم وأدوات الإنتاج الأنظف والكفؤ باستخدام الموارد ضمن مناهج ونشاطات الجامعات لدعم القطاع الصناعي في الأردن.
ووقعت المذكرة سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيسة الجمعية، وعن غرفة صناعة عمّان رئيسها المهندس فتحي الجغبير وعن جامعة مؤتة رئيسها الدكتور عرفات عوجان وعن جامعة الحسين بن طلال رئيسها الدكتور عاطف الخرابشة وعن الجامعة الألمانية -الأردنية رئيسها الدكتور علاء الدين الحلحولي، وعن جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا رئيسها الدكتور مشهور الرفاعي، وعن الجامعة الأردنية نائب الرئيس للكليات العلمية الدكتورة انعام خلف.
وقالت سموها إن المذكرة تهدف إلى دمج مفهوم الإنتاج الأنظف والكفؤ في استخدام الموارد بمناهج الجامعات والتعاون على توسيع نطاق هذا المفهوم عبر الصناعات في المملكة. وأضافت أن البرنامج هو جزء من مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي بعنوان "نقل التكنولوجيا الرفيقة بالبيئة"، ويأتي بإطار برنامج "سويتش ميد" حيث تم البدء بتنفيذ المشروع بالمملكة منذ 2015 من خلال منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) والجمعية العلمية الملكية، بالشراكة مع غرفتي صناعة الأردن وعمّان ووزارتي البيئة والصناعة والتجارة والتموين.
وأشارت سموها إلى أنه خلال المرحلة الأولى من هذا المشروع (2015-2018)، تم تطبيق تقييم الإنتاج الأنظف والكفؤ باستخدام الموارد في 12 صناعة غذائية، ما أدى إلى توفير ما يزيد عن 1.6 مليون دينار سنويا في تكاليف الإنتاج من خلال تقليل استهلاك 22 جيجاواط ساعة سنويا من الطاقة، و64 ألف متر مكعب سنويا من المياه، و400 طن سنويا من المواد الخام، إضافة إلى تقليل المخلفات الصلبة المتولدة بواقع 83 طنا سنويا.
وبينت أن هذا المشروع يأتي استجابة لرؤية الأردن نحو تبني مبادئ الاقتصاد الدائري ويتماشى مع خطة العمل الوطنية للنمو الأخضر في الأردن (2021 - 2025) التي صدرت في عام 2020. وأعربت عن سعادتها بمناسبة بدء تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع سويتش ميد الذي سيستمر حتى عام 2022، الذي يهدف إلى توسيع نطاق تطبيق تقييم الإنتاج الأنظف والكفؤ في استخدام الموارد للقطاعات الصناعية الأخرى وإضفاء الطابع المؤسسي على نهج المشروع من خلال تطوير إطار اعتماد لمقدمي الخدمات بالتعاون الوثيق مع وزارتي البيئة والصناعة والتجارة والتموين. وأكدت سموها أن المرحلة الحالية من المشروع تستهدف أساتذة الجامعات والطلاب والجمهور لزيادة وعيهم حول الإنتاج الأنظف والكفؤ في استخدام الموارد وسد الفجوة المعرفية في مناهج الجامعات. بدورها، قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي ماريا هادجيثيو دوسيو إن برنامج سويتش ميد هو برنامج اقليمي يدعم ثماني دول في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط بما في ذلك الأردن للمساهمة بتعزيز عمليات الإنتاج التي تتسم بالكفاءة في استخدام الموارد وبالتالي دعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وأضافت أن البرنامج يسعى إلى مواصلة دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الخضراء ومنظمات المجتمع المدني وصانعي السياسات والأوساط الأكاديمية ومراكز البحث، لقيادة التنمية الاقتصادية الخضراء وبناء قدرات الجيل الجديد لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة.
وقالت ممثلة اليونيدو في الأردن المهندسة سلافة مدانات إن هذه المذكرات ستعزز الاقتصاد والعمالة الخضراء، فضلا عن تعزيز وإلهام وتمكين إشراك الشباب بالانتقال نحو التنمية المستدامة وتعزيز قدرتهم على إدارة الموارد مع أقل تأثير بيئي سلبي، إضافة إلى زيادة كفاءة الموارد وتقليل الفاقد.
وقال مدير مركز المياه والبيئة في الجمعية العلمية الملكية الدكتور المؤيد السيد إن الصناعات الصغيرة والمتوسطة تعد العمود الفقري للاقتصاد الأردني وتستوعب أكثر من 60 بالمئة من القوى العاملة، موضحا أن هذه الصناعات أصبحت تواجه تحديات متعددة للحفاظ على قدرتها التنافسية بالسوق بسبب زيادة أسعار الموارد من طاقة ومياه ومواد الإنتاج الأولية.
ونصت المذكرة على التعاون مع الجامعات لتصميم منهاج وطني اختياري للإنتاج الأنظف والكفؤ في استخدام الموارد للطلاب.
وبموجب المذكرة سيتم التعاون مع الجامعات لعقد دورات تدريبية لطلاب الهندسة لكفاءة الموارد في الصناعة - منهجية اليونيدو لنقل التكنولوجيا الرفيقة بالبيئة.
وحسب المذكرة سيتم التعاون مع غرفة صناعة عمّان للمساعدة في التطبيق العملي للإنتاج الأنظف والكفؤ في استخدام الموارد في الصناعات كجزء من مشاريع تخرج الطلبة.
وعقب توقيع المذكرة قدمت سموها لرؤساء الجامعات ورئيس غرفة صناعة عمّان هدايا تذكارية، فيما قدم رئيس جامعة الحسين بن طلال درع الجامعة لسمو الأميرة.